بدأت اليمن حملة وطنية رابعة للتخلص من البلهارسيا تستهدف إعطاء العقار المضاد لحوالي (405) آلاف طفل وطفلة . وتشمل الحملة كما تقول وزارة الصحة والسكان (17) مديرية موزعة على خمس محافظات (تعزوحضرموتوحجةوعمرانوذمار) وذلك بإعطاء عقار البرازيكوانتل المضاد لطفيلي البلهارسيا ل 405 ألاف و849 طفلا وطفلة في الفئة العمرية ما بين 6 18 سنة من الملتحقين وغير الملتحقين بالمدارس وكذلك عقار "البيندازول" المضاد للديدان المعوية المنقولة عبر التربة مثل" الإسكارس" و"الإنكلستوما" و"التريكورس تريكورا". ويؤكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم يحيى راصع أن المرحلة الرابعة التي بدأت الأحد ولمدة (4) أيام تستهدف سبعة عشرة مديرية في خمس محافظات ، داعياً أولياء الأمور إلى الدفع بأبنائهم لتلقي العقارات المضادة لمرض البلهارسيا ليتسنى خلوا اليمن من هذا المرض. مؤكدا أنه تم معالجة أكثر من مليونين ومائتي طفل خلال الحملات السابقة من وباء البلهارسية والديدان المعوية.الحملة دشنت في ثلاث مديريات بذمار ( مغرب عنس ، جبل الشرق ، عتمة ) لمعالجة (99) ألف و(798) طفل وطفلة في (312) مدرسة حيث ينفذ الحملة (174) كادراً من العاملين الصحيين والمعلمين في المدارس من الذكور والإناث . ويقول مدير مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة ذمار عبد السلام الأحصب إن اختيار هذه المديريات يأتي بناء على نتائج المسح الذي نفذه فرع البرنامج الوطني للتخلص من البلهارسيا والطفيليات بذمار مؤخراً وشمل سبع مديريات والذي كان من أبرز نتائجه ظهور المرض في (28%) من نسبة الفئة التي تم فحصها . من جانبه أوضح الدكتور عادل معيض منسق البرنامج الوطني للتخلص من البلهارسيا والطفيليات بذمار إن الأطفال في الفئة العمرية (6-18) سنوات من أكثر الفئات تعرضاً للإصابة وعادة ما تعاني من نقص في التغذية بسبب المرض كونها تمر بمرحلة نمو جسدي وذهني كبير ،وبالنسبة للأطفال غير الملتحقين بالمدرسة فيظل الوصول إليهم تحدياً كبيراً لكن هناك إجراءات خاصة أعدت مع حملة توعوية ستضمن الوصول إليهم . وأشار إلى أن البلهارسيا والطفيليات تسبب كثير من المضاعفات والوفيات و تفاقم الفقر وإضعاف الأداء الإدراكي ( التبلد وضعف الذكاء ) والحد من نمو الطفل وخفض قدرة الشخص على العمل وبالتالي انخفاض معدل إنتاج البالغين وتفيد الدراسات أن هناك الكثير من الآثار الوخيمة التي تتركها أمراض البلهارسيا والديدان سواءً على المستوى الصحي أو المستوى التعليمي . وتؤكد الدراسات أن من الآثار التي يتركها المرض في الجانب التعليمي سوء التركيز في الفصل وارتفاع نسبة الغياب والرسوب والإعادة والتسرب وترك مقاعد الدراسة وانخفاض مستوى الأداء العلمي والأكاديمي أوساط من يحملون المرض وهو ما يؤثر بدوره على التنمية في مختلف المستويات . ويعد البلهارسيا أحد الأمراض التي تستوطن بعض المحافظات اليمنية حيث يقدر عدد المصابين بالبلهارسيا أكثر من (3) مليون شخص بنوعين من المرض البلهارسيا البولية والمعوية حسب تقارير وزارة الصحة العامة والسكان . وفي محافظ حجة دشن وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم يحيى راصع والمحافظ فريد مجور الحملة الوطنية للتخلص من البلهارسيا بمدرسة الفلاح الأساسية بمديرية المغربة . وتستهدف الحملة ما يقارب من "ثمانية وخمسين ألفاً ومائتاِن وثمانية وثلاثين من الأطفال " الملتحقين بالمدارس وغير الملتحقين بالمديريات المستهدفة وهي ( شرس – المغربة – مستبا – مديرية حجة ). وخلال التدشين دعا المحافظ المواطنين إلى الدفع بأولادهم لتلقي الجرعات المقررة بما من شأنه تحقيق أهداف الحملة من القضاء على وباء البلهارسيا شاكراً القائمين على الحملة من صحيين وتربويين وسلطة محلية وشخصيات اجتماعية المتعاونين مع الحملة. ودشنت الحملة في مديريات (حجر ، وغيل بن يمين ، وبروم ، ميفع بساحل محافظة حضرموت، وتستهدف 27 إلفا و801 من الأطفال، ويشارك فيها 70 عاملا ميدانيا و70 معلما و6 مشرفين ومشرف عام واحد. ودعا منسق برنامج مكافحة البلهارسيا بحضرموت الساحل عمر محمد العوبثاني القائمين على الحملة وأولياء الأمور إلى الحرص على إعطاء المستهدفين الأدوية الخاصة بالبلهارسيا والديدان المعوية في الأيام المحددة للحملة . ودشنت بمدرسة الظهره بمديرية ماوية محافظة تعز الحملة الوطنية للتخلص من البلهارسيا حيث أكد مدير الرعاية الصحية الأولية بتعز الدكتور عبد الباسط مهيوب الدبعي أن الحملة التي ينفذها 358 كادرا من الصحة والتربية والتعليم تستهدف إعطاء أدوية البلهارسيا ل 179 ألفا و 808 طفلا وطفلة في مديريات (الصلو ، وشرعب الرونة ، والشمايتين، وماوية). وفي محافظة عمران دشنت الحملة في مديريات (بني صريم ،وحبور ظليمة ، وذيبين ). ويوضح مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة الدكتور عبدالغني الغزي أن الحملة التي ينفذها 23 فريقا و12 مشرفا و69 عاملا وعاملة من الصحيين والتربويين، تستهدف إعطاء أدوية البلهارسيا والديدان المعوية ل 37 ألف و601 طفلا وطفلة في الفئة العمرية ما بين 6 18 سنة من الملتحقين وغير الملتحقين بالمدارس.
