رفض اللواء علي محسن الأحمر – قائد ما كان يسمى ب(الفرقة الأولى مدرع والذي انشق عن الرئيس السابق) وبشكل واضح وصريح قرارات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ، معتبراً تلك القرارات أنها تقلص من نفوذه في الجيش بعد أن تم تقسيم المنطقة الشمالية الغربية التي يقودها وتمتد من الحديدة غرب اليمن إلى صعدة في شمال الشمال. وفي ذات السياق وجه الرئيس هادي العميد أحمد علي عبدالله صالح بالعودة لمزاولة عمله في معسكر 48 لقيادة وإدارة بقية معسكرات الحرس الجمهوري التي لم يتم هيكلتها ، بحسب ما نقلته صحيفة الشارع عن مصدر عسكري رفيع مقرب من دائرة صنع القرار . يذكر أن الرئيس هادي اصدر عدة قرارات عسكرية لتوحيد الجيش في ال19 من ديسمبر 2012م ، التي نصت على إعادة تنظيم القوات المسلحة إلى أربعة أفرع، هي القوات البرية والبحرية والجوية، إضافة إلى حرس الحدود وهو ما يعني إلغاء الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع ، وضمها إلى القوات البرية والبحرية والجوية. تلك القرارات قوبلت من قائد الحرس الجمهوري العميد أحمد علي بالترحيب ، في حين تمرد اللواء الأحمر عليها بتدشينه العام التدريبي الجديد في محافظة عمران لعدد من وحدات القوات المسلحة والأمن . وأكد مراقبون ل"الشرق السعودية" أن تدشين اللواء الأحمر للعام التدريبي الجديد هو تمردا على قرارات الرئيس هادي كونه يُعَد مُقالا بموجب قرار هادي الأخير، إضافة إلى أن مشاركة وحدات أمنية مع اللواء 310 الذي يقوده أبرز حلفاء الأحمر وهو اللواء حميد القشيبي هو تحرك غير قانوني إذا ما تم التعامل مع فعالية الأحمر على أن اللواء 310 يقع في إطار المنطقة الشمالية الغربية التي كان يقودها قبل قرار هادي الأخير. في حين وجهت اتهامات للرئيس هادي من قبل العقيد عبدالله الحاضري المتحدث باسم "الفرقة الأولى مدرع ووكيل النيابة الجزائية للفرقة الملغاة" واتهامه بالعمالة لأطراف خارجية. وقال الحاضري في مقال نشرته يومية أخبار اليوم التابعة للواء علي محسن الأحمر إن تفكير هادي لا يتوقف إلا عند السياسة البريطانية وعلى خط «جرينتش» وسط لندن واتهمه بالفشل، وأضاف أن الرئيس هادي فشل في تحقيق أهداف ثوار الساحات واصفا الوضع في البلاد بأنه ازداد سوءا أكثر مما كان عليه الحال أثناء الأزمة التي عصفت بالبلاد في عام 2010. وقال المتحدث باسم الفرقة، إن هادي مازال يعيش في عقلية ميدان السبعين في إشارة منه إلى نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وذكر أن الرئيس هادي الذي وصفه بالرئيس «عبده» يتلاعب به المحيط من حوله فضلا عن العالم الراعي للتسوية السياسية والرئيس السابق.. قائلا: الرئيس «عبده» ينتهجُ سيرة أسلافه وها هو قد شرع، احتاز على كُل الخيوط السياسية، يُرخي هذا حين يشد هذا.. ويشدُّ هذا حين يرخي هذا، وهذا يُرعبه. من جانب أخر ترأس قائد الحرس الجمهوري العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح اللقاء التشاوري السنوي للعام التدريبي الجديد لقيادات وحدات الحرس الجمهوري تحت عنوان (حشد الجهود والإمكانيات لتنفيذ خطة العام التدريبي والحفاظ على الجاهزية القتالية) . وأكد العميد أحمد علي عبدالله صالح في كلمة ألقاها خلال اللقاء التشاوري أن ولاء الحرس الجمهوري لله والوطن والشعب والقيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي، والتزام الحرس الجمهوري بالقسم العسكري وشرف الجندية. اللقاء التشاوري أكد التزام قيادات الحرس الجمهوري ومنتسبيه بالقسم العسكري والولاء لله ثم الوطن والشعب وقيادته السياسية وحماية مؤسساته الدستورية.. كما جدد اللقاء، استمرار نأي الحرس الجمهوري، قيادة وضباط وصف ضباط وأفراد ومنتسبين، بنفسه وأدائه لواجباته عن المهاترات السياسية والمصالح الحزبية.. وتجدر الإشارة إلى أن مصدر عسكري قال أنه من المتوقع أن يسند الرئيس هادي مهمة جديدة للعميد أحمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري وهي الإشراف على القتال ضد القاعدة في قيفة بمحافظة البيضاء. في حين يتساءل الشارع اليمني حول توجيهات الرئيس هادي وطلبه من العميد أحمد علي العودة لمزاولة عمله ليقود قوات الحرس الجمهوري –يتساءل- هل هي ردة فعل لرفض اللواء المنشق علي محسن الأحمر وتمرده على قرارات إعادة هيكلة الجيش وتوحيد صفوفه ، أم أنه إعادة توازن للقوى العسكرية بعد تمرد اللواء الأحمر .