قالت صحيفة سعودية ان بوادر خلاف ظهرت مؤخرا بين الرئيس عبدربه منصور هادي واللواء علي محسن الأحمر وذلك بعد قرارات هادي الأخيرة المتعلقة بهيكلة الجيش، التي ألغت قوات الحرس الجمهوري وقوات الفرقة الأولى مدرع .. واشارت صحيفة الشرق السعودية ان علي محسن الاحمر يرفض تقليص نفوذه في الجيش بعد أن تم تقسيم المنطقة الشمالية الغربية التي يقودها وتمتد من الحديدة غرب اليمن إلى صعدة في شمال الشمال. وقالت مصادر ل «الشرق» إن الرئيس هادي سيصدر قرارات مكملة للقرارات السابقة وذلك بتعيين قادة عسكريين للمناطق العسكرية التي سماها القرار السابق ووسعها من خمس مناطق عسكرية إلى سبع. وأضافت المصادر أن هادي يتجه إلى عدم إعادة اللواء علي محسن الأحمر إلى الجيش بعد الاشتراطات التي طرحها والمتعلقة بعدم إنهاء وجوده من العاصمة صنعاء. وقالت المصادر إن جهوداً يبذلها قادة عسكريون وسفراء بينهم سفير واشنطن لإنهاء التوتر بين هادي واللواء الأحمر وإبرام تسوية يتم بموجبها إصدار القرارات الرئاسية المتعلقة بالجيش. ويرى اللواء الأحمر أن إلغاء الفرقة الأولى مدرع يعني نزع وجوده من العاصمة صنعاء، وكان اللواء علي محسن الأحمر دشن في محافظة عمران العام التدريبي الجديد لعدد من وحدات القوات المسلحة والأمن بطريقة اعتبرها مراقبون تمردا على قرارات الرئيس هادي كون اللواء الأحمر يُعَد مُقالا بموجب قرار هادي الأخير، إضافة إلى أن مشاركة وحدات أمنية مع اللواء 310 الذي يقوده أبرز حلفاء الأحمر وهو اللواء حميد القشيبي هو تحرك غير قانوني إذا ما تم التعامل مع فعالية الأحمر على أن اللواء 310 يقع في إطار المنطقة الشمالية الغربية التي يقودها قبل قرار هادي الأخير. وهاجم المتحدث باسم الفرقة الأولى مدرع سابقا ووكيل النيابة الجزائية للفرقة الملغاة العقيد عبدالله الحاضري رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي واتهمه بالعمالة لأطراف خارجية. وقال الحاضري في مقال نشرته يومية أخبار اليوم التابعة للواء علي محسن الأحمر إن تفكير هادي لا يتوقف إلا عند السياسة البريطانية وعلى خط «جرينتش» وسط لندن واتهمه بالفشل، وأضاف أن الرئيس هادي فشل في تحقيق أهداف ثوار الساحات واصفا الوضع في البلاد بأنه ازداد سوءا أكثر مما كان عليه الحال أثناء الأزمة التي عصفت بالبلاد في عام 2010. وذكر أن الرئيس هادي الذي وصفه بالرئيس «عبده» يتلاعب به المحيط من حوله فضلا عن العالم الراعي للتسوية السياسية والرئيس السابق.. قائلا: الرئيس «عبده» ينتهجُ سيرة أسلافه وها هو قد شرع، احتاز على كُل الخيوط السياسية، يُرخي هذا حين يشد هذا.. ويشدُّ هذا حين يرخي هذا، وهذا يُرعبه.