قرأت تصريح من "جحا" المرحلة، يقول انه رئيس وزراء لثورة وبأن هناك مجانين تحاول ان تركب " جواد " ثورته .. أما هو فلازال باقي لانه فارس الجواد الثوري ! تصريح أضحكني و جعلني أتخيل الفارس الاستكلندي "باسند وان " يمتطي " جواده " الثوري شاهراً سيفه و متأبطاً مداعته ... صائحاً في القطيع الذي يخلفه " واااااااااا حميداااااااااااااااااااه .... هجوووووووم " لينطلق القطيع " بعااااااااااااااااع .. بعااااااااااااااع " كعاصفة هوجاء تقود سيل غامر وحتى حجبت حوافرهم بالغبار الهيجاء والمشهد ! وبعد ثلاث دقائق ... يعود المشهد والصمت يخيم في الهيجاء .. لا شئ تبقى سوى الفارس الاستكلندي يجتر مداعته متكئاً على جواده الثوري المفلوخة سيقانه الاربع ويلفظ أنفاسه الاخيرة ..! عند الغروب ... يمر قطيع ضل طريقه بين الطرق ليلتقلى رائد الجواد الثوري ... سيدي : اين الجند ؟ يرد الفارس الاستكلندي " يا عيالي .. والله مندي لكم علم .. هم قالوا نهجم .. هجموا علينا أحنا ... ما عطرحوش واحد يعمر لي البوري " !! سيدي : اين القطيع ..؟ يرد الفارس " قطعولي إلا دقونكم .. اقلكم مدري .. تقفزوا مصاريع من فوق راسي مثل القمل .. وانا صرفوا لي هذا الجواد مثل البقري ما يشربوه إلا أحمر وهو يشتي حليب .. اقلهم اندوله حليب قالوا رصابة كلهم بلاطجة " القطيع يتلقى اتصال هاتفي ..! سيدي : أنباء عن سقوط الخمري في ايدي الحوثة و حميد يدعو للجهاد ولم يعد لديه إلا نحن ؟! سنتحرك الآن إلى الساحات لنقاتل هؤلاء الرافضة ..! القائد : أسكتم .. أسكتم .. من وين تجيبوا لنا هذا الهدار ... قلك شلوا الخمري ؟ أنباء مؤكدة سيدي القائد و قد دمروا بيت الأحمر ..ثم ينصرف القطيع مهرولين تاركين القائد ..! القائد : لا تقلقوش يا جن ..هوذا معي جواد الثورة والله ما يركبوه واحد من بعدي، ثم يقلب كفيه في الهواء مدندناً " ذا ايش من مخلوع أحرمني رقادي " ياما ناس جن .. ناس جن .. ناس جن .......... ! المشهد الأخير : يتثاوب القائد وهو يفتح كتابه ليقرأ من ديوان المتنبي ما تيسر من أحلام العهد العباسي، متلفتاً بين الهيجاء الفارغة ، ليدندن بين دموعه حتى الصباح أغنيته المفضلة : " حميد .. مالك والبكاء .... خلي البكاء لي " ..! وتوته توته خلصت الحتوته ..!