دعا ممثل منظمة الصحة العالمية لدى اليمن الدكتور أحمد شادول في بيان للمنظمة كافة المانحين الدوليين لدعم عمل المنظمة في اليمن نظراً للاحتياج الكبير للسكان وبما يمكن المنظمة من الاستمرار في تنفيذ عمليات الاستجابة المنقذة للحياة. وقال الدكتور شادول "إن المنظمة بحاجة إلى 60 مليون دولار للاستمرار في تقديم عمليات الاستجابة المنقذة للحياة في كافة مناطق اليمن حتى نهاية العام الحالي". ولفت إلى أن النقص في الغذاء أدى بدوره إلى ارتفاع كبير في الأسعار وسط عجز السكان عن تحمل نفقات المواد الغذائية الأساسية ما تسبب في ازدياد حالات سوء التغذية خصوصاً لدى الأطفال. وأضاف أنه تم إغلاق آبار المياه الرئيسية بسبب انقطاع التيار الكهربائي وشح الوقود للمولدات اللازمة لضخ المياه. وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية قدمت 30 طناً من الأدوية والمستلزمات الصحية لحوالي 600 ألف مستفيد بمحافظة تعز منهم 250 ألف مواطن في مدينة تعز. الجدير بالذكر أن العدوان السعودي يفرض حصاراً خانقاً على أبناء الشعب اليمني ويمنع وصول أي مواد غذائية أو أدوية أو مشتقات نفطية وهو ما يزيد أكثر من معاناة اليمنيين . وفي ظل هذا الحصار الذي يفرضه العدوان السعودي على اليمن فأنه يرتكب جرائم لاتقل عن ما تقوم به طائراته من قتل ومجازر بحق المدنيين في جميع محافظات الجمهورية . ومن المستغرب أن المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية والصحية تغض الطرف عن الحصار المفروض على أبناء الشعب اليمني ولا تحرك ساكناً لما يقوم به العدوان من جرائم ومجازر عبر طائراته أو عن طريق الحصار الذي يمنع به وصول كل مقومات الحياة للإنسان .