طالب أهالي وأبناء مديريتي الحيمة الداخلية والخارجية بمحافظة صنعاء، وزير الصحة، والنائب العام، والمجلس الطبي، وأمين العاصمة صنعاء بفتح تحقيق طبي وجنائي في ذات الوقت مع إدارة أحد المستشفيات الخاصة الواقع في منطقة شميلة بأمانة العاصمة صنعاء ، على خلفية وفاة أحد أقاربهم والذي تم إسعافه إلى هذا المستشفى بعد تعرضه لحادثة (طعن)، ونتيجة لما وصفوه ب"الإهمال" وعدم تحمل المسؤولية من قبل الأطباء فارق الحياة متأثراً بجراحه. وأوضح الشاكون في شكوى لهم أنه تم إسعاف المجني عليه من قبل والده وعددا من أفراد أسرته إلى مستشفى النخبة بحي "شميلة"، وأنه ظل لساعات في قسم الطوارئ، في الوقت الذي كان من المفترض على الأطباء نقله إلى غرفة العمليات من أجل أجراء العملية الجراحية لوقف نزيف الدم وإنقاذ حياته من الموت إلا أن القائمين على المستشفى رفضوا اجراء أي إسعافات أولية للمجني عليه حتى يتم تسديد الرسوم المالية مقدماً لعلاج المجني عليه ودفع مبلغ (ثمانمائة ألف ريال) تحت الحساب على حد قول الشكوى. وحسب الشكوى، فأن والد وأقارب المتوفي الذي يدعى علي محمد سيلان حاولوا بكل السبل إقناع إدارة المستشفى بإحالة قريبهم إلى غرفة العمليات من أجل التدخل الجراحي، والقيام بالإسعافات الأولية لايقاف حالة النزيف التي كان يعاني منها المريض، إلا أن ذلك لم يجدي نفعاً مما أضطرهم إلى إحضار عدد من البنادق (آلي) ، والتي تم تسليمها إلى إدارة الحسابات (كرهن) ليتم بعد ذلك التواصل مع طبيب الجراحة ومختص التخدير. وأكد والد المتوفي أنه وخلال إسعاف المجني عليه استمرت عملية التفاوض ، ومن بعدها انتظار طبيب الجراحة ومختص التخدير لساعات في الوقت الذي كان أبني وفلذة كبدي ينزف دمه إلى الأرض، وبعدها تمت الموافقة لإحالته إلى قسم الجراحة، وأثناء إجراء العملية قمنا بتوفير كل طلبات المستشفى من دم وصفائح وبلازما وأدوية رغم أن أغلبها من خارج المستشفى، إلا أنه فارق الحياة نتيجة حدوث أخطاء طبية فاحدة تسببت في وفاته". وفيما أضاف: "أُثناء ما كنا نطالبهم بإسعافه وإنقاذ حياته من الموت كان ينزف بغزاره ولم يقدم له في تلك الإثناء أي إسعافات، وبعد دخوله إلى غرفة العمليات حدثت أخطاء طبية من بينها دخوله في غيبوبة تامة، وموت سريري إلى أن فارق الحياة، وفاضت روحه الطاهرة إلى بارئها". أشار إلى أنه طلب من عدد من الأطباء من خارج المستشفى زيارة أبنه، ومعاينته، وأنهم أكدوا وجود أخطاء طبية تسببت في وفاته، وأنهم على استعداد لتقديم إفاداتهم إلى الجهات المختصة في حالة تم استدعائهم. وقال: "جئنا به ليضمدوا جراحه، وينقذوا حالته من الموت، ولكنهم هدروا دمه، وأزهقوا روحه الطاهرة، وقضوا على حياته". مضيفاَ: "أستأمنهم فخانوه، ووثقت بهم فغدروه، وقلت بأن أياديهم وقلوبهم بيضاء كالمعاطف التي يرتدونها، وأنهم ملائكة الرحمة، وسفراء الإنسانية، يحملون بلسم الدواء لجرحه النازف، ولكن للأسف الشديد ليسوا كذلك، ولهذا فأنني أطالب بفتح تحقيق طبي، وإغلاق المستشفى ومحاسبة ومعاقبة المتسببين في وفاة أبني". وأشار إلى أن مهنة الطبيب من المهن التي لا يجب أن تحتمل الخطأ، مبيناً بأن الطبيب يتعامل مع جسد الإنسان، وروحه وحياته، مشدداً على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية تفادياً لحدوث ما لا يحمد عقباه.