رحم الله الشيخ محمد بن محمد الصبري عضو مجلس النواب الذي وافاه الأجل وهو ذلك الصامد الذي لم يتخلى عن وطنه وشعبه ولم تثنيه الظروف عن مواصلة المشوار وأداء الواجب بكل تفاني وإخلاص ومازالت صورته مرسومة في ذاكرتنا جميعا وهو من أوائل من حضروا إلى مجلس النواب تأييدا ومساندتا للوطن هو من الرجال الذي عرفه الجميع وهو يصول ويجول في ميادين العمل وخدمة مجتمعه ووطنه كان له حضوراً مميزا في العمل التعاوني وتقلد مهام خدم من خلالها أبناء محافظة إب وقدم جل عمره وخبرته وحنكته في العمل التعاوني والتنموي ثم أنتقل إلى العمل الحزبي وأنتخب كأول رئيس لفرع المؤتمر الشعبي,العام بمحافظة إب بعد تحقيق الوحدة اليمنية المباركة وتنافس تنافسا شريفا مع أخيه النقيب عبدالحميد نعمان راجح وتولى الجانب التنظيمي في بداية العمل الحزبي المعلن باقتدار وحنكه وأسس فروع المؤتمر بالدوائر والمديريات وأسس اتحاد شباب الميثاق وما يجب أن أقوله بأننا استفدنا من خبرته التنظيمية وكنت حينها ملازما له في كثير من المهام التنظيمية عندما كنت سكرتيرا لنائب رئيس الفرع المرحوم الوالد الشيخ عبدالعزيز الوائلي ثم عملت مديرا لمكتب الشيخ المرحوم محمد الصبري في المرحلة الأخيرة أقصد من ذلك أنني عايشت الرجل وأستفت انا وزملائي وكل من تعامل معه واكتسبنا منه الخبرة في بداية العمل الحزبي وأكن له كل حب وود واحترام كصاحب فضل شجعنا ودعمني في إصدار صحيفة أسميتها الوفاق الوطني ودعم الكثير من أنشتط الشباب والمرأة وعمل على تعزيز العلاقات مع الأحزاب الأخرى وبالذات الحزب الاشتراكي الذي كان شريكا أساسيا في تحقيق الوحدة وانعكس ذلك على أهمية تعزيز علاقة الحزبين وللشيخ محمد الصبري والرفيق يحيي منصور أبو أصبع دور كبير في حينه الشيخ محمد الصبري بعد انتهاء فترة عمله في المؤتمر وانتخاب قيادة جديدة برئاسة الوالد المناضل اللواء علي محمد السعيدي ظل بالنسبة لنا الشيخ محمد الصبري مرجعا وأبا روحيا لنا وللتنظيم وكل أبناء المحافظة وظل دوره حاضر بقوه من خلال وجاهته الاجتماعية وأنشطته ورصيده الكبير في مسيرة حياته التعاونية والتنظيمية . وبعد وفاة والده المناضل الشيخ محمد بن أحمد الصبري عضو مجلس النواب بدأت رحلة الشيخ الابن في الحياة البرلمانية حيث تم انتخابه وواصل عطاءه إلى أن توفاه الله تعالى مساء يوم الجمعة 25 من نوفمبر 2016م ودع الدنيا وترك وطن يغلي بحروب وفتن واقتتال داخلي وخارجي وعدوان غير مبرر على الشعب اليمني ترك والوطن وهو بأمس الحاجة إليه لاسيما وهو عظوا في أخر مؤسسة شرعية حقيقية يعول الجميع على دورهم في إنقاذ الوطن من محنته لكن الأقدار ليست اختياريه ولا اعتراض على قضاء الله وقدره ولابد من التسليم بها إيمانا واحتسابا وثقة بالله بأن يرحم فقيدنا ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون الأسيف علي الزنم وكيل محافظة إب