رحب مصدر مسئول بوزارة الخارجية بالبيان الصادر عن وزارة الخارجية الروسية الصديقة الذي دعا إلى الوقف الفوري لاستخدام القوة بكل أنواعها بغض النظر عن مبررات القتال . وأشار المصدر المسئول في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى ان وزارة الخارجية سبق ان طلبت بشكل رسمي ضم روسيا الاتحادية لعضوية اللجنة الرباعية الخاصة باليمن نظراً لمواقفها الحيادية والمتوازنة تجاه اليمن وكون ذلك سيساهم في ايجاد نوع من المصداقية لأعمال اللجنة. ولفت إلى ما ورد في بيان الخارجية الروسية بشأن الوضع الإنساني المتردي من جراء العدوان .. مشيراً إلى أن اليمن أضحت اكبر أزمة إنسانية في العالم، وان حلها لن يتأتى الا من خلال معالجة أسبابها الجذرية المتمثلة في العدوان والحصار السعودي المفروض على اليمن منذ ما يقارب العامين. وأكد المصدر المسئول على ما ورد في البيان من إشارة إلى عدم اهتمام الاعلام الغربي ومنظمات المجتمع المدني بالوضع في اليمن،وما تضمنه من إعراب عن القلق من جراء خطط التحالف بقيادة السعودية لشن هجوم على ميناء الحديدة والنتائج الكارثية التي ستترتب على ذلك. كما أكد المصدر أن ما تقوم به دول العدوان وأذياله من أعمال تهدف الى خلق حالة من عدم الاستقرار في اليمن سوف يكون له انعكاسات وتداعيات سلبية على أمن واستقرار دول المنطقة والعالم و سيمثل بيئة خصبة للإرهاب والتطرف الذي سوف يطال دول العدوان التي تعتقد انها بمأمن من ذلك. و دعا المصدر الدول الأعضاء في مجلس الأمن ومجموعه الدول ال18 الراعية للتسوية السياسية والمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته تجاه الوضع في اليمن، والضغط على دول العدوان وفي مقدمتها السعودية للجنوح لخيار السلام، وإنهاء العدوان ، ورفع الحصار المفروض على اليمن ، واستئناف محادثات السلام بمشاركة كافة الأطراف بما في ذلك السعودية بوصفها المعتدي الأول على اليمن. وفي ذات السياق قال نائب مندوب روسيا في مجلس الأمن الدولي، فلاديمير سوفرونكوف، في تصريحات صحفية سابقة ، أدلى بها قبل اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي تم خلاله بحث التطورات الأخيرة في اليمن والعراق: "إن الحل الوحيد للأزمة في اليمن ليس بالإمكان إحرازه إلا من خلال المفاوضات السياسية وخريطة طريق متوازنة". من جانبه، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، خلال اجتماع المجلس، أنه يجب دخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن عبر ميناء الحديدة، محملا الأطراف التي تعرقل هذه العملية المسؤولية عن المجاعة في البلاد. سبأ