استخدمت روسيا حق النقض في مجلس الامن الدولي الثلاثاء ضد مشروع قرار اميركي من شأنه أن يمدد لفترة سنة مهمة لجنة تحقق حول الجهات التي تقف وراء هجمات بالاسلحة الكيميائية في سوريا. وهي المرة التاسعة التي تستخدم فيها روسيا الفيتو في مجلس الامن لتعطيل قرار يستهدف حليفها السوري. وعارضت روسيا تجديد تفويض لجنة تحقيق مشتركة بين منظمة حظر الاسلحة الكيميائية والأممالمتحدة قبل صدور التقرير حول الهجوم بغاز السارين في خان شيخون المتوقع الخميس. واتهمت الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا قوات الرئيس السوري بشار الاسد بشن الهجوم في 4 نيسان/أبريل على بلدة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة ما ادى الى مقتل العشرات بينهم أطفال. وبعد الفيتو الروسي اتهمت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي موسكو بأنها "مرة أخرى" تنحاز الى جانب "الديكتاتوريين والارهابيين الذين يستخدمون هذه الأسلحة". واضافت "أثبتت روسيا مرة أخرى انها ستفعل كل ما يلزم من اجل ضمان ان لا يواجه نظام الأسد البربري ابدا عواقب استخدامه المستمر للمواد الكيميائية كأسلحة". وتابعت انه "عبر رفض تمديد مهمة آلية التحقيق المشتركة، وهي هيئة تقنية مستقلة، فان روسيا تقول بوضوح انها لا تعبأ بوقف استخدام الاسلحة الكيميائية في العالم". ويتطلب القرار كي يتبناه المجلس تسعة اصوات، لكن خمسة بلدان هي روسيا وبريطانيا والصين وفرنسا والولاياتالمتحدة بامكانها منع ذلك عبر استخدام حق النقض "الفيتو".