مهد زعيم مليشيا الحوثيين عبدالملك الحوثي في خطاب متلفز اليوم لأتباعه الهزيمة المنتظرة في الحديدة بعد ان حققت قوات المقاومة اليمنية " الجنوبية ، الوطنية ، التهامية " انتصارات ساحقة في الساحل الغربي خلال 72 ساعة الماضية . وقال الحوثي ان " تراجع قواته لأسباب موضوعية لايعني نهاية المعركة" وهو ما اعتبره كثير من المراقبين اقرار ضمنياً بحتمية تحرير الحديدة واقتراب ذلك. وكان الحوثي اليوم قد اقر بإختراق جبهة الساحل الغربي واقر بتأثيرها على نفسيات اتباعه وشدد على اهمية هذه المعركة وقال في خطابة " حياتنا وحريتنا على المحك" وهو ما اعتبره محللون اهمية المعركة في الساحل الغربي على مستقبل الجماعة والدور الإيراني في اليمن. وحاول الحوثي استعطاف ابناء محافظة الحديدة عبر ما اسماه مظلومية تهامة في محاولة لإستعطاف ابناء الساحل الغربي للوقوف بجانب مليشياته المنهارة. ودعا الحوثي حزب الإصلاح " الى اعادة التفكير في التموضع " وهو ما يعتبر مؤشر خطيراً في الإفصاح الضمني حول التنسيق الذي يجرى بين الحوثيين وحزب الإصلاح. واعتبر المحرر السياسي في صحيفة الرأي الثالث ان تناغم خطاب الحوثي اليوم مع خطاب حزب الإصلاح حول الإمارات ودورها وحول سقطرى وعدن يؤكد ان هناك غرفة عمليات مشتركة لتطبيق اتفاقات وتحالفات مبرمة بين الحوثيين وحزب الإصلاح. ولفت المحرر السياسي في الموقع الى ان تركيز الخطاب حول قضايا تستفز المجتمع " الإغتصاب والنهب " هو مؤشر ايضاً ان هناك حملة اعلامية قادمية سيقودها الحوثيين وحزب الإصلاح تنطلق من محاولات مفبركة وملفقة لإستفزاز المجتمع حول بعض عاداته في محاولات لحرف مسار الأنظار عن المعركة الحقيقية وفي محاولة اخرى لتحشيد القبائل وبعض المغرر بهم تحت ذرائع الدفاع عن العرض. ونوه المحرر ان هناك قضايا سبق وان تكاتف فيها اعلام الإخوان والحوثيين وفبركو الكثير من القضايا كما حدث اثناء معارك المخاء. هذا وتعتبر الحديدة أهم منافذ تهريب السلاح والدعم اللوجستي الخارجي للحوثيين في معارك السنوات السابقة وتحريرها يضع الجماعة في حالة حصار خانق في اقليم أزال وهو ما يعني السقوط الحتمي وانهاء الإنقلاب.