وردت معلومات مؤكدة حول تفاصيل محاولة اغتيال الرئيس صالح وما حدث يوم الجمعة المشهودة وهذه التفاصيل التي حرصنا على التأكد منها حسب ما تملية علينا المهنية الإعلامية وميثاق الشرف الإعلامي وكي لا نلقي بالاتهامات هُنا أو هناك لذا قمنا بسرد ما حصلنا علية من معلومات تتحدث عن الإنفجار والإستعدادات له والأطراف المتهمة في الضلوع بما حدث إلا أن حجم الحدث حتم علينا ذكر كافة التفاصيل التي حصلنا عليها وربطها بوقائع وأحداث بل وتصريحات وتسريبات من قادة في النظام تاركين للمتصفح الكريم الحكم ولسنا هنا بصدد توجيه إتهام ضد أحد أو الوقوف في صف طرف ضد آخر بل هذا ما استطعنا الخروج به بعد الحصول على تلك المعلومات الهامة . العبوات الناسفة والصاروخ الحراري تقول المعلومات أن الانفجار المدوي الذي هز جامع النهدين وأدى إلى مقتل وإصابة العديد من قيادات الدولة يعود إلى عبوات ناسفة معبأة بمادة الديناميت تم زرعها في المسجد وعددها ست انفجرت واحدة بعد إطلاق صاروخ حراري أخترق جدار المسجد ولم تنفجر الخمس العبوات الأخرى. حول عملية زرع الديناميت فقد تمت من قبل سندان الجامع (القائم على الجامع) والذي لم يحضر يوم الجمعة واختفى عن الأنظار قبل الحادثة بيوم وتؤكد المعلومات الخاصة أن التحقيقات الأولية أكدت تلقي سندان الجامع مبالغ كبيرة قد تقدر بمائة مليون ريال مع ورود أسماء شخصيات معارضة في التحقيقات قامت بدفع تلك المبالغ وعلى راسها معارض بارز يعتقد أنه حميد الأحمر رئيس لجنة الحوار الوطني وأحد قادة تجمع الإصلاح ويمتلك ثروة هائلة (عملية مداهمة منزل القائم على المسجد قامت بها وحدات من القوات الخاصة وتم نشر تفاصيل العملية في بعض وسائل الإعلام) قيادي معارض يمول العملية المعلومات تقول ان حميد الأحمر تولى تمويل العملية وان المبالغ المالية التي تم العثور عليها في منزل السندان خلال مداهمتة يعتقد انها مقدمة منه عبر وسطاء وأما المثير فعلا فهي تفاصيل أخرى تتحدث عن تورط جناح داخل العائلة المالكة بالعربية السعودية بالعملية وما قاد الى ذلك هو الصاروخ الحراري الذكي الذي أخترق جدار المسجد والصاروخ الذي لا تمتلكة أية دولة في الشرق الأوسط سوى المملكة العربية السعودية وإسرائيل وقد سمي بالحراري لانه عمل على تنشيط العبوات الناسفة التي أنفجرت فور إصطدامه بالجدار الامامي للمسجد . الصاروخ الذي تم تفكيكه وتهريبه إلى اليمن قادماً من السعودية ثم إعادة تركيبه بالعاصمة صنعاء لاستخدامه في العملية مول عملية شراءه وإدخاله إلى اليمن الأحمر بالاتفاق مع جناح في القصر الملكي السعودي الذي يبدي تأييده لتنحي صالح وعلى رأسهم الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولعل ما يؤكد ذلك التسريبات الإعلامية من إحدى اجتماعات اللجنة الدائمة والتي ترأسها الرئيس صالح وقال فيها أن الملك عبدالله بن عبد العزيز يقف معه وهناك جناح داخل المملكة يؤيد المعارضة ويقصد بهذا إلى ولي العهد سلطان بن عبدالعزيز. علاقة الإشتباكات بمنطقة حدة بحادثة النهدين عند الواحدة ظهراً أطلق الصاروخ من على مقربة من دار الرئاسة وبعد اندلاع اشتباكات مع أتباع حميد الأحمر خلال الأيام التي سبقت يوم الجمعة ولعل ما يثير الاستغراب – إن لم يكن الشك – هو قيام قناة سهيل عند الحادية عشر من ليلة الجمعة ببث خبر عاجل يقول "اشتباكات بين قوات من الحرس الجمهوري وأنصار الأحمر بمنطقة حدة بعد استيلاء أنصار حميد الأحمر على مباني مطلة على دار الرئاسة". طبعاً الخبر لم يظهر على الشاشة أكثر من ثلاث إلى خمس ثوان ثم اختفى نهائياً ولم يتم ذكره أو إيراده في الشريط الإخباري أسفل الشاشة. نحن هنا لا نحاول إثبات الواقعة على أحد أو جهة ما بقدر ما نذكر وقائع نعمل على تجميعها بالإضافة إلى المعلومات التي حصلنا عليها من مصادرها الخاصة. رغم أن التساؤل المثير للجدل هو: هل تم استخدام العبوات الناسفة أو صاروخ جاء من خارج القصر؟ ولماذا لم يكن الاثنين معاً خصوصاً وهناك ما يؤكد انفجار العبوات الناسفة التي زرعت بداخل الجامع وما يؤكد أيضاً استخدام صاروخ متطور تم إطلاقه من خارج القصر خصوصا مع إندلاع إشتباكات في المنطقة الغربية للقصر وهي أحياء توجد فيها قصور تتبع حميد الأحمر وآخر للواء المنشق علي محسن الأحمر وقصر آخر للشيخ حمير الأحمر ولعل ما سينشر في الحلقة الثانية سيثير التساؤل حول الرد السريع الذي قامت به قوات من الحرس في تلك المنطقة عبر ضرب قصور بيت الأحمر ومنزل اللواء علي محسن وقتل عشرات المسلحين في نفس المنطقة . القاعدة ومشاركتها في العملية بالرغم من ربط تنظيم القاعدة في اليمن بالنظام إلا أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن لتنظيم القاعدة يد في العملية خاصةً وسندان الجامع كما تقول المعلومات تم استقطابه من قبل التنظيم ثم تكليفه بتنفيذ العملية وزرع العبوات الناسفة وتشير المعلومات إلى أن سندان الجامع تلقى مبالغ مالية كبيرة قد يعتقد أنها من حميد الأحمر الذي تحالف مع التنظيم لتنفيذ المهمة وما ساعد في ذلك هو انتماء سندان الجامع إلى محافظة عمران التي ينتمي إليها حميد الأحمر. من هو سندان الجامع محمد الغادر ينتمي إلى فئة مهمشة تدعى (المزاينة) وتسكن إحدى مديريات محافظة عمران.