كشفت مصادر مطلعة ان اجتماعا عقد في صنعاء اليوم وضم ممثلين عن الضباط والجنود المعتصمين امام بوابة التوجيه المعنوي ووزير الدفاع اللواء محمد ناصر لبحث مطالبهم المتمثلة بإقالة العميد علي حسن الشاطر . واكدت المصادر ذاتها ان الممثلين عن المعتصمين طلبوا من وزير الدفاع إقالة الشاطر قبل أي تفاوض لكنه رد عليهم "لا استطيع والمخول بهذا نائب الرئيس عبدربه منصور " مما استدعاء الامر تدخل رئيس الوزراء بحكومة الوفاق محمد سالم باسندوة وأفضت تلك المباحثات الى توقيف علي حسن الشاطر عن العمل وتم تكليف اللواء على محمد صلاح وخمسة ضباط اخرين بتولي مهام إدارة دائرة التوجيه المعنوي والاطلاع على المشكلة والعمل على حلها . وكان شهود عيان قالوا في وقت سابق ان المئات من ضباط وجنود التوجيه المعنوي تمكنوا من السيطرة على مبنى التوجيه بعد اعتصامهم صباح اليوم للمطالبة بإقالة رئيس دائرة التوجيه علي حسن الشاطر في إشارة واضحة الى انتفاضات بدأت تتسلل إلى داخل مؤسسات الدولة . وذكر الشهود ان الضباط والجنود قاموا بوضع السلاسل على بوابة مبنى التوجيه وأغلقوها وكان المئات من الضباط تجمعوا أمام البوابة لإقالة الشاطر وطالبوا بعودة مستحقاتهم التي اقدم الشاطر على خصمها في الفترات الماضية. وقالت مصادر محلية ان اعتصامات وانتفاضات تشهدها مؤسسات حكومية للمطالبة بإقالة مدراؤها مما يشير إلى بدأ ثورة المؤسسات التى رسخ فيها الفساد منذ عقود. ويتبع مبنى التوجيه المعنوي وزارة الدفاع كما يضم صحيفة "26 سبتمبر" الناطقة باسم الجيش ووكالة سبأ بعد تدمير مبناها في الحصبة وسبتمبر نت وسبتمبر موبايل.