تشهد المنطقة المحيطة بقيادة الفرقة الأولى مدرع المنشقة في هذه اللحظات مظاهرة حاشدة للمئات من جنود وضباط الفرقة المنددين بالجنرال علي محسن والمطالبين برحيله، فيما تدور اشتباكات عنيفة بين مليشيات الأخوان المسلمين والمتظاهرين في نفس الوقت الذي يسمع دوي اطلاق الرصاص من داخل الفرقة. وبحسب مصادر "نبأ نيوز" في مسرح الحداث، فإن ما يزيد عن 600 من عناصر الفرقة – ضباط وجنود- نظموا صباح اليوم مظاهرة أمام مقر قيادة الفرقة، رافعين شعارات تطالب برحيل الجنرال، وهاتفين بسقوط من وصفوهم ب(حواضن الارهاب)، في إشارة إلى فصيل الحراسات الخاصة الذي تم استقدامه من جامعة الإيمان. كما وزع المتظاهرين منشوراً قصيراً طالب بوقف عمليات التعذيب الوحشي للعشرات من زملائهم المعتقلين على ذمة حركة التمرد الأخيرة التي انفجرت داخل الفرقة منذ الثلاثاء الماضي، وإطلاق سراحهم، وتسوية أوضاع أكثر من 5000 شاباً قالوا أن الجنرال قام بتجنيدهم بطرق غير شرعية واستغلالهم في حروبه ثم طردهم دون أن يسلمهم مستحقات وبعد أن كان قد وعدهم بالتثبيت ضمن قوة الفرقة. وفيما سمع دوي إطلاق رصاص من داخل مقر الفرقة لفترات متقطعة، فإن مراسل "نبأ نيوز" يؤكد أن المئات من مليشيات الأخوان المسلمين قاموا بالاشتباك مع المتظاهرين قرب جامعة العلوم والتكنولوجيا، وضربوهم بالهراوات وأسياخ الحديد، وشوهدوا وهم يختطفون أعداداً من المتظاهرين ويقتادونهم إلى مكان غير معلوم.. وكان المتظاهرين قاموا بقطع الطرق المؤدية الى الفرقة، وأعاقوا باصات طلاب العلوم والتكنولوجيا من المرور، قبل أن تستنجد الفرقة بمليشيات الخوان المسلمين الذين قدموا من ثكناتهم في ساحة التغيير. هذا ومن المتوقع أن تتجدد الاشتباكات خلال الساعات القادمةن حيث تشهد الفرقة توتراً شديداص منذ احداث فجر الثلاثاء الماضي التي شهدت تفجير عبوة بمقر وحدة استخبارات الفرقة ومحاولة اقتحام مكتب الجنرال علي محسن وقتله، أعقبتها موجة مداهمات لعناببر الضباط والجنود واعتقالات جائرة طالت العشرات ممن تشتبه استخبارات الفرقة بتورطهم باشعال الثورة ضد واحد من اكبر رؤوس الفساد التاريخية في المؤسسة العسكرية اليمنية والراعي الأول لمصالح الجماعات الارهابية في اليمن. نبأ نيوز