تفيد التقارير الواردة من داخل نظام الملالي الحاكم في إيران أن قوة «القدس» الإرهابية التابعة لفيلق حرس النظام الإيراني ووزارة مخابرات حكام إيران قامتا وبمساعدة من الحكومة العراقية بنصب أجهزة تنصت متطورة على أبراج يبلغ ارتفاع كل منها 15 مترًا بالقرب من مخيم ليبرتي للتنصت على مكالمات السكان. وتؤكد هذه التقارير أن أجهزة التنصت قد نصبت بحالة تغطي الكرفانات التي يقطن فيها السكان. هذا وكما جاء في بيان رقم 4 أنه تم نصب نواظير تجسس قوية في مختلف نقاط المخيم لمراقبة كل التنقلات والتحركات داخل المخيم. وتؤكد التقارير أن المعلومات الحاصلة من أجهزة التنصت ونواظير التجسس يتم إرسالها إلى النظام الإيراني، الأمر الذي من شأنه تعريض السكان وعوائلهم لأخطار أمنية جادة. إن نواظير التجسس وأجهزة التنصت قد تم نصبها في وقت قد انتشرت فيه القوات المسلحة العراقية داخل المخيم في مقر للقيادة وثلاثة مقرات فرعية للقوات المسلحة، كما تقوم الشرطة بتسيير دوريات في المخيم على متن عجلات. وإضافة إلى ذلك تتمركز القوات العراقية في مقرين آخرين في داخل المخيم تحت يافطة مركز طبي ومركز لحقوق الإنسان حيث يكون شغلها الشاغل فرض المضايقات والسيطرة والمراقبة على السكان. إن هذه الحالة لا تبقي أي شك في أن مخيم ليبرتي هو سجن خاضع لسيطرة أمنية مشددة للغاية وأن الفاشية الدينية الحاكمة في إيران هي التي تمسك بكل آلياته ليقضي بذلك على معارضتها الرئيسية. وتؤكد الوثيقة التي كشف عنها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بيانه الصادر اليوم الثلاثاء 21 شباط (فبراير) 2012 (بيان ليبرتي – رقم 6) أن رئاسة الوزراء العراقية طمأنت النظام الإيراني بعد انتقال الوجبة الأولى من سكان أشرف إلى ليبرتي بأن أعضاء منظمة مجاهدي خلق في ليبرتي سيصبحون خاضعين للسيطرة المباشرة للقوات العراقية وهذه الظروف ستجعل المنظمة مشلولة الحركة... وهم سيتحولون في مخيم ليبرتي إلى موتى».