لجنة الشؤون السياسية في الجمعية البرلمانية للمجلس الاوربي تكرر ندائها الى المسؤولين العراقيين حول وضع حد للعمل على تحويل مخيم ليبرتي (حيث يقع بالقرب من بغداد ويسكن فيه حوالي 800 من أعضاء حركة المعارضة الايرانية في الوقت الحاضر) الى سجن. وفي بيان تبنته الجمعية يوم أمس دعت اللجنة الى خروج الوحدات المسلحة والتجسسية من المخيم وكذلك حرية التنقل للسكان وتحسين الظروف بما فيها وصول السكان الى الخدمات الطبية والمحامين ومراقبي الأممالمتحدة. و في ما يلي نص القرار الصادر عن لجنة الشؤون السياسية والديمقراطية في الجمعية البرلمانية للمجلس الاوربي: اضمنوا التطمينات الدنيا لسكان ليبرتي عقب تبني لجنة الشؤون السياسية والديمقراطية في الجمعية البرلمانية للمجلس الاوربي بياناً في كانون الثاني ونظراً الى أنه ومنذ ذلك الحين ولحد الآن لم يحصل أي تطور في تحسين مخيم ليبرتي، فان هذه اللجنة تطالب الحكومة العراقية الي وضع حد للعمل على تحويل مخيم ليبرتي الى سجن. كما ان اللجنة تطالب الأمين العام للأمم المتحدة أن تضمن التطمينات الدنيا المعلنة من قبل سكان المخيم. وانتقل لحد الآن 800 من سكان آشرف الى مخيم ليبرتي رغم أنه يفتقر الى المعايير الانسانية وحقوق الانسان وذلك لايجاد حل سلمي الا أن المخيم يعاني من شحة شديدة للماء الصالح للشرب والكهرباء. ان المنهولات المفتوحة قد لوثت البيئة حيث تهدد سلامة الافراد. الكثير من الكرفانات مستهلكة ولهذا السبب غير قابلة للاستخدام. كما أن السكان لا يحق لهم الخروج من المخيم. انهم محرومون من الوصول المباشر للخدمات العلاجية والمحامين . وفي مساحة لا تتجاوز النصف كيلومتر يضطر 3400 شخص للعيش وسط تواجد محطة مركزية للشرطة بالاضافة الى 150 عنصر مسلحين مزودين بالرشاشات ووجود كاميرات التصوير التجسسية العديدة وأجهزه التنصت داخل المخيم حيث يتم تزويد حكام ايران بحصيلة رصد هذه الكاميرات مما يجعل حياة السكان وعوائلهم عرضة لأخطار جدية. ان لجنة الشؤون السياسية والديمقراطية في الجمعية البرلمانية للمجلس الاوربي تطالب الحكومة العراقية بضمان التطمينات الدنيا من قبل السكان منها خروج جميع القوات المسلحة من المخيم وازالة كاميرات التجسس وأجهزة التنصت ومعالجة مشكلة البنى التحتية خاصة الماء والكهرباء والمجاري والوصول الحر الى الخدمات الطبية والمحامين ومراقبي الأممالمتحدة وحرية التنقل آو على الأقل زيادة مساحة المخيم وأمن وسلامة جميع الأشخاص الى حين خروجهم من العراق وعدم اعتقال أي من السكان. اننا ندعو الدول الأعضاء والدول المراقبة في المجلس الاوربي الى التلبية السريعة لطلبات انتقال سكان ليبرتي وأشرف الي هذه البلدان.