في الساعة السابعة من صباح يوم السبت 18 شباط (فبراير) 2012 وفور وصول الحافلات المقلة ل 397 من سكان مخيم أشرف إلى باب ليبرتي بدأت القوات العراقية بممارسات قمعية ضدهم وأعمال لإيذائهم وإزعاجهم وذلك بعد أن كان السكان قد ذهبوا بدءًا من الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم السابق إلى موقع الحافلات وكانت القوات العراقية قد قامت بعمليات تفتيش غير مألوفة مقترنة بالإيذاء والإذلال والاستحقار لمدة 12 ساعة. إن كل الأمور تؤكد أن الحكومة العراقية وبأمر من النظام الإيراني تنوي تحويل مخيم ليبرتي إلى سجن كامل بعينه. إذن تهيب المقاومة الإيرانية بالإدارة الأمريكية والأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى ضرورة منعهم تحويل مخيم ليبرتي إلى سجن وخلق كارثة إنسانية: 1- في صبيحة يوم 18 شباط (فبراير) 2012 وعند وصول السكان إلى مخيم ليبرتي كان جلاد مجرم يدعى «صادق محمد كاظم» يقود القوات العراقية وهو متورط في مجزرتي تموز (يوليو) 2009 ونيسان (أبريل) 2011 بحق سكان مخيم أشرف وملاحق من قبل المحكمة الإسبانية. وكان تعامل هذا الجلاد مع السكان يماثل تعامل الجنود مع أسرى الحرب في معسكرات العمل القسري حيث طلب من السكان فور دخولهم المخيم أن يصطفوا لغرض إحصائهم مما قوبل برفض قاطع واحتجاج شديد من قبل السكان. 2- فور وصول حافلات السكان إلى باب مخيم ليبرتي وبأمر من هذا الجلاد كانت القوات العراقية تنوي إعادة تفتيش السكان وحمولاتهم ولكن السكان واحتجاجًا على ذلك رفضوا الخروج من الحافلات وطالبوا بإعادتهم إلى مخيم أشرف مؤكدين أنهم لن يرضخوا أبدًا لدخول السجن. 3- فبعد احتجاج شديد من قبل ممثل السكان ومفاوضات عديدة بين واشنطن وباريس وبغداد وتوسط السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية كفت القوات العراقية عن فرض أعمال غير قانونية لإعادة تفتيش السكان واكتفوا بفحص الأمتعة والأشياء بواسطة الكلاب البوليسية. فبذلك وفي الساعة الثانية والنصف من بعد الظهر بتوقيت بغداد أي بعد مضي 24 ساعة ونصف الساعة دخلت الحافلات مخيم ليبرتي. 4- قامت القوات العراقية القمعية المؤتمرة بإمرة «صادق» بالانتشار في كل أرجاء مخيم ليبرتي وتطويق المطعم. فأعلن السكان أنهم سيمتنعون عن الذهاب إلى المطعم مادام القوات المسلحة العراقية متواجدون في محيطه. كما وفي قرار أهوج آخر أمر «صادق» السكان بأن يستقر كل اثنين من السكان في الكرفانات التي قد حددها هو لهم. ولكن السكان لم يأبهوا بأمره هذا إطلاقًا. وتفيد آخر التقارير أنه وإثر الاحتجاج الشديد للسكان على تواجد الجلاد «صادق» أبلغ أحد المسؤولين العراقيين سكان المخيم بأن صادق لن يعود يتواجد في مخيم ليبرتي. 5- تفيد التقارير الأولية عن مخيم ليبرتي أن واقع البنى التحتية والمرافق الصحية وخلافًا للتوصيفات الأولية من قبل بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق (يونامي) أدنى بكثير من المقاييس المقبولة، كما إن الكرفانات والأشياء الموجودة فيها وسخة وغير صحية جدًا وإن سكن الأفراد فيها بحاجة إلى تحضيرات كثيرة للغاية. 6- بدأ تفتيش أمتعة وممتلكات سكان مخيم أشرف يوم الخميس في الساعة الحادية عشرة والدقيقة العشرين قبل الظهر من قبل القوات العراقية باستخدام أجهزة خاصة لكشف الأشياء المعدنية وكذلك كلاب بوليسية بحضور قائد شرطة ديالى العميد جميل الشمري. وكان عدد القوات العراقية القائمة مباشرة أو غير مباشرة بعمليات التفتيش والنقل هذه يبلغ 800 شخص. فجاء في تقرير لوكالة أنباء رويترز يوم 18 شباط (فبراير) 2012: «إن عمليات التفتيش لجميع أشياء وأمتعة كل شخص على انفراد قد طال أمدها كثيرًا حتى تم دعوة وسائل الإعلام بعد ما يقارب 24 ساعة من ذلك إلى مخيم ليبرتي لتغطية وقائع نقل السكان». وخلال عمليات التفتيش هذه قامت القوات العراقية بسرقة بعض من الأشياء الثمينة للسكان. 7- خلافًا لما ورد في مذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة العراقيةوالأممالمتحدة وخلافًا للاتفاقات اللاحقة بين السكان والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، تم منع السكان من نقل قسم من ممتلكاتهم المنقولة ومعظم سياراتهم. ففي هذا المجال كتبت وكالة أنباء أسوشيتدبرس تقول: «قام الجنود العراقيون بتفتيش المنفيين لمدة ما يقارب يومًا بكامله قبل خروجهم من مخيم أشرف ومنع الجنود السكان من نقل بعض أمتعتهم ومنها كاميرات التصوير الفوتوغرافي وأجهزة مايكرويو والأطباق اللاقطة للاتصال بالإنترنت وحتى في إحدى الحالات من نقل جورب طبي.. كما تم منعهم من نقل المناضد والكراسي وكذلك الكراسي ذات العجلة والخاصة للمرضى وحتى السكين للفواكه». 8- إن الجلادين الذين كانوا يقودون هذه المضايقات والتقييدات في أشرف هم بوجه خاص ضابطان مجرمان يدعيان الملازم حيدر عذاب ماشي والنقيب أحمد خضير اللذين ارتكبا في السنوات الماضية معظم الأعمال القمعية ضد سكان مخيم أشرف وكلاهما من عناصر قوة «القدس» الإرهابية التابعة لفيلق حرس النظام الإيراني. وكان «حيدر» قد قال للسكان خلال أعمال التفتيش: «إن العقيد نزار ينتظركم في مخيم ليبرتي». يذكر أن «نزار» هو من أكثر الضباط العراقيين شراسة وقمعية والذي نفذ في السنوات الأخيرة أوامر لجنة قمع أشرف المؤتمرة بإمرة رئاسة الوزراء العراقية وقوة «القدس» الإرهابية ضد سكان مخيم أشرف. 9- وكانت عمليات التفتيش المذلة والمؤذية هذه تنفذ في مسمع ومرأى المراقبين التابعين ليونامي حيث لم يحركوا ساكنًا ولم يبدوا أي رد فعل عليها ولم يقوموا بأية فعلة لتصويب وتصحيح هذا التعامل والتصرف اللاإنساني. 10- تزامنًا مع عمليات التفتيش كان عدد من سيارات سفارة النظام الإيراني في بغداد وعناصر قوة «القدس» الإرهابية التابعة لفيلق حرس النظام الإيراني متواجدة في مقر الفوج العراقي وعند خروج قافلة السكان في حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل قام عدد من عملاء النظام الإيراني كانوا قد تجمعوا أمام بوابة مخيم أشرف برشق الحافلات المقلة للسكان بالحجارة. إن وقائع يومي 17 و18 شباط (فبراير) 2012 تثبت بوضوح صحة المواقف السابقة للمقاومة الإيرانية بأن مشروع نقل سكان مخيم أشرف داخل العراق ينفذ بطلب النظام الإيراني ويوجه من قبل قوة «القدس» فقط. كما وكان سكان مخيم أشرف قد أعلنوا في وقت سابق أيضًا أنه وبعد أن وافق سكان أشرف على انتقال مجموعة ب 400 شخص وبذلك أظهروا حسن نواياهم فالآن حان الوقت للأمم المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية أن تقوما بتوفير الحدود الدنيا من الضمانات وإنهاء تواجد الشرطة في داخل مخيم ليبرتي ونقل مركز الشرطة إلى خارج حرم المخيم وإزالة العوائق من أمام نقل السيارات والممتلكات المنقولة للسكان وتأمين حرية التنقل والتردد لهم إلى خارج المخيم أو توسيع مساحة المخيم وفتح أبوابه أمام المحامين والصحفيين وإلا فسوف يكون مخيم ليبرتي سجنًا ولن يقبل حتى شخص واحد آخر بالتوجه إلى هناك. أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس 18 شباط (فبراير) 2012