لحج نيوز/صنعاء: عبدالناصر المملوح - جدد قناعته بأن الحادث سياسي ورفض التعليق على الحملة الإعلامية التي يشنها حزب الإصلاح عليه وجه الدكتور محمد عبدالملك المتوكل – عضو المجلس الأعلى للقاء المشترك- بالإفراج عن الشاب المتورط في الحادث الذي كاد أن يودي بحياته مساء اليوم الأول من شهر نوفمبر الماضي، مجدداً التأكيد بأن الحادث لم يكن مرورياً كما قيل يومها من قبل أحزاب المشترك وحزب المؤتمر الشعبي العام، بقدر ما هو "موتور سياسي" حسب تعبيره في إشارة إلى الدراجة النارية التي ارتطمت به في حادث مؤسف نقل على إثرها إلى الأردن الشقيق. وقال المتوكل في تصريح لصحيفةالجمهور مساء الخميس: "كما قلت في السابق هذا الشاب الذي عرفت من أسرته أنه في الصف الثاني ثانوي، هو مسكين ربما أنه بحاجة فلوس أو مغرر به، وفي كل الأحوال هو مسكين وليس بيني وبينه أية معرفة". وأشار المتوكل إلى أن الشاب الذي لا يزال قابعاً في أحد سجون أمانة العاصمة بعث إليه برسالة قبل أربعة أيام "والرسالة مليئة بالأحاديث النبوية بما يوحي إلى تدين هذا الشاب". وعن مصير الشاب في القضية قال المتوكل: "الشاب لا يهمني ولست أنا من طالب بحبسه أصلا، وبالتالي أدعو من حبسه أن يفرج عنه".. ورفض الدكتور محمد عبدالملك المتوكل – الأمين العام المساعد لحزب اتحاد القوى الشعبية أحد مكونات المشترك- التعليق على الحملة الإعلامية التي يتبناها حزب الإصلاح ضده منذ أن كشف عن أن الحادث هو حادث سياسي، قادته إليه مواقفه الرافضة لعسكرة الثورة وإيقاف التعليم في جامعة صنعاء وأطروحاته حول ضرورة توازن القوى، وهي المواقف التي أزعجت الكثيرين، حسب قوله. المتوكل لم يتهم جهة بعينها في الحادث إلا أن مجرد الحديث عن موقفه الرافض لعسكرة الثورة يحمل- بحسب مراقبين- اتهامات واضحة إلى أطراف معينة داخل حزب التجمع اليمني للإصلاح، الذي ظل يبرر تدخل وحدات الجيش المنشقة بقيادة اللواء علي مسحن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع وسيطرتها على ما يسمى ثورة الشباب. المشترك ينهار التباينات الحادة وتقاطع المصالح وتبادل الاتهامات في أوساط اللقاء المشترك وبالشكل الذي هو عليه في حادث الدكتور المتوكل وقضايا أخرى لا تقل أهمية، ينذر- بحسب مراقبين- إلى دنو ساعة الانهيار بالنسبة للمشترك كتحالف سياسي. في هذا السياق يرى الدكتور حمود العودي – أستاذ علم الاجتماع السياسي- بأن اللقاء المشترك ربما قد وصل إلى طريق مسدود وأنه لم يعد بمقدوره أن يقدم جديداً في إطار العمل المشترك. وقال العودي في تصريح ل"الجمهور": "المشترك وشركاؤه مثله مثل المؤتمر وحلفاؤه، كلها تركيبات غير متجانسة ويمكن أن تتعرض للانهيار في أية لحظة".. مؤكدا بأن القاسم المشترك بين أحزابها ضعيف جداً. ويشدد العودي بأن المشترك كتحالف سياسي قد أدى أفضل ما لديه في إطار المهام الملقاة على عاتقه في مرحلة معينة.. قائلاً: "لا اعتقد أنه يستطيع أن يتجاوز هذه النقطة، أو أن يقدم أي شيء جديد في إطار العمل المشترك". وقال: "أحزاب المشترك لا تمتلك استراتيجية مشتركة وبالتالي هي اليوم – وبعد التحول الذي طرأ على المشهد السياسي اليمني بصعود المشترك مع المؤتمر إلى الحكم- لن تستطيع إضافة أي جديد في العمل المشترك على الإطلاق".