في جريمة خطيرة وغير أخلاقية اهتزت لها محافظة صعدة أقدم قائد ميداني على اختطاف امرأة متزوجة عنوة صباح امس الجمعة بمديرية ساقين محافظة صعدة. واكدت مصادر محلية قيام قائد ميداني حوثي بمديرية ساقين باختطاف أمرأة " متزوجة " بالقوة والذهاب بها إلى مكان مجهول على مرأى ومسمع من الناس ودون مراعاة للشرع والأعراف القبلية والأخلاق الإنسانية. وقالت المصادر إن أقارب المخطوفة تأملوا عودة ابنتهم إلا أنه حل المساء ولم تعد, الأمر الذي جعلهم يمهلون الحوثي حتى صباح الأثنين القادم لتسليم المرأة ومن قام بالاختطاف. من جهتهم استنكر أهالي وأعيان مديرية ساقين ما قام به أحد قيادات الحوثي, واصفينهم باللاإنسانيين وأنهم مجردون من كل القيم الدينية والأخلاقية وأن فعلتهم تلك تدل على خساسة نفوسهم وسوء ضمائرهم.. وأضافوا إن تلك الجريمة لم يسبق أن أقدم عليها أحد بهذه الطريقة, خصوصاً وأن الأعراف اليمنية تحرم الاعتداء على المرأة مهما كانت الخصومة بين أقاربها وبين المعتدين, وحملوا الحوثي مسؤولية سلامة وكرامة ابنتهم والعيب الذي ارتكبته عناصره وفي سياق متصل عقد أبناء قبيلة الشرف بمديرية ساقين اجتماعاً موسعاً يوم أمس الجمعة ضم مشائخ ووجهاء وجميع أبناء القبلية لتدارس قضية خطف إحدى نساء القبيلة. وقال مصدر محلي أن أبناء قبيلة منطقة الشرف التابعة لمديرية ساقين وجهوا خلال اجتماعهم نداء عاجل إلى مشائخ وأبناء القبيلة عامة وهي قبيلة الجهوز والتي تضم عدد من القبائل ومنها قبيلة الشرف بمديرية ساقين. ودعاء أبناء الشرف القبيلة عامة للتضامن معهم وإرغام مسلحي الحوثي بتسليم خاطف ابنتهم إليهم بعد ان حددوا لجماعة الحوثي مهلة ثلاثة أيام فقط. وأكد المصدر تلبية قبائل الجهوز لذلك النداء كونه يخدش أعراض القبيلة بشكل عام، بحسب العرف القبلي ومعاهداته التي تحرم وتجرم ذلك. الى ذلك قال شهود عيان من ابناء القبيلة ان خاطف ابنتهم هو القيادي في جماعة الحوثي المدعو عبدالإلّه الزعبي من أبناء منطقة زبيد بمديرية حيدان والذي أقدم على خطف امرأة تسمى "أ . أ . ص" من نسوة قبيلة الشرف بساقين مع العلم أنها متزوجة ولديها طفلين من زوجها "ح . م . ز" وذلك يوم الثلاثاء الماضي بتاريخ 16 يونيو الماضي، وظل اهالي تلك المرأة يطالبوا مسلحي الحوثي بشكل سري بإعادة ابنتهم المخطوفة، وتسليم خاطفها، مؤكدين ان ذلك تم بسرية تامة نظراً للعادات القبلية التي ترى ان خطف النساء عار يلحق بقبيلتها. وقالوا ان مسلحي الحوثي لم يتجاوبون معهم، ما اضطرهم إلى إعلان اختطاف الفتاة، واستدعاء أبناء القبيلة للتدارس في الموضوع. وفي ذات السياق اختفت فتاة أخرى من قلب عاصمة محافظة صعدة وذلك قبل قرابة عشرون يوماً ولا يزال اهل الفتاة يجهلون المكان الذي تم اختطافها اليه من قبل جماعة الحوثي الذين لجأوا مؤخرا الى اختطاف النساء لتطويع واخضاع القبائل الذين يقفون ضد تواجد الحركة الحوثية ويرفضون موالاتها. كما اكدت مصادر محلية بأن فتاة تبلغ من العمر "20 عام" خرجت من منزل والدها بتاريخ 8 يونيو، و لم تعود إليه والذي يقع في مدينة صعدة "عاصمة المحافظة " حتى اليوم.. و قالت بأن أسرة الفتاة "ل . م . ق" لا تزال في بحث متواصل عن ابنتهم منذ ذلك اليوم حتى اللحظة دون جدوى، وأن هذه الأسرة هي إحدى الأسر التي نزحت في الأعوام الماضية من منطقة زبيد بمديرية حيدان.