فخامة رئيس الجمهورية دولة رئيس الوزراء تحية مدنية وبعد ،،، مؤلمة جدا" أخبار القتل والتقتيل الممنهج المتناثرة أشلائها في أرجاء أرض الوطن الحبيب بشكل أسبوعي ألم تكون يوميا" ،،،وأكثر منها ألما" التؤهات المصاحبة لأخبار الجرعة القادمة التى لم يعد لها متسع إلا أن تفرغ أثقالها على الرمق الأخير من نبض الشعب المترنح بأوجاعة مستوجبة سقوطه قبل أن يصل إلى بر الأمان . وما يزيد الجرح غورا" وإلاما" أنه إذا أحسنا الضن بأن الدولة لاتقف ساكنة أزاء هذا القتل الممنهج والتبديد المدروس لمقدرات هذا الوطن فمالا ينكره عاقل هو أن اللغة التى تتخاطب بها الدولة لا يفقهها المخاطبين وأن إجراءات الدولة المخلوطة بنكهة الملفات السياسية و لعبة التوازنات والمحاصصة لم تغلق بوابة الجحيم المفتوحة على هذا الشعب العظيم المنهك مذ عقود ،، هذا الشعب الكريم الذي رأي في ثورتة الشبابية الشعبية السلمية طوق نجاة لما تبقي له من حلم في حياة كريمة ،، هذا الشعب الحكيم الذي قبل بأستبدال ثورته بالحل السياسي وبالمبادرة الخليجية وفي حينها أدرك بحكمته يقينا" أنه يتنازل عن ماتبقي من حلمة مقابل زراعة الأمل للأجيال القادمة بأن تعيش حلم الحياة الكريمة واقعا" معاشا" ولم يكتفي هذا الشعب بخلق الإيثار وكفى بل قبل عن طيب خاطر مسؤلية مشوار البناء الطويل التي حملها على عاتقة في بناء دولتنا المدنية الحديثة لتحصد الأجيال القادمة ثمار مخرجات الحوار الوطني الشامل وتحضى بدستورا" يعيد للأنسان اليمني كرامته ويرعى حقوقه ذكرا" كان أم أنثى . وإذا ماوقفنا مع أنفسنا وقفة صادقة ، سندرك أن مشوار البناء مازال في أوله ،فمازلنا ضمن الأقوال والتصورات المكتوبة والتى ستفضي إلي أفعال بالضرورة مع عدم إنكار حزمة من الخطوات صاب منها ما صاب وسقط منها ماسقط ،ولكن تيار الهدم يقفز للفعل مباشرة ويصيبنا في مقتل( أمننا وأستقرارنا ولقمة عيشنا )مستفيدا" من ماتبقى من منظومته السابقة . ولا يسعفنا هنا التفائل للركون على دقة و سلامة خطوات بناء منظومة الدولة المنشودة ونجد أنفسنا وجها" لوجه أمام الحقيقة الصادمة الصارخة في وجوهنا (( أن تيار الهدم أقوى بكثير من تيار البناء ، بل أكثر فعالية وكفاءة !!!! )) . فما هو الحل يا فخامة رئيس الجمهورية ويا دولة رئيس الوزراء ؟ هل الحل في تعزيز تيار البناء ليصبح أكثر فعالية وكفاءة ؟ هل الحل في تعطيل تيار الهدم و زعزعة منظومته؟ أم إجتثاثهما" معا" بقوة القانون لا بقانون القوة ؟ هل الحل في كلا الحلين معا" أم هناك بعد ثالث لم تسعه قدراتنا المحدودة في الإدراك ؟ نأمل أن نرى ونلمس بالقريب العاجل مايبدد قتامة صورة المشهد اليمني ويستبدل سواده ببياض الغد المشرق . فائق الإحترام والتقدير مواطن مكلوم على وطنه رئيس منظمة صاع الحياة