بريطانيا تُفجر قنبلة: هل الأمم المتحدة تدعم الحوثيين سراً؟    بيان عاجل لإدارة أمن عدن بشأن الاحتجاجات الغاضبة والمدرعات تطارد المحتجين (فيديو)    برشلونة يرقص على أنغام سوسيداد ويستعيد وصافة الليغا!    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    متهم بقتل زوجته لتقديمها قربانا للجن يكشف مفاجأة أمام المحكمة حول سبب اعترافه (صورة)    استعدادات حوثية للاستيلاء على 4 مليار دولار من ودائع المواطنين في البنوك بصنعاء    لاعب منتخب الشباب السابق الدبعي يؤكد تكريم نجوم الرياضة وأجب وأستحقاق وليس هبه !    ليفربول يسقط في فخ التعادل امام استون فيلا    إنجاز يمني تاريخي لطفلة يمنية    "نكل بالحوثيين وادخل الرعب في قلوبهم"..الوية العمالقة تشيد ببطل يمني قتل 20 حوثيا لوحده    جريمة قتل تهز عدن: قوات الأمن تحاصر منزل المتهم    سيف العدالة يرتفع: قصاص القاتل يزلزل حضرموت    إشاعات تُلاحق عدن.. لملس يُؤكد: "سنُواصل العمل رغم كل التحديات"    ما معنى الانفصال:    مقتل عنصر حوثي بمواجهات مع مواطنين في إب    برشلونة يتخطى سوسيداد ويخطف وصافة الليغا    اليمن تجدد رفضها لسياسة الانحياز والتستر على مخططات الاحتلال الإسرائيلي    البوم    الرئيس الزُبيدي يستقبل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ونائبه    انخفاض أسعار الذهب إلى 2354.77 دولار للأوقية    شهداء وجرحى جراء قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على شمالي قطاع غزة    السفيرة الفرنسية: علينا التعامل مع الملف اليمني بتواضع وحذر لأن الوضع معقد للغاية مميز    السعودية: هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    مباحثات يمنية - روسية لمناقشة المشاريع الروسية في اليمن وإعادة تشغيلها    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    الاكاديمية العربية للعلوم الادارية تكرم «كاك بنك» كونه احد الرعاة الرئيسين للملتقى الاول للموارد البشرية والتدريب    احتجاز عشرات الشاحنات في منفذ مستحدث جنوب غربي اليمن وفرض جبايات خيالية    رشاد كلفوت العليمي: أزمة أخلاق وكهرباء في عدن    صراع الكبار النووي المميت من أوكرانيا لباب المندب (1-3)    بناء مستشفى عالمي حديث في معاشيق خاص بالشرعية اليمنية    فريق مركز الملك سلمان للإغاثة يتفقد سير العمل في بناء 50 وحدة سكنية بمديرية المسيلة    وكالة أنباء عالمية تلتقط موجة الغضب الشعبي في عدن    من أراد الخلافة يقيمها في بلده: ألمانيا تهدد بسحب الجنسية من إخوان المسلمين    دموع ''صنعاء القديمة''    ماذا يحدث في عدن؟؟ اندلاع مظاهرات غاضبة وإغلاق شوارع ومداخل ومخارج المدينة.. وأعمدة الدخان تتصاعد في سماء المدينة (صور)    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    قيادي انتقالي: الشعب الجنوبي يعيش واحدة من أسوأ مراحل تاريخه    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    تشافي: أخطأت في هذا الأمر.. ومصيرنا بأيدينا    ميلان يكمل عقد رباعي السوبر الإيطالي    تعيين الفريق محمود الصبيحي مستشارا لرئيس مجلس القيادة لشؤون الدفاع والامن    هل تعاني من الهم والكرب؟ إليك مفتاح الفرج في صلاةٍ مُهملة بالليل!    رسميًا: تأكد غياب بطل السباحة التونسي أيوب الحفناوي عن أولمبياد باريس 2024 بسبب الإصابة.    رسالة صوتية حزينة لنجل الرئيس الراحل أحمد علي عبدالله صالح وهذا ما ورد فيها    تحرير وشيك وتضحيات جسام: أبطال العمالقة ودرع الوطن يُواصلون زحفهم نحو تحرير اليمن من براثن الحوثيين    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    وزير المياه والبيئة يزور محمية خور عميرة بمحافظة لحج مميز    بدء اعمال مخيّم المشروع الطبي التطوعي لجراحة المفاصل ومضاعفات الكسور بهيئة مستشفى سيئون    المركز الوطني لعلاج الأورام حضرموت الوادي والصحراء يحتفل باليوم العالمي للتمريض ..    وفاة أربع فتيات من أسرة واحدة غرقا في محافظة إب    أفضل دعاء يغفر الذنوب ولو كانت كالجبال.. ردده الآن يقضى حوائجك ويرزقك    بالفيديو...باحث : حليب الإبل يوجد به إنسولين ولا يرفع السكر ويغني عن الأطعمة الأخرى لمدة شهرين!    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    قل المهرة والفراغ يدفع السفراء الغربيون للقاءات مع اليمنيين    مثقفون يطالبون سلطتي صنعاء وعدن بتحمل مسؤوليتها تجاه الشاعر الجند    هناك في العرب هشام بن عمرو !    بسمة ربانية تغادرنا    قارورة البيرة اولاً    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الناطق الرسمي للقوى الجنوبية: بعض ممثلين الشباب في الحوار كانوا في الشواطئ والحدائق بينما كانت الثورة ملتهبة في الساحات
نشر في عدن أون لاين يوم 08 - 03 - 2013

- نجاح فعالية 12 فبراير بعدن أنهت وللأبد الوكالة الحصرية للجنوب
- الوحدة مشروع إنساني وإسلامي وحضاري صنعته إرادة شعبين وشوهته الأنظمة والنخب السياسية
الأصوات التي تحمل المشروع الوطني المدني هي الأغلب في الجنوب
- نسعى بكل جهدنا أن نزيل كل المظالم والحقوق المسلوبة وتخليص الجنوب من ثقافة الإقصاء والتهميش
البيض انتهى سياسياً ولولا المال الإيراني لما كان له وجود وهناك حملات لمحاكمته على جرائمه
من فشلوا في إقناع أبناء الجنوب بمشروعهم التمزيقي لجئوا لاستخدام العنف ضد مخالفيهم في الرأي
يحتاج الجنوب لأبنائه المخلصين الذين لم تتلوث أيديهم بالدماء وإعلاء قيم التصالح والتسامح الحقة
- أبناء الجنوب يعون أن لا حل لقضيتهم على أسس علمية ودقيقة إلا بالجلوس على طاولة الحوار
أكد المهندس علي قاسم ,الناطق الرسمي للقوى الثورية الجنوبية ورئيس اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية بعدن,أن نجاح فعالية 21 فبراير التي أقيمت بعد أنهت الوكالة الحصرية للجنوب وأظهرت الصوت الذي ينادي بحل القضية الجنوبية بشكل عادل تحت مظلة الوحدة وبقوة.
وقال في حوار مع " الصحوة " أن الوحدة هي مشروع إنساني وإسلامي وحضاري صنعته إرادة شعبين وشوهته الأنظمة والنخب السياسية التي أدارته,مشيرا على أن علي سالم البيض انتهى سياسيا ولم يعد من حقه تقرير مصير أبناء الجنوب.
كما لفت إلى أن هناك قيادات ونشطاء تبنوا حملات لمحاكمة البيض على جرائمه بحق الجنوبيين .
إلى تفاصيل الحوار:
حوار / مأرب الورد
س. فعالية 21 فبراير بعدن اظهرت وحدوية ابناء الجنوب بشكل اوضح ..ما تعليقك ؟
طبعا يوم 21 فبراير بحد ذاته يمثل تاريخا مميزا لكل اليمنيين بشكل عام ولشباب الثورة الشبابية بشكل خاص لأنه يوم تحققت فيه اول أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية ، وكان الجنوب عامة وعدن خاصة لها دور ريادي في هذه الثورة حيث أن أول شهداء الثورة كان من عدن وهو الشهيد محمد شاعن، إذن كانت هذه مناسبة مهمة في أجندة شباب الثورة، وأظهرت الصوت الذي ينادي بحل القضية الجنوبية بشكل عادل تحت مظلة الوحدة وبقوة رغم كل محاولات الترهيب التي مارسها الطرف الآخر.
س. بغض النظر عن المقارنة مع الرأي الاخر المنادي بالانفصال او الفيدرالية اين يكمن الصوت الوحدوي في ظل ارتفاع الصوت الاخر الذي يخيل للآخرين بان توجه ابناء الجنوب هو مع صوت الانفصال ؟
ج. سأقول لك شيئا نحن اليوم لسنا في إطار منافسة أيهما صوته أعلى بل إننا نريد وأقصد هنا كل التيارات المؤمنة بالثورة والمؤمنة بمشروع الدولة المدنية الحديثة أن نسعى بكل جهدنا أن نزيل كل المظالم والحقوق المسلوبة لأبناء الجنوب بما يضمن لهذا الجنوب الأمن والاستقرار والذي لم ينعم به منذ عام67م جراء كل الصراعات السياسية التي مرت بالجنوب، نريد أن نخلص الجنوب من ثقافة الإقصاء والتهميش والتي مورست في الجنوب منذ الاستقلال من النخب الحاكمة آنذاك وللأسف تم ممارسة نفس الثقافة من قبل المخلوع صالح ونظامه العائلي على الجنوب بعد حرب 94م، ولهذا أقول أن الأصوات التي تحمل المشروع الوطني المدني هي الأغلب في الجنوب وتكمن في كثير من التيارات السياسية والمدنية وفي أوساط البسطاء من ابناء الجنوب التواقين للأمن والاستقرار والعيش الكريم.
س. نريد توضيح الحقيقة لما جرى خلال فعالية فبراير ..من السباق بإعلان اقامة الفعالية في ذات التاريخ وبساحة العروض لاسيما وان الحراك يدعي انه اعلن عن فعالية في ذات التاريخ والمكان ؟
ج. طبعا لكثرة اللغط والضخ الإعلامي الذي رافق الفعالية والذي اجتمعت فيه وسائل إعلام المخلوع ووسائل إعلام البيض الممولة بالمال الإيراني المسموم مما يعطيك دلالة واحدة من واحدية الخطاب الذي كان يبث من هذه المنابر مدى التنسيق المحموم لإفشال هذه الفعالية، وهذه الإفتراءات تعودنا عليها من تلك المنابر المثيرة للفتنة في عدن والجنوب عامة، لقد اعلنا عن الفعالية منذ مطلع فبراير قبل أن يكون للحراك أي فعالية وهم يعلمون ذلك وحددنا ومن ثم تحولت الفعالية من فعالية شبابية الى فعالية رسمية بعد أن أعلنت الدولة عن تنظيمها فعالية في نفس اليوم وحددت لها ساحة العروض (موقع الفعاليات الرسمية للدولة كما هو معروف) فآثرنا نحن الشباب على أن نشارك بالفعالية كونها سوف تصبح فعالية رسمية وشعبية في آن واحد، وبعدها تفاجئ الجميع بحجم التصريحات والويل والوعيد للفعالية والمشاركين فيها والذي اطلقه من كنا نظنهم عقلاء في الحراك كأمثال الخبجي وبن شعيب وقاسم عسكر وغيرهم وهي تصريحات مثبتة بوسائل الإعلام التي تناقلتها، ومن ثم تفاجئنا وقبل أيام قليلة من الفعالية أن قناة عدن لايف وهي رأس الفتنة في الجنوب تدعوا أنصار الحراك الى الزحف نحو ساحة العروض في نفس اليوم لإقامة فعالية أسموها يوم الكرامة، وهي رسالة واضحة ورخيصة لجعل أبناء الجنوب يقتتلون فيما بينهم في ساحة العروض، هذه حقائق دامغة وواضحة وموثقة لما حصل مهما حاولوا الكذب والتشويش عليها.
س. مما اغتاظ اصحاب العنف هل بالحشد من المشاركين ام من رفع اعلام اليمن الموحد ؟
ج. للأسف الذي الذين اغتاظوا من هذه الفعالية أطراف متعددة وقد وضحتها سابقا ويجمعهم نفس الهدف وهو ان يجعلوا هذا الوطن يدور في دوامات من العنف ومن اللااستقرار ولا يريدون لمؤتمر الحوار الوطني أن ينطلق وينجح، هم لايهمهم الحشد ولا الإعلام بقدر ما يهمهم فشل المشروع الوطني والتي قامت من اجله الثورة الشبابية ولايريدون للعالم أن يرى أن في الجنوب أصواتا لازالت وستبقى تناضل من أجل إقامة هذا المشروع الوطني مهما تعرضت من قمع وعنف وإرهاب.
س. هل الوحدة مسئولة عن الظلم الذي لحق الجنوبيين ام النظام السياسي الذي تولى ادارة دولتها حتى لا تظل تحمل اخطاء غيرها وينال منها اعداءها ؟
ج. لاشك أن الوحدة كانت هدفا وحلما انتظره اليمنيون في الشمال والجنوب وتحقق في 22 من مايو 1990م، ولكن للأسف كان توقيع الوحدة بين يدي العليين أحدهما وقعه في النفق وأقصد هنا الهارب علي سالم البيض والثاني وقع وفي ذهنيته الاستحواذ والهيمنة لاالشراكة وأقصد هنا المخلوع علي صالح، لقد وضعت الوحدة وهي جوهرة في يدي فحامين، فالأول يشهد عليه تاريخه بالفشل السياسي المستمر وقراراته الصبيانية وعندما حمي الوطيس فر وهرب الى الخارج حاملا معه ملايين من أموال الجنوب وتاركا شعبه حلفه والثاني يشهد عليه تاريخ بحبه الرقص على رؤوس الثعابين، أدار الجنوب بعقلية المنتصر وشوه كل قيم الوحدة الجميلة، ونتيجة لذلك نقول أن الوحدة هي مشروع إنساني وإسلامي وحضاري صنعته إرادة شعبين وشوهته الأنظمة والنخب السياسية التي أدارته فهل لنا اليوم وفي خضم هذه الثورة الشبابية الشعبية أن نعطي الفرصة لكل المخلصين لهذا اليمن ومن خلال مؤتمر الحوار الوطني أن ننزع قبح النظام السابق.
س. اذا كان البيض كرئيس للجنوب حينها ساهم في تحقيق الوحدة التي هي تعبير عن ارادة ورغبة الجنوبيين قبل ذلك فهل يحق له ايضا ان يدعو للانفصال متى شاء بعد ان فشل في المرة الاولى ؟
علي سالم البيض مازال يعيش في برجه العالي هناك في الضاحية الجنوبية في بيروت ويعيش في دفئ عمائم وأحضان الملالي الإيرانية، هو للأسف يعتبر أبناء الجنوب كالقطيع بالنسبة له يريد أن يسقوهم متى شاء والى أي مكان شاء، وقع على مشروع الوحدة في النفق واليوم يريد بنفس عقلية القطيع أن يسوق أبناء الجنوب الى الإنفصال غير مدرك للواقع وهو أن أبناء الجنوب لم يعودوا يثقوا بالقيادات الهرمة والتي جرت عليهم الويلات منذ الاستقلال.
س. هل لا يزال البيض رئيسا للجنوبيين حتى يتحدث باسمهم عن الوحدة والانفصال ومن يحق له تقرير المصير هل القيادات ام الشعب ؟
ياعزيزي علي سالم البيض لا بد له أن يعي أنه انتهى سياسياً ولولا الأموال التي يغدق عليه بها ملالي إيران لما كان له وجود، رجل لم يعش الآلآم الجنوبية منذ 94م عندما كان منعما في قصوره منذ هروبه بالملايين من قوت ابناء الجنوب ولم نسمع له تصريحا من ذاك ولو همسا، وفجأة خرج من قمقمه في 2009 لكي ينصب نفسه زعيما للحراك لأنه مهووس بالزعامة، ولكن لم يعد له الحق بتقرير مصير أبناء الجنوب الذي خبروه وخبروا فشله.
س. لماذا لا نجد من الجنوبيين من يطالب بمحاكمة البيض على جرائمه السابقة بحقهم وتزعمه اليوم لفصيل مسلح يقود الجنوب نحو الهاوية ؟
ج. هذا غير صحيح فهناك الكثير من الدعوات سواء من سياسيين و نشطاء إعلاميين وغيرهم قد قادوا حملة منذ فترة لمحاكمته على جرائمه السابقة بحق أبناء الجنوب وجرائمه الحالية والتي يمارسها من خلال التمويل الإيراني ومن خلال قناة الفتنة التي تتبعه والمدعوة "عدن لايف" والتي لاهم لها إلا إشعال الفتنة بين ابناء الجنوب.
س. هل يوجد للجنوب قيادات حتى تتحدث باسمه ومن هي هل الذي تعيش في الداخل ام الخارج ومن نصبها وصية على الناس ؟
ج. أقول لهذه القيادات المزعومة أن نجاح فعالية 21 فبراير ياهؤلاء ألغت وللأبد الوكالة الحصرية للجنوب، ألغت "لا صوت يعلو فوق صوت الحراك"، ألغت احتكاركم الحصري للجنوب، ضاق صدركم من تقديم حيثيات جرائمكم المتكررة والمستمرة في قتل الجنوب وتاريخكم الدموي حاضر في المشهد الجنوبي، لابد لكم أن تفهموا أنكم هرمتهم وأصبحتم جزءا من التاريخ فدعموا أبناء الجنوب يرسمون مستقبلهم بعيدا عنكم.
س. هناك من يرى ان بعض قيادات الحراك تعيد استخدام العنف الذي جربته في الماضي لتحقيق اهدافها .. ما رايكم ؟
ج. لايسعني أن أقول في هذا الموقف إلا المثل الشعبي الشائع " يموت الزمار وأصابه بتلعب"، وهذا ينطبق على هذه القيادات والتي عاشت على الصراعات وللأسف تريد ان تورث صراعاتها للأجيال القادمة.
س. ما المبرر ازاء الجنوح نحو العنف وهل اقامة فعالية لقطاع من الجنوبيين يستفز القطاع الاخر ؟
ج. لا يوجد مبرر للعنف سوى الفشل، وهؤلاء فشلوا في إقناع أبناء الجنوب بمشروعهم التمزيقي ولهذا وصلوا الى حالة من الهستيريا، وأصبحوا يمارسون العنف ضد كل من يخالفهم في الرأي ظناً منهم أنهم بهذا سوف يخرسون الأفواه، أقول لهؤلاء الواهمين أن زمن تكميم الأفواه قد ولى وأن دولتكم البوليسية لن تعود مرة أخرى.
س.اين نتائج ما يسمى بمهرجانات التصالح والتسامح في ظل خطاب التحريض والكراهية والحض على العنف السائد في الجنوب ؟
ج. قلناها أكثر من مرة أن التصالح والتسامح ليست عبارات للاستهلاك الإعلامي بل هي قيم إنسانية ودينية وحضارية لا تتأتى إلا بالممارسة على أرض الواقع، لقد أسقطتم المعاني السامية لقيم التصالح والتسامح في يوم 13 يناير نفسه عندما أحرقتم سيارة فهمي سهل واعتديتم عليه وهو ناشط منكم وطعنتكم بطن أسامة بكار وهو يوزع عليكم وجبات الطعام في نفس الساحة التي أتيتم لها لترفعوا راية التصالح والتسامح، لقد طعنتم التصالح الراقي وأحرقتم معاني التسامح الجميلة في يومها.
س. ماذا يحتاج الجنوب اولا:هل التسامح بين ابنائه عملا لا قولا ام توحيد الرؤية نحو حل القضية الجنوبية ؟
ج. ما أحوج الجنوب اليوم الى أبناءه المخلصين الذين لم تتلوث أيديهم بالدماء ولا بالأموال الإيرانية، ما أحوجنا الى أن نرص الصفوف وأن ننتصر لقضية الجنوب العادلة ، ما أحوجنا أن نعلي قيم التصالح والتسامح الحقة لا المصطنعة، باختصار يحتاج الجنوب اليوم الى رجاله النبلاء والى شبابه الأوفياء له لكي يصيغوا رؤية لماهية الحل للقضية وندخل بها مؤتمر الحوار الوطني بجبهة واحدة.
س. كيف تقيس لنا المزاج الشعبي في الجنوب والى اين يتجه ؟
ج. المزاج الشعبي في الجنوب يختلف من محافظة الى أخرى ولكنه في مجمله ملتف حول قضيته العادلة ويتوق الى حل يجنبه الانزلاق الى مربعات العنف مرة أخرى ويتوق الى حل يضمن له الأمن والاستقرار والعيش الكريم.
س. ما موقع مؤتمر الحوار الوطني لدى ابناء الجنوب وهل يجدون فيه فرصة لحل قضيتهم ؟
ج. الحوار بما يمثله من قيمة حضارية وانسانية لا يختلف عليه اثنان، وأبناء الجنوب يعون أن لا حل للقضية على أسس علمية ودقيقة إلا بالجلوس على طاولة الحوار الوطني وأن كل من يرفعون شعارات المقاطعة لا يملكون مشروعا ليقدموه ولهذا تراهم مصممين على إفشال الحوار وهو حلم بعيد المنال لهم والأغلبية الساحقة اليوم من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع الدني والشخصيات الاجتماعية في الجنوب وتيارات كثيرة من الحراك هي مع الحوار الوطني وقد قدمت قوائمها لرئيس الجمهورية واللجنة الفنية.
س. ما تفسيركم لحرق مقرات الاصلاح والمحال التجارية وقطع الطرقات وما تقييمكم لدور الامن ؟
ج. قلت لك سابقا أن من لايملك مشروعا هو من يسعى للفوضى وأن الفاشل وحده هو من يلجأ للعنف لفرض رأيه بالقوة وبالسلاح، وما حرق مقرات الأحزاب والإصلاح خصوصا لدليل على هذا الفشل، فهم غير قادرين على بلورة مشروع سياسي مدني لمنافسة الإصلاح فيه سياسياً فيلجئون الى حرق مقراته وإرهاب أعضائه والاعتداء عليهم، وثقافة قطع الطريق وإقلاق السكينة العامة هي دلالة على الهستيريا التي يعيشها أصحاب هذا المشروع التمزيقي، وحرق المحلات وحرق حتى الناس كما حصل مع المواطن محمد غالب أحمد في سيئون لا يقوم بها إلا من تجرد من أبسط القيم الدينية والإنسانية حتى، وبمقابل ذلك للأسف نرى دوراً ضعيفا للأمن باستثناء بعض القيادات التي مازالت ملتزمة بواجبها تجاه حماية أرواح الناس وممتلكاتهم وطرقاتهم، وقد ناشدنا أكثر من مرة وزير الداخلية ورئيس الجمهورية بتغيير كثير من القيادات الأمنية الموجودة في عدن والجنوب عامة وخصوصا أن بعضها مازال يتبع العائلة والنظام السابق وببقائهم لن تنعم عدن بالأمن مع المحاولات الحثيثة للمحافظ لتثبت دعائم الأمن في المحافظة.
س. لماذا لم تمنحوا كمكونات ثورية الى جوار الاخرى الاهلية والاجتماعية حصص محددة كالحراك للمشاركة في الجنوب ؟
ج. بصراحة كانت هذه واحدة من الأخطاء التي ارتكبتها اللجنة الفنية للحوار الوطني، فالجنوب تيارات ومشارب وقوى مختلفة ولا يصح ان نحصر عدد من المقاعد باسم فصيل معين، وكان من الأولى أن تحدد نسبة للجنوب تشارك فيها كل القوى والفعاليات كل حسب حجمه بالشارع لا أن ينفرد فصيل واحد بكل هذه المقاعد، وحتى آلية اختيار شباب الساحات من الجنوب للمشاركة في الحوار كانت هزيلة للغاية وأقولها منذ الآن ومن خلال اطلاعي على بعض الأسماء المرشحة أن بعض ممثلين شباب الساحات في الحوار كانوا يتمشون في الشواطئ والحدائق والثورة ملتهبة في الساحات.
س. من وجهة نظركم ماذا يحتاج الجنوب من اجراءات كي تشعر ابنائه ان عهد التغيير بدا ينصفهم ؟
ج. لابد اولا من رئيس الجمهورية أن يصدر قرارات عاجلة ونافذة بإرجاع الحقوق المسلوبة الى أهلها وأن يتم إشراك أبناء الجنوب في هرم السلطة والمواقع القيادية في الدولة وبقوة ليتحقق مبدأ الشراكة، كما أنه لابد من تسريع عجلة عمل اللجنتين المختصتين بالأراضي والمتقاعدين العسكريين لإنجاز عملهما وبسرعة، كما أنه لابد من الاهتمام بالتنمية في المحافظات الجنوبية وضخ الاستثمارات فيها وتوفير فرص عمل للشباب في الجنوب وعدن خاصة والتي يعاني شبابها من بطالة طافحة.
س. ما تقييمكم لفترة تولي وحيد رشيد كمحافظ لعدن حتى اليوم ؟
ج. بصراحة أقدر كثيرا للمحافظ وحيد رشيد شجاعته في تولي منصب المحافظ في هذه الفترة العصيبة، في حين أن كثيرا من الشخصيات تهربت من المسؤولية لمعرفتها بصعوبة الظروف المحيطة بعدن، فقد كانت عدن تأن من قبل عام وأثناء استلام المهندس وحيد للمهمة من تفلت أمني رهيب وكثير من الشوارع الرئيسية كانت مقطوعة وتدهور مخيف بالخدامات الأساسية سواء في الكهرباء او الماء أو اسطوانات الغاز إضافة لنزوح عشرات الآلاف من ابناء أبين الى عدن هربا من القاعدة والحرب هناك وتكدس القمامة جراء الإضراب المستمر لعمال النظافة وغيرها من المشاكل الكثير، ولكن يشهد للمحافظ حنكته في إدارة المحافظة فخلال عام فتحت الطرقات المقطوعة وتحسن الأداء الأمني في المحافظة وتم تأهيل المدارس التي سكن فيها النازحين وحاليا يتم صيانة محطات الكهرباء في عدن لمواجهة الصيف القادم وقد جلب للمحافظة العديد من المعدات والآليات الحديثة للنظافة مما انعكس التحسن للملحوظ للنظافة في عدن، ونحن بدورنا نشد على يد المحافظ لبذل مزيد من الجهد لتكون عدن بأحلى حلة لأنها جوهرتنا جميعاً.
كلمة اخيرة ؟
أشكر صحيفة الصحوة على المقابلة وأرجو أن ينجح مؤتمر الحوار الوطني وتنطلق اليمن الى بناء الدولة المدنية الحديثة وتحقق كافة اهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.