ها أنا أنثر أحزاني
أرثيها أم ترثيني؟ أم يرثي أحدنا الآخر؟
لماذا يسكنني حزن لا يريد أن يفارقني
ودمعة تتشبث بأهدابي مثل نسمة صافية؟
الحروف لا تطاوعني
الكلمات لا تنزلق فوق البياض
أستعيد شريط الذكريات
أمعن في تفاصيله
أحاول رسم صورته
يجتاحني الذهول (...)
لا تترك لي حبلا من أفكاري إلا وتنشر غسيل الدنيا عليه، من يخلصني من مطالبها التي لا تنتهي، أريد الخروج بنتيجة معقولة معها.
خرجت من البيت محملا بهمومي، أجوب شوارع المدينة، أطوف بنظري كل الوجوه، محدثا نفسي ... ألا يوجد من وصل إلى هذا الحد من الجنون (...)