ها أنا أنثر أحزاني أرثيها أم ترثيني؟ أم يرثي أحدنا الآخر؟ لماذا يسكنني حزن لا يريد أن يفارقني ودمعة تتشبث بأهدابي مثل نسمة صافية؟ الحروف لا تطاوعني الكلمات لا تنزلق فوق البياض أستعيد شريط الذكريات أمعن في تفاصيله أحاول رسم صورته يجتاحني الذهول .. رائحة العطر تفوح من كل مكان يدان صامتتان ووجه باسم بلون الشمس أستحضر الماضي، حلوه ومره شقاوة طفولة كنا نتقاسمها وحلم فجر يحوم في الأفق أما آن لهذا الجمال أن يستيقظ؟ خذني إليك أيها الغافي فوق سرير القهر في كل دروب العمر محطات تكون مرة باكية وأخرى ضاحكة وبين هذه وتلك قلب يحب الجميع وكف تحمل باقة ورد وروح تنشر الفرح وتنشد الأمل.... ها قد وصلنا إلى وقت لا يحتمل الأمنية ولا الأمل كل شيء خلف ستار الوعي ينادي... رفعت الحياة الأيادي وننتظر رفع الستار حين يأتي حضورك يكون الضوء كلمات تشرق اللحظات فوق الضياء ضياء ويكون سر الجمال المزهر برحيق أبجدية أنفاس تنثر الحب فوق السحاب كم تمنيت أن تمتلئ سماء طفولتنا الصغيرة بالنجوم أن تنبثق من خلف كل نجمة آفاق تصل بمراكب الضوء إلى الشاطئ السعيد عندها يولد تاريخ وأسئلة لا تعرف ولن تعترف بالأجوبة الخرساء. أقف حائرا على عتبات العمر تتقاذفني الرياح بينها تبرز صورتك ويأتي صوتك من بعيد تغمرني فرحة الأمل أختزل أحلام العمر الضائعة ابتلع علقم مرارة السنين وأفيق على نواح بعثر كل أحلامي...