ظمآن أنت مثل صفر، مثل نجمة بعيدة لاتطول الماء!
هكذا كنت أحدث نفسي، لاأدري إذا كان ذلك احساس بالعطش انتابني وأنا أرى تلك الشجرة الجرداء الساقطة التي لم يتبق منها سوى لحاء متكئ على ساق جافة في هذا المكان الغريب وسط الميدان، مهما شربت فهو أنت لن تتحرك (...)
لاأدري لماذا انتابني هذا الإحساس الغريب بأنني جالس في الأتوبيس إلى شبح، كنت أحاول التدقيق في المقعد بجانبي، لم أستطع على الإطلاق تبين ملامح ذلك الكائن الذي يرتدي جلباباً أسود، وملامحه لاتبدو أنها ملامح بشر، وربما ليست ملامح معروفة لي على الإطلاق، (...)