مقالات
صالح القلاب
المفترض أن يُدرَّس هذا لأبنائنا وأحفادنا، وهو بالطبع لم يدرَّس لنا، على أساس أنّ المناهج الدراسية التي كانت قد دُرِّست لنا لم يعرف الذين قد تولّوا هذا الأمر شيئاً فعلياً عن هذا البلد وتاريخه العظيم... وأذكر أنّ المعلم الوحيد في (...)
ليس في هذه الفترة الأخيرة، وحقيقة أنه يمكن القول أن كل الواقع العربي قد أصبح فترات أخيرة، وأنّ لملمة هذا الواقع ليست سهلة وذلك لأن هذا التشظي الذي قد وصلت إليه ما أصبحت توصف ب "الكيانات العربية" لم يعد سهلاً وضعه في مسار واحد وأنه قد بات من الصعوبة (...)
حتى لا تبقى الأمور تختلط، إنْ قصداً وإن جهلاً والجاهل عدو نفسه، كما يقال، فإنّ هؤلاء الذين يوصفون بأنهم «حوثيون» ويصِفون أنفسهم بهذا الوصف، هم بؤرة إيرانية ملحقة وتابعة لمن يقول عن نفسه ويصفه أتباعه بأنه: «ولي فقيه»، وهو في حقيقة الأمر ليس ولياً ولا (...)
لا إختلاف على أنّ حراس الثورة الإيرانية ليسوا إلا إرهابيين، لا بل أنّ دولة الولي الفقيه نفسها هي سيدة الإرهاب بلا أيِ منازع وإلّا ما معنى أنْ تفعل كل هذا الذي تفعله وأنْ تتدخل كل هذا التدخل الدموي الشائن في كل هذا العدد من الدول العربية التي تجاوز (...)
إنه مجرد اعتراف أن يعلن «المرشد» الإيراني علي خامنئي أن دولة الولي الفقيه لن تتفاوض مع الغرب على الانسحاب من المنطقة العربية لأنها تعتبرها منطقة إيرانية.. وحقيقة أن هذا الذي قاله «الولي الفقيه» ليس ادعاءً وأن الإيرانيين، منذ إطاحة النظام العراقي (...)
حتى لو اقتصرت تصريحات الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد على وصفه للأجهزة الأمنية الإيرانية بأنها عصابة، وعلى قوله إن القيادة الحالية قد أخفت حجم التدمير الذي ألحقته إسرائيل بمفاعلات إيران النووية وسرقتها شاحنتين من الوثائق المتعلقة بالنشاط (...)
خلافاً لما أصبح يتردد إعلامياً فإنه لا وجود لفصائل فاعلة في قطاع غزة إلا لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» التي كما هو معروف قد تخلت عن اتفاقها الأخير مع السلطة الوطنية وافتعلت هذه الحرب الأخيرة مع إسرائيل منفردة، اللهم إلا ما أعلنه إسماعيل هنية من (...)
عندما يوجّه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تلك الرسالة القاسية إلى إيران، التي يحتجُّ فيها على التدخل الإيراني «الشائن» في الشؤون العراقية، ثم يأتي إلى بغداد فارعاً دارعاً قائد «الحرس الثوري» الإيراني حسن سلامي؛ فإنّ هذا يعني أنّ الأمور بين هذين (...)
حتى لو بقي «الحوثيون» يصدرون بلاغاتهم العسكرية وبياناتهم السياسية باسم عبد الملك الحوثي، كما كانوا يُصدرونها باسم شقيقه، الذي قُتل مبكراً، فالمؤكد وهذا بات معروفاً للقاصي والداني، كما يقال، أن هذه الحرب إنْ ضد الشعب اليمني وقواه وتنظيماته السياسية (...)
يبدو أن «شراكة» أهم نهرين «عربيين»، نهر النيل ونهر الفرات، ستتحول مع الوقت إلى مشكلة كبيرة فعدد السكان في الدول المشاطئة في تزايد متواصل ومياه الأمطار باتت شحيحة ثم وهناك الخلاف القديم والجديد على سبيل المثال بين تركيا وسوريا وهو خلاف سياسي بالأساس (...)
المفترض، بدل كل هذه المظاهرات «الإزعاجية» التي بقيت تتواصل وتتكرر حتى قبل وفاة الولي الخميني نفسه وحلول علي خامنئي، هذا الذي أطلق عليه حسن نصر الله لقب «حُسْين هذا الزمان»، أن تكون الإطاحة بهذا النظام الإيراني المتخلف والبدائي قد تمت مبكراً، وقبل أن (...)
حتى بعد هذه «الانفراجة» الأخيرة فإنه غير مستبعد أن يظهر «المجلس الانتقالي» مجدداً إنْ بهذه الصورة متعددة الألوان المصابة باهتزاز شديد وإنْ بصورة أخرى أوضح منها «انفصالياً» وأكثر منها ابتعاداً، فاليمنيون الجنوبيون يشعرون بأنهم قد فقدوا دولتهم (...)
نحو الجنوب قد جاء في هيئة تبدو احتلالية هي التي أدت إلى بروز هذا «المجلس الانتقالي» وبروز أي مجلس آخر إنْ في فترة قريبة وإنْ في فترة بعيدة لاحقة وهي التي أعطت «الرئيس» علي ناصر محمد مبرر الاستمرار برفع راية العودة إلى «التشطير» واستعادة «جمهورية (...)
رغم مرور أربعة أعوام، ويزيد، فإن هناك من لا يزال يتساءل «متحاملاً» عمّا دفع المملكة العربية السعودية إلى خوض غمار هذه الحرب، وهي الأكثر معرفة من العرب جميعهم بأنَّ الشؤون والقضايا اليمنية أكثر «وعورة» من جغرافيتها، وأن التحالفات في هذا البلد، (...)
المفترض أن لا اعتراض على عودة بعض الدول العربية إلى دمشق، بعد قطيعة سبع سنوات طويلة؛ لكن وفي كل الأحوال إنه على هذه الدول، التي لا شك في أن دوافعها شريفة ونظيفة، أن تضع في اعتبارها ومنذ الآن أن الإيرانيين باقون في سوريا، وأن بشار الأسد حتى لو أراد (...)
"اللهم اجعل كيدهم في نحورهم» فانفراط عقد تحالف علي عبد الله صالح مع «الحوثيين" كان متوقعاً منذ البدايات والسبب أنَّ كلا الطرفين كان همه الاستحواذ على السلطة، وأنه كان قد تحالف مع الآخر لإقصائه في النهاية، وهذا ما بدأ يحصل الآن حيث اتهم عبد الملك (...)
«اللهم اجعل كيدهم في نحورهم» فانفراط عقد تحالف علي عبد الله صالح مع «الحوثيين» كان متوقعاً منذ البدايات والسبب أنَّ كلا الطرفين كان همه الاستحواذ على السلطة، وأنه كان قد تحالف مع الآخر لإقصائه في النهاية، وهذا ما بدأ يحصل الآن حيث اتهم عبد الملك (...)
«اللهم اجعل كيدهم في نحورهم» فانفراط عقد تحالف علي عبد الله صالح مع «الحوثيين» كان متوقعاً منذ البدايات والسبب أنَّ كلا الطرفين كان همه الاستحواذ على السلطة، وأنه كان قد تحالف مع الآخر لإقصائه في النهاية، وهذا ما بدأ يحصل الآن حيث اتهم عبد الملك (...)
حسب «نيويورك تايمز» الأميركية فإن إيران بدأت تسعى في الفترة الأخيرة، عشية انفجار الأزمة القطرية، إلى التمدد في اتجاه أفغانستان وصولاً إلى جمهوريات آسيا الوسطى الإسلامية ومنطقة بحر قزوين بالاعتماد على حركة «طالبان» التي كانت توصف بأنها الأشد عداوة (...)
الأخطر في كل هذا الذي فعلته قطر، النظام وليس الشعب العربي الأصيل، أنه قد أحدث شرخاً كبيراً في مجلس التعاون الخليجي الذي هو الصيغة العربية الوحدوية (الإقليمية) المتبقية بعد انهيار كل التجارب الأخرى وحيث ثبت أن مجيء الثنائي حمد بن خليفة وحمد بن جاسم (...)
لم تحرز المبادرات الدولية كلها، المتعلقة بالأزمات العربية المتفاقمة والملتهبة؛ الأزمة السورية والأزمة الليبية والأزمة اليمنية، أي تقدم فعلي، ولو بمقدار خطوة. ف«الوسطاء»، عرباً وغير عرب، بقوا يأتون إلى هذه المنطقة المنكوبة ويعودون منها كمن يقفز في (...)
لم تحرز المبادرات الدولية كلها، المتعلقة بالأزمات العربية المتفاقمة والملتهبة؛ الأزمة السورية والأزمة الليبية والأزمة اليمنية، أي تقدم فعلي، ولو بمقدار خطوة. ف«الوسطاء»، عرباً وغير عرب، بقوا يأتون إلى هذه المنطقة المنكوبة ويعودون منها كمن يقفز في (...)
في مثل هذه الأيام قبل ثمانية وثلاثين عامًا كان روح الله الخميني لا يزال مقيمًا في نوفيل لوشاتو، إحدى ضواحي باريس، بعد طرده من العراق وبعد مروره مرورًا عابرًا بالكويت، كانت المظاهرات المؤيدة له ولثورته تطفح بها شوارع المدن الإيرانية وكان الشاه السابق (...)
لأن هناك بوادر حلٍّ للأزمة اليمنية بدأت تلوح في الأفق فعلاً، ولأن الأوضاع في سورية بدأت تتجه إلى غير مصلحتهم، ولأن العراق بات يشهد بدايات انقلاب على المعادلة التي وضعها بول بريمر، بادر الإيرانيون إلى ما يمكن اعتباره هجوماً معاكساً تمثل بالإعلان عن (...)
استطالُة المواجهة مع «الانقلابيين» كل هذه الفترة٬ رغم تفوق قوات التحالف العربي وطرد جماعات وميليشيات علي عبد الله صالح و«الحوثيين» من جنوب اليمن كله وتقدمها في عمق الشمال والوصول إلى مشارف صنعاء العاصمة٬ تدل على مسألتين هما: أولاً تحضير هؤلاء (...)