هذا الفراغ معتم
وإنارته ليست كإنارة الروح
إنه يضج باللاشيء
وهذا اللاشيء خبيث بقدر
ما يمكن للخبث أن يكون
مصائد لفئران لا تراها
أوكار لعقارب سامة
وحيث يطيب للأفاعي أن تتكاثر
هذا الفراغ سام
يلوث الحواس كلها بما فيها الحاسة
السادسة
يضرب الرأس (...)
الذي سرق البراءة ومضى
نسى قطعة صغيرة منها... داخل إناء مهمل
أيتها الدسيسة
كيف لم تفقد رأسِك بعد
أو كان الهواء هذا الذي نتنفسه اليوم
هو الهواء نفسه الذي تنفسناه بالأمس.
عندما تُقبل الرؤوس المقدسة
لتحمل في أبصارها
مشهد الفزع الخفي
تتساقط ماسات (...)
في الليل.. أكاد أجن.. تماماً أطفئ الأضواء.. أتغطى جيداً.. أضع المخدّة على رأسي.. ولكن كل شيء يستيقظ ويحيل ذلك السبات.. إلى كابوس أشعث.
أحتمل الجدران في النهار.. أحتمل الصمت.. أحتمل (( أبو بريص )) وهو يتنزه في الغرفة.. أحتمل اللون البني.. أحتمل تلك (...)