شرب الكأس ففاضت ألما
مقلتاه فشكا للكأس شيَّا
وبكى والدمع قد مازجها
فاستقى الدمع مع الخمر سويا
ثملٌ أحرقه حَرّ الجوى
كيف بالكأس إذا كانت شجيا
يبعث النجوى وكم من دنف
بين نجواه بكى خِلاّ قَصِيا
أنا من يبكي إذا ما غردت
صادحات الطير صبحًا (...)
ما لهذا الهزارْ
سكاب إنْ جا وإنْ سارْ
للدموع الغزار
ساهرْ على شرفة الدار
في عيونه شرار
وفي حناياهْ أخبار
من يزيح الستار
عِّنهْ ليكشف لي أسرار
قلت له يا هزار
ماذا جرى لك وما صار
قال عُشِي قفار
ما عاد له بين الوْكار
من آثر الغُبار
غطاه يا صاح (...)