ما لهذا الهزارْ سكاب إنْ جا وإنْ سارْ للدموع الغزار ساهرْ على شرفة الدار في عيونه شرار وفي حناياهْ أخبار من يزيح الستار عِّنهْ ليكشف لي أسرار قلت له يا هزار ماذا جرى لك وما صار قال عُشِي قفار ما عاد له بين الوْكار من آثر الغُبار غطاه يا صاح فانهار كان حوله ثمار تُجنى ولي فيه أزهار أحرقوها جهار وأمطروني بأحجار حاربوني نهار شقَّوا لساني بمنشار أمّا وكر الصغار أهموه رشّوه بالنار واحرموني الحوار ما بين أهليَّ والجار إنَّ حُب الديار عندي له ألف مقدار والوطن في مدار فِكريْ ولا زال دوّار