يا زهرة رشف الفؤاد رحيقها *** من بين زهر مبدع الألوان ليس الزهور كمثلها في حسنها *** حورية الأحشاء والأجفان تشفي العليل بمضغة من ريقها *** حلو المذاق ودائم السريان تشفى الهزار في همساتها *** تصغي الاذان لقولها بحنان مني الفؤاد وهبتها هو ملكها *** فلترض عني كي لا أصاب بجنان عملي الدؤوب بموقعي من أجلها *** سأظل عمري ساهر الأعيان فتحملي عني المتاعب بعضها *** والبعض منها سهلة النسيان ودع الهموم وشأنها ولتهنئي *** فالكل فيها زائل وفان أن تسألوا من المراد بوصفها *** لأجبت رمزاً أسمها ميزان فإذا توازنت الكفوف ببعضها *** فذاك اسم زنته بلسان لا ينبغي للريح أن يجتازها *** ثابتة الساقين والأغصان أرض يزال التعرف من لها *** غيري أنا ليس بعدي ثان فأنا المكبل بالسلاسل اسرها *** وأنا المصاب بطرفها الفتان فتقبلي مني التحايا كلها *** ممزوجة بالطيب والريحان