حينما شرعتُ بكتابة الشعر أواخر الستينيات تماماً من القرن المنصرم، حاولت السيطرة قدر المستطاع على الأوزان الشعرية المعهودة، وما يعتمل داخلها من إيقاعات وما إذا كانت تنطوي على مرونة في توليد إيقاعات أخرى ولو من خلال تعشيقة وتركيبة وزنية ما. فلاحظت أن (...)
ُ الذي امتدّ أبعدَ من ظله،
ما يزالُ يُحدّقُ فينا بعينينِ نصفِ مغمضتين
ما كان بهذا المدى
لو كان طريقه سالكا
لو كان ذا ملمحٍ أو تقطيبةٍ فوق الحاجبين.
الغيابُ بلا رائحه
لا ملامحَ لَهْ
وله سَطْوةٌ آسرة.
أأنا منْ أمّلَ الوردَ بالربيع؟
والوديانَ (...)