رصد موقع اوراق برس مدح الزميل نبيل الصوفي للسيدعبدالملك الحوثي مدحا غيرعاديا بعد ايام وشهور من مهاجمته جماعة الحوثي، بسبب بعض تصرفاتهم في ادارة البلاد، لكن لم يهاجم او يمدح زعيم الحوثيين من قبل وفقا لمنشوراته ولقاءاته. كما رصد موقع اوراق برس ما قاله الزميل طاهرحزام معلقا ً على مدح نبيل الصوفي قائلا "حينما كنت امامك اخي نبيل الصوفي كنت اراقب كل من كان معنا .. وهويشاهد لحظة صلاة عبدالملك الحوثي امام جنازة شقيقه . انا لا اتأثربالاشاعات لكن اقارن بنفسي .... حضرة الجنازة مع وفد صحفي ... لكن شعرت حينها بذات شعورك ان الرجل هذا يحمل شي طيبا ... لكن هناك من يقول له ذات الاشاعات هم يكرهونا هم يريدون نعود لماقبل 2004 الى الى .... ولهذا طغت السلبيات على الايجابيات لدى بعض انصاره انا يمني واحب ابناء بلدي لكن اريد قانون ونظام ....ولاصلة لي بمن يطيع الله او يعصيه فالعبادة لله يحاسبها الله عز وجل ..اما انا احاسب الاعمال لنا ولبقية اخوننا .. اخلاق صدق محبه ... وهذه هي رسالة الاسلام المحمدية وكان نبيل الصوقفي قد كتب قائلا :اول مره اشوف صورة جنازة "حسين"، البهرجة التي رافقتها، جعلتني ولا حتى اشوف لها صورة، حتى شفت صورة عبدالملك في هذه اللقطة مع هذا النشيد الرائع. ارهبتني اللحظة التي اظهرتها الصورة لوجه عبدالملك..احسست به، يستحضر كل لحظات الوجع.. والأمل، والخوف، والتواضع، والايمان.. والتسامح.. والغضب، والاستخفاف في وقت واحد. قلت لمن كان بجواري وانا اشاهد الصورة، كم هو عظيم هذا الرجل.. كان طفلا، في حضره أخيه.. كان حسين، له الأب، والقائد، ورمز المظلومية..لكأنه تذكر لحظات عادية.. حين كان يسمع حسين، يتحدث عن قضايا كبيرة، وهو في سن تجعله مشغول بالصوت الجهوري.. بالزحام.. بالناس.. قرويون، يعيشون مع مجتمع بعيد الامال.. ولحظات، الاستماع للرصاص.. وفجائع، تزاحم العناد.. واقتراب الموت، ولعله رأى، كل تفاصيل مقتل سنده الأكبر.. وتنقل صغيرا من مكان الى اخر.. يتذكر وجع قلبه.. يوم فقد أخيه، ووجع عقله، وهو يصارع الاسئلة كلها، ووجع الاستماع لصوت قادم من طرف اخر، يتحدث عن الصريع، وعن المجرم، ويمجد قتلا لرجل، لم يرى فيه عبدالملك في أي لحظة مايستاهل به كل ذلك العذاب الذي عاشه وعاشته معه اسرته واهله ومحبيه.. ولقد بدى في مظهره، وهو يتلو الصلوات والدعاء، روحا عصية، ليس التزاما بالانتقام، بل عصية على مشاعره، لايمكنني ان اقول أنه كان يرى حطام الدنيا لحظتها، لايساوي شيئا، واخيه الذي نهبوا حتى جثته يعود الى مسقط رأسه ليوارى الثرى.. غير ابه بكل هذه البهرجة، وكل هؤلاء الزائرين الذين يدعون نصر "حسين"، وهم في الحقيقة، يتزاحمون على "نصر"، يريدون اعتنامه.. ككل البشر في كل زمان ومكان.. لكني، لم ارى في ملامحه سوى الخشوع.. بين يدي اللحظة..وهي أول لحظة، اشعر فيها، باجلال لعبدالملك.. ففي أقسى لحظاتها، رأيت فيه كل وجه يملك قوة، لكنه يشعر بالخسارة. لو يوقف سيل مشاعري المتدفقة، الا تذكر الاف الاطفال، الذين يتمتهم اللجان الشعبية التابعة له.. والفي بيت فجرته انتصاراتهم.. وكم اخ افقدته اخيه الذي كان له مثلما كان حسين لعبدالملك..ادخلتني الصورة الأولى ونقيضها، في صراع نفسي أليم..تذكرت الخطباء، وهم يتحدثون ضد الحوثي، في كل الحروب، وكأنه الشيطان الرجيم.. ثم قفزت لذهني، خطابات عبدالملك نفسه، ضد الاصلاحيين، باعتبارهم كومة من الشر والقبح والجريمة.. يالهي..كم ينقسم عبادك، فيما انت نفخت فيهم روحا واحدة.. كم يسقون بعضهم، الظلم، والقهر، كم تتوجع روحك ياله العدل والحق والخير، وارواح نفختها من هذه الروح، تسقي بعضا، الذل والمهانة..