قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس إن مصر تحتاج ما لا يقل عن 200-300 مليار دولار من أجل البناء حتى يكون هناك "أمل حقيقي" للمصريين . وفي كلمة في اليوم الأخير من مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي قال السيسي "فيه ناس افتكرت ان مصر ماتت . . لأ مصر اتخلقت علشان تعيش . . . مصر تستيقظ الآن" . وسط هتافات صاخبة في القاعة التي ضجت بالتصفيق لكلمته قال السيسي "مصر عايزة مش أقل من 200 إلى 300 مليار دولار وان 90 مليون يعملوا بجد ويعيشوا بجد" . وأبرمت مصر خلال المؤتمر عقودا في قطاعات الطاقة والتشييد بمليارات الدولارات مع شركات عربية وأجنبية . ودعا الرئيس المصري إلى عقد مؤتمر شرم الشيخ بشكل سنوي في صورة "تجمع اقتصادي للدول التي تواجه ظروفا صعبة" .وشكر السيسي الدول والشركات العالمية التي شاركت في المؤتمر مشيدا بالتعاقدات التي جرى ابرامها خلال القمة التي استمرت ثلاثة أيام .ودعا الشركات العالمية إلى العمل الجاد والإسراع في تنفيذ المشروعات مع مراعاة التكلفة المالية .وأضاف أن شركة سيمنس الألمانية استجابت لطلبه بتخفيض التكلفة خلال الاتفاق على اقامة محطات كهرباء وتقصير مدة التنفيذ إلى سنة ونصف بدلا من 3 سنوات . وأوضح السيسي أن محطات الكهرباء التي ستنفذها سيمنس ستضيف لشبكة الكهرباء في مصر 13200 ميجاوات خلال سنة ونصف السنة .وقال إن تمويل المحطات الثلاث يبلغ ستة مليارات يورو ويأتي من الحكومة الألمانية .ووصلت تقديرات الاستثمارات ومذكرات التفاهم التي وضعتها الحكومة المصرية مع شركات ومستثمرين عرب وأجانب إلى نحو 175 مليار دولار منها 45 مليار دولار لإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة لمصر بجانب اتفاقات ومنح وقروض بنحو 130 مليار دولار حسب تقديرات وزير الاستثمار المصري أشرف سالمان . التنمية العقارية والطاقة الأكثر حظاً وزير الاستثمار المصري: اتفاقيات ب38 مليار دولار القاهرة - "الخليج":أعلن أشرف سالمان وزير الاستثمار المصري، أن الاتفاقيات التي توصل إليها المؤتمر الاقتصادي المصري تقدر بنحو 38 مليار دولار، تنقسم إلى اتفاقيات عقود للاستثمار بقيمة 15 مليار دولار، فيما بلغت قيمة الاتفاقيات الخاصة بالتشغيل والتوريد والتركيب والتمويل نحو 18 مليار دولار، بالإضافة إلى منح وقروض بحوالي 2 .5 مليار دولار تم توقيعها مع وزارة التعاون الدولي .وقال سالمان، في تصريحات له على هامش مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، إن مذكرات التفاهم التي قد تتحول لعقود خلال فترة تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر تقدر قيمتها بنحو 92 مليار دولار، موضحاً أن إجمالي الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بلغ نحو 130 مليار دولار، وذلك بالإضافة إلى مذكرة التفاهم الخاصة بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي تبلغ تكلفة مرحلتها الأولى على مساحة 25 ألف فدان نحو 45 مليار دولار، وأوضح أن مذكرات التفاهم الخاصة بمشاريع التنمية العقارية والطاقة هي الأكثر حظاً في التحول إلى عقود قابلة للتنفيذ . لإزالة العقبات أمام المستثمرينمحلب: مجموعة وزارية لمتابعة اتفاقات شرم الشيخ قال المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، إنه تم تشكيل مجموعة وزارية، مقرها وزارة الاستثمار، لمتابعة المشروعات التي تم التعاقد عليها في المؤتمر الاقتصادي، مضيفًا أن المؤتمر أرسى قاعدة اقتصادية كبيرة لمصر، سنعمل عليها ونطورها باستمرار، مؤكدًا أن الحكومة مستمرة في البناء الاقتصادي .وأضاف محلب أن المجموعات الوزارية ستكون مهمتها أن تزيل العقبات من أمام المستثمرين ومتابعة أعمالهم وتقييمها، بالإضافة إلى سرعة التنفيذ، لأننا نريد أن يشعر العالم كله ينظر إلينا الآن، بعد أن بدأنا المواطن المصري بما أنجزناه، مشيراً إلى أن الانطلاق من المؤتمر الاقتصادي ولدينا إصرار كبير على النجاح .واستقبل محلب أمس، بوب دودلي، الرئيس التنفيذي لشركة بريتش بتروليوم، والوفد المرافق له، الذي يشارك في فعاليات المؤتمر .وقال محلب إن المشاركة الفعالة للعديد من الشركات العالمية في المؤتمر كانت بمثابة رسالة للجميع على نجاح برنامج مصر للإصلاح الاقتصادي، ودليل على توافر العديد من الفرص الاستثمارية في الاقتصاد المصري، والتي يمكن الاستفادة منها .وأكد رئيس الوزراء حرص الحكومة على سداد مستحقات شركات الطاقة الأجنبية العاملة في مصر، حيث تضع هذا الأمر في مقدمة أولوياتها، كما تعمل على توفير المناخ الآمن والمحفز للاستثمارات الأجنبية .من جانبه، أشار دودلي إلى عزم شركته ضخ المزيد من الاستثمارات في قطاع البترول والغاز، خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى الاتفاقات الموقعة مع وزارة البترول في مجال اكتشاف البترول والغاز، السبت، والتي تبلغ استثماراتها نحو 12 مليار دولار، وأكد أن هذه الاتفاقات ستسهم في سد احتياجات مصر البترولية خلال السنوات المقبلة . (وكالات) بورصة مصر تصعد لأعلى مستوياتها في شهر ارتفعت مؤشرات بورصة مصر إلى أعلى مستوياتها في شهر بنهاية تداولات أمس، وربح رأسمالها السوقي 97 .1 مليار جنيه (259 مليون دولار) مدعومة بتحسن المعنويات بعد نجاح مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي في استعادة ثقة المستثمرين وجذب استثمارات تزيد قيمتها على 100 مليار دولار .وزاد المؤشر الرئيسي "إيجي أكس 30" بنسبة 88 .0% أو ما يُعادل 26 .85 نقطة ليغلق مستقراً عند 03 .9726 نقطة محققاً أعلى مستوياته منذ منتصف فبراير/شباط الماضي .وارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي أكس 70" بنحو 36 .0% إلى 2 .558 نقطة، فيما صعد المؤشر الأوسع نطاقاً "إيجي أكس 100" بنسبة 46 .0% إلى 3 .1125 نقطة .في سياق متصل، بدأت البورصة المصرية أمس، العمل بآليات المرحلة الثانية من تطوير سوق خارج المقصورة، التي تمثل خطوة مهمة في منظومة التداول في السوق المصري، حيث سيصبح بإمكان المستثمرين وضع أوامر بيع على شركات غير مقيدة من دون أن تكون لديهما الطرف الآخر من العملية، وهو الذي سيسهم بشكل كبير في تسريع نشاط الشراكة حتى في الشركات غير المقيدة، ويساعد تلك الشركات على الحصول على تمويل بصورة أيسر، نظراً لكون الشركاء سيمتلكون وسيلة سريعة للتخارج، بحسب بيان للبورصة أصدرته أمس .وقال د . محمد عمران رئيس البورصة إن هذه الخطوة استراتيجية للبورصة، وتعني أن البورصة تلقي بثقلها لتحسين مناخ الاستثمار في مصر، حيث يمكن لهذه الخطوة أن تُسهل عملية النفاذ إلى التمويل، لأن المستثمر أصبحت لديه ثقة في وجود فرص للتخارج بسهولة، وهو مؤشر مهم في قياس جودة مناخ الاستثمار في أي دولة .وكانت البورصة المصرية قد أطلقت المرحلة الأولى من إعادة هيكلة سوق خارج المقصورة والتحول إلى سوق مميكن خلال ،2014 وأعلنت في وقت سابق نيتها السماح للأطراف بإدخال أوامر للبيع من دون أن يكون هناك اتفاق مع الطرف الآخر . وقد عقدت إدارة البورصة جلسة تجريبية يوم الأربعاء الماضي بمشاركة عدد كبير من شركات الوساطة، واطمأنت لاستيعاب الوسطاء إلى النظام . بالتعاون بين الحكومة المصرية و"كابيتال سيتي بارتنرز""سكيدموري أوينغس" تضع الإطار الأول للعاصمة الجديدة كشفت الحكومة المصرية عن رؤيتها لمشروع "العاصمة" التي ستشكل العاصمة الإدارية والتجارية الجديدة للبلاد . وجاء هذا الإعلان خلال المؤتمر الاقتصادي الذي انطلقت فعالياته في شرم الشيخ تحت عنوان "مصر المستقبل" بحضور شخصيات اقتصادية وسياسية من مختلف أنحاء العالم . يأتي هذا الإعلان عن مشروع العاصمة، كجزء من الخطط الاستراتيجية المصرية الرامية إلى دعم الاستثمارات ودفع العجلة الاقتصادية قدماً للبلاد . وجاءت هذه الرؤية وليدة تعاون مشترك بين وزارة الإسكان المصرية وكابيتال سيتي بارتنرز المحدودة والتي هي عبارة عن صندوق خاص من المستثمرين العالميين، وبدعم من شركة التصميم الهندسية الرائدة على مستوى العالم سكيدموري، أوينغس وميريل (SOM) التي قام فريقها بقيادة فيليب إنكويست، الشريك ورئيس قسم تصميم المدن، ودانييل رينغليستين مدير التخطيط العمراني لفرع الشركة في لندن، وجورج جيه إفستاثيو، الشريك الإداري الاستشاري وزميل المعهد الأمريكي للمهندسين المعماريين والمعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين، بوضع الإطار الأولي والعناصر الأساسية للمدينة المستدامة الجديدة، بأسلوب متناغم كلياً مع البيئة الطبيعية الصحراوية المحيطة بها ويلبي كافة احتياجات المدن الحديثة لاسيما قضية الازدهار الاقتصادي .ويقوم مشروع "العاصمة القاهرة"، على مساحة تقدر ب 700 كيلومتر مربع، منها 200 كيلومتر مربع مخصصة للمحميات الطبيعية التي تقوم على أحدث نظم الحدائق الحضرية في العالم . وسترتبط هذه المدينةبالقاهرة التاريخية من خلال شبكة مواصلات حديثة . وقد صمم هذا المشروع الضخم ليتكيف ويستجيب بمرونة عالية مع سوق التطوير العقاري لعدة عقود قادمة، كما إنها ستلعب دوراً بارزاً في الحد من مشكلات الاكتظاظ السكاني والتي من المتوقع أن تتفاقم بمقدار الضعف بحلول العام ،2050 حيث إنها سوف تستوعب ما بين 5 إلى 7 ملايين نسمة بكامل طاقتها عند الانتهاء من إنشائها بالكامل . وفي إطار تعليقه على هذا المشروع والخطة المستقبلية، أكد فيليب إنكويست الشريك ورئيس قسم تصميم المدن في الشركة، على التزامهم خلال مراحل التصميم الأولية بكافة المعايير والأسس العالمية لإنشاء المدن الحديثة المتكاملة والتي ستتضمن العديد من المرافق الحيوية مثل المؤسسات التعليمية وغيرها مع الأخذ في الاعتبار توفير فرص اقتصادية ونوعية حياة خاصة لفئة الشباب من السكان، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه سيتم تصميم وبناء المدينة بأسلوب ينسجم كلياً مع البيئة الطبيعية مما يجعلها نموذجاً فريداً من نوعه على مستوى المنطقة . ويتسم مشروع "القاهرة العاصمة" بمزايا عديدة من أبرزها الموقع الجغرافي الذي يتميز بالوديان والهضاب والتضاريس الأخرى التي ترسم معالم استثنائية وفريدة وسيتم تزويد كل جزء من أجزاء المدينة بالمرافق الحيوية الضرورية والتي تخدم مختلف الاحتياجات . كما ستكون المدينة الجديدة مقراً لعدد من المراكز منها مركز إداري ومركز للأعمال بالإضافة إلى مركز ثقافي وآخر للتقنية والابتكار وغيرها . من جانبه أكد دانييل رينغليستين مدير التخطيط العمراني في شركة سكيدموري، أوينغس وميريل، على أن مشروع العاصمة الجديدة سيخدم التنمية والنهضة الاقتصادية للبلاد برمتها مشيراً إلى أنها ستشكل منعطفاً استراتيجياً هاماً ستسمح للشعب المصري بالسير قدماً نحو تحقيق تطلعاته بحياة أفضل . كما أن من شأن هذا لمشروع دفع عجلة التطوير والنهضة الاقتصادية في مصر من خلال تطوير مشاريع جديدة للسكن والعمل . وفي كلمته قال جورج جيه إفستاثيو، الشريك الإداري الاستشاري في شركة سكيدموري، أوينغس وميريل" في سياق تطويرنا لهذه الرؤية الجديدة قمنا بإعادة تعريف مفهوم المدينة الذكية، بما يضع معياراً عالمياً جديداً لبناء المدن" .وتجدر الإشارة إلى أنه سيتم بناء الأحياء السكنية للمشروع على مناطق مرتفعة تسمح بتدفق الهواء الطبيعي عبر الأودية الخضراء بما يؤمن تهوية طبيعية . وستقع كل منطقة سكنية في وسط نظام خدمات يربطها بمجموعة من المرافق الهامة مثل مراكز التسوق والمؤسسات التعليمية والدينية وغيرها . بالرغم من إنشاء العاصمة الجديدة على أحدث الأسس العالمية، إلا أنها ستبقى وفيّة للتراث العمراني العريق لمدينة القاهرة
