علنت الولاياتالمتحدة انها «ستغلق غدا، وربما لأيام إضافية، سفاراتها وقنصلياتها في الكويت وعدد من العواصم الاسلامية»، بسبب «مخاوف أمنية» لم تحددها، الا ان وسائل اعلام أميركية نسبتها الى «مخطط قيد التحضير يقوم به تنظيم القاعدة». وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف ان الولاياتالمتحدة «ستغلق سفاراتها وقنصلياتها التي تعمل الأحد في عدد من دول العالم الإسلامي بعد تلقي تهديد غير محدد ومعلومات تشير إلى تهديد لمنشآت أميركية في الخارج»، موضحة أن إغلاق بعض مقار البعثات الديبلوماسية في تلك الدول «من الممكن أن يستمر لأكثر من يوم واحد». وقالت هارف: «تلقت وزارة الخارجية معلومات تشير الى أننا يجب أن نتخذ هذه الاجراءات الاحترازية بدافع الحذر ورعاية موظفينا وغيرهم ممن قد يقومون بزيارة منشآتنا(...) الوزارة تتخذ خطوات مثل هذه عندما تستدعي الظروف لضمان استمرار عملياتنا مع مراعاة اعتبارات الامن والسلامة». واضافت ان المخابرات «لم تذكر موقعا محددا»، ورفضت هارف إعطاء تفاصيل عن تلك «الاعتبارات الامنية» أو تسمية السفارات والقنصليات التي ستغلق. لكن مسؤولا كبيرا في وزارة الخارجية الأميركية، قال في وقت لاحق للصحافيين ان تلك السفارات «هي عادة ما تكون مفتوحة الأحد». وذكرت قناة «سي بي اس نيوز» التلفزيونية أن اغلاق السفارات «مرتبط بمعلومات لدى المخابرات الأميركية عن مخطط ل (القاعدة) يستهدف مواقع ديبلوماسية أميركية في الشرق الاوسط ودول اسلامية اخرى». وأظهر بحث سريع على موقع وزارة الخارجية على الانترنت أن الاغلاق يشمل السفارات في الكويت والامارات ومصر والعراق والبحرين وإسرائيل والاردن وليبيا وسلطنة عمان وقطر والسعودية واليمن وافغانستان وبنغلادش. واصدرت السفارة الأميركية في الكويت، «رسالة عاجلة» الى المواطنين الأميركيين قالت فيها ان «وزارة الخارجية الأميركية اصدرت تعليمات الى سفارات وقنصليات محددة للاغلاق او تعليق عملياتها يوم الاحد في الرابع من اغسطس. ومن المحتمل ان نغلق اياما اضافية، تبعا لتحليلاتنا. وعليه فان السفارة الأميركية في الكويت ستكون مغلقة يوم الاحد في الرابع من اغسطس». وقالت السفارة ان كل مواعيد المواطنين الأميركيين والمواعيد الخاصة بالتأشيرات للأجانب «ألغيت وأعيد جدولتها على اساس فردي»، داعية من لهم مواعيد الى مراجعة القسم القنصلي. واوضحت ان الوزارة تتخذ مثل هذه الاجراءات «حين تدعو الحاجة للمواءمة بين استمرار العمل والامن والسلامة»، مضيفة ان الوزارة بخلاف هذا الاعلان «لا تناقش تهديدات محددة او اعتبارات او اجراءات امنية او اي خطوات اخرى يمكن ان تتخذها». واعادت السفارة التذكير بالتحذير الذي كانت قد اصدرته «الخارجية» الى المواطنين الأميركيين في كل انحاء العالم في 19 فبراير الماضي والذي دعتهم فيه الى تجنب الأماكن التي تحصل فيها تجمعات كبيرة، «باعتبار ان التظاهرات حتى لو كانت سلمية في الاساس، فانها يمكن ان تتحول الى عنيفة وتشهد مواجهات». وأوصت السفارة في هذا التحذير بقوة الأميركيين المقيمين في الكويت بتسجيل أنفسهم في «برنامج تسجيل المسافر الذكي» والذي يتيح لهم الاطلاع على آخر التطورات الامنية كما يسهل على اقرب سفارة او قنصلية أميركية الاتصال بهم في حالات الطوارئ.