(نص البيان)) في إطار تصاعد الأحداث وتزايد الشبهات التي تشوب موضوع المبنى التاريخي لمقر "شرطة الشيخ عثمان" سابقاً، وبروز أكثر من جهة وواجهة رسمية وأخرى متنفذة (مبهمة) تدعي ملكيتها لهذا المبنى الأثري العام، في خطوة ممنهجة ومفضوحة للقيام بأعمال هدمه واستغلال مساحته لصالح بناء مشاريع استثمارية تنسجم مع مصالحها ومآربها الخاصة.. تود منظمة "الحزب الاشتراكي اليمني" في الشيخ عثمان م/ عدن، أن تعلن عن موقفها الرسمي المؤيد والداعم والمساند لكل الإجراءات والجهود الايجابية التي تبذلها قيادة المحافظة عدن، والمجلس المحلي بمديرية "الشيخ عثمان" في سبيل الحفاظ على الجوهر التاريخي لمبنى شرطة "الشيخ عثمان" سابقاً، والذي يعد أخر المعالم الأثرية المتبقية في إطار المديرية، محذرة في ذات السياق، مختلف الجهات الرسمية والأطراف المتنفذة من محاولة الشروع في هدمه، أو السعي إلى فرض الهيمنة والمساس بأي جزء من أجزاء المبنى وساحته.. وإذ تؤكد منظمة "الحزب الاشتراكي" على ضرورة الحفاظ على كافة المعالم التاريخية والممتلكات العامة في المديرية، وعلى ضرورة التمسك بهذا المعلم التاريخي الحيوي الذي يجسد مرحلة تاريخية مزدهرة شهدتها مدينة "الشيخ عثمان" منذ بواكير القرن التاسع عشر الميلادي.. وتهيب بكافة الزملاء ورفاق العمل السياسي في الأحزاب المتواجدة في الساحة، إلى سرعة تحديد مواقفها الفاعلة والفورية لأجل بلورة أطر وأفكار مشتركة تهدف إلى تأصيل إجماع سياسي عام، لرفض كل الممارسات والوسائل التدميرية والتخريبة المتعمدة لمكونات ومعالم عدن التاريخية.. كما تعبر منظمة "الحزب الاشتراكي" في الشيخ عثمان، عن شديد استنكارها وإدانتها لكل المحاولات البائسة واليائسة التي تمارسها القوى المتنفذة والمتنامية مصالحها، والتي ما انفكت تكرس كل مناهج التهديد والترويع والترهيب إزاء الأخ مدير عام المديرية "عبدالرؤف محمد سعيد" بغية إثناءه عن جهوده، آخرها القيام باستهداف منزله بالذخيرة الحية، مهددين أمن وسلامة عائلته وأطفاله للخطر، وهو سلوكاً نعتبره ينم عن حالة إفلاس ووهن وتخبط باتت تعانيه تلكم القوى بعد أن تم إفشال أهدافها، ومنعها عن تحقيق مطامعها.. وندعو قيادة المحافظة عدن ممثلة بمجالسها المحلية والتنفيذية في كل مديريات المحافظة، وكذا جميع مواطني وسكان عدن، إلى الوقوف صفاً واحداً لمواجهة وإجهاض كل المؤامرات والدسائس الرامية إلى طمس وتشويه ووأد معالم وأبنية عدن الأثرية التي مازالت تحتضن روح التاريخ المعبر عن ريادة المدينة وتفوقها الحضاري في شتى الأصعدة والمجالات السياسية والثقافية والإعلامية والرياضية، وهو أبخس ما يمكن أن نقدمه لهذه المدينة التي فتحت ذراعيها للجميع، وصارت وطن لمن لا وطن له، وظلت حاضرة بتضاريسها الخلاقة ومعالمها العتيقة كدلالة تاريخية تؤكد مدى حقيقة مراحل التلاحم والتسامح والتعايش الديني والمذهبي والعرقي الذي عرفته وعايشته منذ عصور وأزمنة بعيدة. هذا ولله التوفيق،،، صادر عن منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في الشيخ عثمان م/ عدن.
