توصل المتحاورون في فريق ال 16 عن القضية اليمنيةالجنوبية في مؤتمر الحوار اليمني، بعد نقاش استمر اشهر، الى مناقشة «شكل» الدولة المنتظرة، للخروج من أزمتها وبخاصة أزمة الشمال والجنوب، حيت تتم مناقشة مقترحين فقط هما: دولة اتحادية في إقليمين جنوبي وشمالي، وهو مقترح طرحه «الحراك الجنوبي» المشارك ويدعمه الحوثيون، والخيار الثاني، وهو خمسة أقاليم، وهو خيار «الوحدويين» من أبناء الجنوب والشمال، بينما طالب عدد من مشايخ حضرموت الحكومة بسحب قواتها منها تمهيدا لفصلها عن «اليمن الواحد». وقال رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي خلال اجتماعه باعضاء حزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي هو ايضا حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ان «اليمن ستتحول الى دولة اتحادية، وتتم مناقشة شكلها فقط». ورغم الاتفاق الذي يلقى تأييدا خليجيا، الا ان بعض القوى الحضرمية بدأت تطالب بضم بعض المحافظات اليها، بعد ان كانت تصرّ من قبل على ان تكون منفردة. ونفى الشيخ حسين حازب، عضو لجنة الحوار الوطني ما يتم تداوله حاليا في الاعلام، «ان يكون هناك طرح لستة أقاليم تم تداوله أخيرا كونها تحرم بعض الإقليم من منافذ بحرية رغم ان اليمن يمتلك أطول ساحل يصل إلى 2500 كيلومتر تقريبا». وقال حازب ل «الراي» ان «مشروع الأقاليم الستة الذي يتم تداوله والذي يقال انه مقترح شمالي في لجنة ال 16، كإقليمين في الجنوب وأربعة في شمال، مرفوض جملة وتفصيلا لأنه مشروع انفصال بين الشمال والجنوب وتمزيق للشمال، وإذا أيد حزب الاصلاح (اخوان اليمن) والمؤتمر (حزب علي صالح) هذا المقترح فقد خانوا الله ورسوله وخذلوا الشعب». لكن نائب رئيس مجلس النواب، القيادي، عضو الفريق التفاوضي الجنوبي في لجنة ال16 المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني لحل القضية الجنوبية محمد الشدادي، فيؤكد تمسك ممثلي الفريق الجنوبي بتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية، أي الانفصال عن الشمال. وأضاف «ان الجانب الجنوبي متمسك بتقرير المصير وحدود الدولة الجنوبية القائمة حتى عام 1990، ولن يتراجع». وكشفت مصادر حضرمية ل«الراي» ان «حضرموت أصبحت تؤمن انه لابد ان يكون لها إقليم واحد تقوده هي يتضمن محافظات شبوةوحضرموت والمهرة وسقطرى بعد ان كانت تصر على ان يكون لها حضرموت فقط كإقليم». في غضون ذلك، اصر رئيس جنوباليمن السابق، نائب الرئيس السابق علي سالم البيض، على انفصال جنوباليمن عن شماله، وألمح إلى «كفاح مسلح». البيض تحدث أمام عدد من مشايخ وأبناء حضرموت الذين اجتمعوا للرد على مقتل شيخ حضرمي باز هو سعد بن حبريش العليي، على يد عسكريين في احدى النقاط الأسبوع الماضي. وقال البيض ان «الاحتلال اليمني لن يكف عن نهبنا واهانة كرامتنا وقتل أبنائنا الا متى ما وجد رادعا قويا وضربات موجعة ولن يرحل الا بتلك الطريقة التي اغتصب فيها الجنوب». وطلب من مشايخ القبائل «بضرورة الاصطفاف وتوحيد القرارات والالتفاف مع شعب الجنوب في ثورته التحررية الجنوبية». واختتم اجتماع المشايخ الحضرمية ببيان طالبوا فيه ب «رفع كافة النقاط من الطرقات والقرى والمعسكرات من المدن وتسليم أمن المحافظة الى أبنائها وكذلك حراسة وحماية الشركات»، كما دعى البيان «القبائل إلى الخروج في هبة شعبية تبدأ ولا تنتهي حتى بسط سيطرتهم على أراضيهم كاملة وذلك ابتداء من 20 ديسمبر».