أنطلقت بالعاصمة صنعاء فعاليات الدورة التدريبة لتدريب مدربين لتثقيف النظراء في جامعة صنعاء في مجال الايدز والامراض المنقولة جنسياً التي تقيمها جمعية رعاية الاسرة اليمنية بتمويل من بنك التنمية الالماني"k f w " وبالتعاون مع مؤسسة يمان للتنمية الصحية بمشاركة نحو (30) طالب وطالبة من مختلف الكليات بجامعة صنعاء وذلك للفترة (2- 6 مارس 2014م ) وفي تدشين الدورة أكد الدكتور - عبدالحكيم الشرجبي – رئيس جامعة صنعاء ، أن أعلى معدلات الخصوبة والنمو السكاني موجودة في اليمن ، مما تستدعى الضرورة الوقوف أمام هذا التزايد الكبير ، ولابد من التوعية والتثقيف لكافة فئات المجتمع وبالذات استهداف الشباب من الجنسين ، والرجال قبل النساء لان المجتمع اليمني يغلب علية طبع المجتمع الذكوري والرجل هو من يتحكم في خصوبة الاسرة وما على المرأة إلا أن تطيع . وأشار الشرجبي إلى ضرورة التنبه لوجود الفوارق ما بين المدينة "الحضر" والريف ، والريف والريف ، وانه كلما أرتفع مستوى التعليم قلت الخصوبة التي هي نتاج للامية وجهل المجتمع وقلة التعليم الذي من المؤكد أن الخصوبة في المواليد قد تكون نتيجة من نتائج أضرار الزواج المبكر ، مع التوعية بمخاطر وأضرار الامراض منقولة جنسياً من الجانب الديني والصحي والاجتماعي والاقتصادي ، وكيفية التعامل مع المصابين بتلك الامراض وعدم الاساءة لهم . وعبر رئيس جامعة صنعاء عن أملة في البرامج التدريبية الخاصة بتنظيم الاسرة "تنظيم النسل " التي تستهدف الشباب من طلاب الجامعة ، وليس تحديد النسل كما يفهمها بعض أفراد المجتمع في أطار المفاهيم التقليدية الخاطئة بكثرة أنجاب الاولاد ، والتي لن تزول من فكر المجتمع الذكوري وتمحى إلا من خلال التوعية المستمرة والتثقيف بشؤون تنظيم الاسرة وأساليب التربية الاسرية الصحيحة والسليمة لا بنائنا وتوعيتهم بها منذ الصغر وتوضيح مخاطر الولادات المتقاربة على الام وتعرضها لمخاطر صحية ونفسية . داعياً إلى ضرورة توفير مستلزمات تنظيم الاسرة وخاصة في الارياف والقرى اليمنية وأهمية الحصول عليها ووصولها للمستهدفين وأن كانت بمبالغ مالية تباع بأقل الاسعار الممكنة والمساعدة لوصولها للرجل والمرأة . من جانبه أوضح الاستاذ – نبيل العماري – المدير التنفيذي لجمعية رعاية الاسرة اليمنية أن أستهداف شباب الجامعة في هذه الدورة التدريبية تعد خطوة هامة في تعزيز الشراكة مع جامعة صنعاء في نشر الوعي والمعرفة لمهام حياتنا اليومية ، وتغيير السلوكيات التي تحد من أنتشار الامراض الضارة ولاسيما في وقتنا الحالي الذي طغت الامور السياسية فيه على كل حياتنا . ودعا المدير التنفيذي لجمعية رعاية الاسرة اليمنية كل مراكز العلم ومنظمات المجتمع المدني أن تبتعد و تنأى عن السياسة في أعمالها المجتمعية والانسانية ، وتهتم بالشؤون التنموية وتنمية الانسان من خلال البرامج والخطط ..،ومنوهاً عن وجود خطة لدى الجمعية لأطلاق برامج توعوية للشباب وتعكس تلك البرامج نشاطها للجامعة مستقبلاً . فيما أشار المدرب الوطني في مجال الايدز – أحمد الضبيبي ، الى أن مشكلة الايدز ليست مشكلة صحية فقط بل انها اجتماعية واقتصادية ، ومبيناً أهمية تفاعل منظمات المجتمع المدني وجامعة صنعاء وجمعية رعاية الاسرة اليمنية في مجال التدريب والتأهيل والتوعية والتثقيف للمتدربين ومن خلالهم ينقلونها لكافة أفراد المجتمع كما هو الحاصل في تدريب مثقفي النظراء في جامعة صنعاء. من جانبه ذكر الدكتور – فارس الوعيل – مسؤول برامج الصحة الانجابية والرصد والاغاثة بالجمعية ، أن الدورة التدريبية تهدف في الاساس غلى تغيير السوك وبناء القدرات والمهارات لمختلف كليات جامعة صنعاء من خلال تثقيف النظراء في مجال الايدز والامراض المنقولة جنسياً وذلك من خلال التعرف على وباء الايدز ومريض الايدز وكيفية وطرق الوقاية ، وكيفية التعامل مع من يحمل هذا المرض . كما أوضح المدرب في مجال المهارات الحياتية ومكافحة الايدز – شفيع المعمري ، إلى أهمية أقامه هذه الدورة التي يشارك فيها (30) طالباً وطالبة من مختلف كليات جامعة صنعاء في اطار رفع المستوى الصحي والتوعوي في مجال الصحة الانجابية والامراض المنقولة جنسياً ، والتي بالتالي سينقل فوائدها المتدربين لزملائهم الطلاب في الجامعة ، ووصفاً هذه الدورة بالنواة والبذرة الحسنة للتعاون القائم بين جامعة صنعاء وجمعية رعاية الاسرة اليمنية وكل الشركاء من منظمات المجتمع المدني .ومشيداً في الوقت ذاته بالجهود الكبيرة التي تبذلها جمعية رعاية الاسرة والتعاون الملموس من قبل رئيس جامعة صنعاء والاستاذ علي الملاحي مدير عام رعاية الشباب بالجامعة والاستاذة صباح المصنف - مدير إدارة التدريب بالنشاط الكشفي، وهي أيضاً لطاقم التدريب والمنسقين على هذه الدورة
