طالب اليمن من إيران، امس، تفسيرا حول سفينة تحمل شحنة أسلحة ضُبطت في مياهه الإقليمية، اكدت صنعاء إنها انطلقت من إحدى الموانئ الإيرانية. وذكرت «وكالة الأنباء اليمنية» أن وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي طلب من السفير الإيراني في صنعاء محمود زاده، خلال لقائه امس «تفسيراً من الجانب الإيراني حول السفينة». ونقلت عن القربي قوله للسفير الإيراني إن «الحكومة اليمنية لن تسمح بالتدخّل في شؤونها الداخلية من أي طرفٍ كان، أو أن تصبح أراضيها مكاناً للحروب بالوكالة». وكان وزير الداخلية اليمني اللواء محمد قحطان، قال خلال مؤتمر صحافي في صنعاء السبت، إن سفينة الأسلحة التي تم ضبطها أخيراً في المياه الإقليمية اليمنية، تحرّكت من ميناء في إيران، داعيا طهران إلى تحمّل مسؤوليتها في هذا الشأن، لافتا الى وجود تعاون أمني بين بلاده وأميركا بما يخدم أمن المنطقة واستقرارها. في المقابل، ذكرت مصادر مطلعة ل «الراي» ان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أصبح يواجه ضغوطات من أحزاب «اللقاء المشترك» لطرد السفير الإيراني من اليمن، في أعقاب قضية تهريب الأسلحة. وأضافت ان «الرئيس هادي اخبر من يطالب بطرد السفير الإيراني بان يتم إثبات ان تم تهريب الأسلحة من إيران مباشرة وان الحكومة الإيرانية ضالعة فيه». في المقابل، اشادت وزارة الخارجية الاميركية السبت، بالحكومة اليمنية «لاعتراضها بنجاح» السفينة ولجوئها الى مجلس الامن. وقالت الناطقة باسم الوزارة فكتوريا نولاند ان «هذه الاسلحة مرسلة لتسبب اضرارا كبيرة واكبر عدد ممكن من الخسائر وتشكل تهديدا لليمن والمنطقة»، داعية الخبراء الى تقييم هذه الاسلحة. واضافت ان مصدر الشحنة والاسلحة «تؤكد استمرار تهرب ايران من ست قرارات صادرة عن مجلس الامن في هذا الشأن». ورأت ان «ايران تواصل تحدي الاسرة الدولية عبر نشاطاتها لنشر الاسلحة ودعمها لزعزعة الاستقرار في المنطقة». ميدانيا، اعلنت مصادر طبية وحكومية يمنية وفاة امرأة حامل متأثرة بجروح نجمت عن رصاص عشوائي اطلقته قوات الشرطة في عدنجنوباليمن السبت اثر مداهمة حي لملاحقة محتجين يطالبون باطلاق سجناء. وتابعت ان «امرأة حامل في الشهر الثامن وهي حرم محمد مشبح توفيت متأثرة بجراحها بعد تعرضها لاطلاق نار».
