اكد المستشار القانوني ل «الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر» طارق محمود، إن «لديه معلومات بقيام جماعة الإخوان باتصالات عدة مع تنظيم داعش تطالبه بالتدخل لإنقاذ إخوان مصر». وأضاف ان «شباب الإخوان بعثوا رسالة إلى زعيم داعش جاء نصها كالتالي: رسالة من أرض الكنانة إلى خليفة المسلمين أبوبكر البغدادي... نطالبك بالتدخل لإنقاذ إخوان مصر»، لافتا، إلى أن «الجماعة طالبت تنظيم داعش بالتسلل عبر حدود مصر الغربية لإحداث فوضى وارتكاب عمليات إرهابية تروع المواطنين». وشدد على أن «تلك الاتصالات تزايدت في الفترة الأخيرة بعد احتلال تنظيم داعش لمدينة الموصل العراقية». وحول طرح فكرة المصالحة في الوقت الحالي مع جماعة «الإخوان»، قال إنها «ليست في صالح الشعب المصري، لأن الدولة انتصرت عليهم، وأن تظاهراتهم أثبتت فشلها، وليس من المعقول الآن الحديث عن مصالحة مع جماعة أحلت دماء رجال الجيش والشرطة». وأوضح أن «على الدولة إيجاد حلول بديلة لسد عجز الموازنة بدلاً من اللجوء لرفع الأسعار، لأن الوضع الاقتصادي للمواطن لا يسمح في الوقت الحالي». وتلقت نيابة أمن الدولة العليا بلاغا يطالب بالتحقيق مع صاحب مبادرة المصالحة الجديدة أحمد كمال أبوالمجد لتواصله مع جماعة «الإخوان» منذ فترة بمبادرة للتصالح مع الدولة من تلقاء نفسه ولم يكلف بذلك سواء من الدولة أو من المواطنين. واتهم البلاغ أبوالمجد بأنه «يهدف من هذه المبادرة إضافة شرعية لمن لا شرعية له والنقص من شرعية الدولة والشعب، خصوصا بعد الجرائم المتكررة لعناصر الجماعة». من ناحيته، قال القيادي الإخواني المنشق كمال الهلباوي، إن «جماعة الإخوان ستحاول استغلال أي فرصة من أجل زيادة تواجدها في الشارع المصري»، مشيرا إلى أن «الجماعة ستستغل رفع أسعار الوقود بما يخدم مصالحها، سواء من خلال قنواتها الفضائية، أو من خلال التظاهرات». في موازاة ذلك، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، إن «الأجهزة الأمنية تمكنت من تحديد مرتكبي واقعة انفجار عبوة ناسفة في إحدى عربات قطار أبوقير في 3 يوليو الجاري خلال توقفه في محطة سيدي جابر في الإسكندرية، والتي أسفرت عن وفاة طفلة وإصابة 8 مواطنين». مضيفا إن «المتهمين هم: محمد حسين محمد خليل سعد (26 عاما)، وعمر جبر أحمد محمد (24 عاما) ومصطفى أبوبكر محمد سعد (23 عاما) وأحمد محمد إبراهيم شعبان (15 عاما) الذين أدلوا باعترافات تفصيلية تفيد قيامهم بالاشتراك مع آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان وبدعم مادي منهم بارتكابهم الواقعة». وقامت أجهزة الأمن في الجيزة بتوقيف المدعو يحيى غزلان، وهو طالب في الفرقة الثانية في كلية التجارة جامعة القاهرة، نجل القيادي الإخواني عبدالله محمود غزلان، خلال زيارة شقيقه داخل المحكمة، قام خلالها المتهم المحبوس بتسليم شقيقه خطابين يتقدم فيهما بالشكر لقيادات جماعة «الإخوان» ويتوعد بمواصلة «الجهاد». من جانبه، قال أمين عام لجنة حصر أموال «الإخوان» المستشار وديع حنا، إنه «تم رفع التحفظ على 9 جمعيات أهلية سبق التحفظ عليها لثبوت عدم تبعياتها للإخوان. وأضاف ان «الجمعيات التسع هي: جمعية الرعاية الاجتماعية وجمعية نهر الخير في طنطا والجمعية الشرعية في طلخا في الدقهلية وجمعية تنمية المجتمع في الدقهلية، وجمعية الصفوة للاحتياجات الخاصة في السويس، وجمعية رعاية مرضى الكلى وجمعية اتحاد موثقي مصر بدمياط». الى ذلكتعهّدت «الدولة الاسلامية» بلسان «الخليفة» ابو بكر البغداي الذي أطل صوتياً في شريط فيديو ب «فكاك أسر المسلمين في كل مكان ومطاردة وتصفية جزاريهم من القضاة والمحققين والحراس»، من ضمن «المرحلة جديدة من صراعنا التي نبدأها بخطة هدم الأسوار». وجاء كلام البغدادي في فيديو وزّعه «مركز عائشة للإعلام» وركّز على سجن رومية المركزي في لبنان في خلفيته مشيراً الى «المخطوفين فيه» الذين اوقفوا سواء في احداث مخيم «نهر البارد» مع الجيش اللبناني صيف العام 2007 وهم من تنظيم «فتح الإسلام» او في احداث عبرا التي وقعت بين الشيخ احمد الاسير والجيش الصيف الماضي. وفيما كان الشريط يدعو «الأسود في الانبار وديالى ونينوى وصلاح الدين وكركوك وبغداد الى مواصلة الزحف واعادة رسم الخريطة» مؤكداً ان «الأسرى بانتظاركم في بغداد ورومية وحلب والحائر وابو زعبل ولكم موعد في بغداد ودمشق ومكة والقدس والمدينة»، ظهر في خلفيته بيان مكتوب جاء فيه إن «الدولة اللبنانية الطاغوتية حليفة أميركا في قتال أسود فتح الإسلام قامت بالحكم على ثلاثة أسود بالإعدام والسجن 15 سنة لغيرهم إرضاء لأميركا وإيران، لتبرهن أنها تكافح الإرهاب، فإلى دولة الكفر والطغيان، رياح التغيير هبّت في المنطقة، وأسود الجهاد أصبحوا على الأبواب وسيدخلون كما دخلوا إلى لبنان، واعلموا أن من هدم أسوار سجن أبي غريب لن يعجز عن هدم جدران سجن رومية». ويُظهِر الفيديو لقطات يقول إنها لأسرى إسلاميين في المبنى «ب» في سجن رومية، قبل أن يعرض حديثاً مصوراً للمدعو «أبو عمر سليم طه» من داخل سجن رومية وهو السوري الفلسطيني محمد زواوي الذي صدر بحقه في مايو الماضي حكم بالإعدام في ملف البارد. وفي موازاة ذلك، بقي الاهتمام منصباً على كشف هوية مشغلي الحساب على «تويتر» الذي يحمل اسم «لواء احرار السنّة - بعلبك» والذي تتقاطع معلومات الاجهزة الامنية اللبنانية عند انه حساب استخباراتي تولى «وهمياً» تبني عمليات تفجير واغتيال احد قياديي «حزب الله» وصولاً الى التهديد بضرب الكنائس في البقاع وعموم لبنان. وافادت معلومات ان التحقيقات لم تصل بعد الى شيء مؤكد حول مشغلي الحساب باستثناء ان اللواء المزعوم يحرّك حسابه من خارج لبنان ومن بريطانيا انطلاقاً من العام 2013 وان التحريات تركز على اذا كان التشغيل انتقل في 2014 الى بلد آخر او أكثر. واشارت تقارير الى ان الاجهزة اللبنانية تلقت قبل ايام جوابا من ادارة موقع «تويتر» حول هذه النقطة ولم يكن واضحاً فأعيد الطلب لمزيد من التفاصيل.