درجة الصوفية فى حب وخدمة اوطان الربيع البهية بلغت مداها... وفى ظلها تطرح نفسها بعض الاسئلة بألحاحات مليونية: كيف تبلغ درجة الصفاء والنقاء والالتحام بالكون والنور ... حتى يصير الكل ذات...هذه يعلمها المتصوفة ومن والاهم...وسمعت بها العامة ، وتركت المتصوفة فى ذلك وشأنهم لإن ذلك امرهم الخاص بهم وليس فيه شيئا من الاعتداء على حق الاخرين فى صناعة حياتهم المسؤلين عنها امام الله هم كأفراد دون غيرهم..! اما كيف تبلغ درجة التصوف فى حب الاوطان البهية... ، فهذه المرتبه لم تُقدر الا لعدد محدود من العسكر والساسة...! وللاسف يبدوا انها ايضا ليست مذهبا مفتوحا للمواطنين الراغبين فى بلوغ هذه الدرجة الصوفية فى حب وخدمة الاوطان البهية... تعميما للخير ومحبة له: لماذا لا يتم فتح باب التصوف الوطنى العسكرى والسياسى لينال الجميع فرصتهم بالخلود فى الالتحام بالوطن والتطهر بحبه وخدمتة...وبلوغ درجة التفانى فى العطاء الخالد له ... نداء قبل الاخير : نرجوا من جميع المتصوفة العسكرية والسياسية.... اليمنية والعربية فتح أبواب الكمال الصوفى الوطنى العسكرى والسياسى لجميع المواطنين ...ومنحهم حق الخلود الذى تنازل عنه حتى الباب فى خدمة دينه ولا مانع من تجاوز كل قوانين التقاعد فى مختلف مجالات الاعمال تأكيد لحب الوطن والقيم . "ان الله يأمر بالعدل والاحسان ...وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى " وما أدراكم ما البغى و الغرور والانانية والتسلط وقمة الفحشاء... الم يقتل هابيل قابيل أخاه ...ولماذا...؟! ألستم أعلم...بذلك..! وابليس ألم يدخله غروره النار ومعه مليارات البشر بقرار مسبق...! بعض الصوفيين العسكريين الخالدين المخلدين هولاء يريدون يمنا كما كان ومضى لا كما يريد اليمنيون تشكيله لما فيه صالحهم جميعا... وهذا يا صاح هو لب الاشكال وأم المشكلات : انه دافع التملك بالبصيرة الوهمية للماضى والحاضر والمستقبل للوطن والمواطن وكل ذلك واااعجباه فى ظل ثورات ضد التوريث أصلا سحبت بصائر التملك الحصرية من عتاولة المتملكين للبلاد والعباد ..وهذا لَعمرُ الشعب والشباب والثورات مصدر تعجب بلا حدود للصوفية العسكرية والسياسة فى عالم العرب والمسلمين..بشكل خاص..! انها قمة عدم الاعتبار للآوطان والبشر بعد الثورات ان تصبح البلدان مرادفا لفرد اومنصب... أو ان تستحيل خدمة بلد الا عبر منصب عسكرى ومالى حساس...او التهديد بحرب من "طاقة الى طاقة" بسبب رحيل الاشخاص...! وكل الاحترام والتقدير للصوفية الروحية والمتصوفين الطيبين الذين يخشون مثقال ذرة ظلم للاخرين أعظم بكثير من خشية من يغتالون حقوق واحلام أمم واجيال...!