حذر الجيش اللبناني الأحد مروجي الاشاعات حول تورط عسكريين في ملف التجسس لصالح إسرائيل من امكانية استدعائهم للتحقيق معهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم. وأكد الجيش في بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه أن قيادته تنبه من مغبة اطلاق الاتهامات جزافا في قضية وطنية بالغة الدقة بالنسبة اليها، وتحذر مروجي الاشاعات من انها لن تتهاون في الحفاظ على سمعة عسكرييها. وأضاف ان قيادته العسكرية تحتفظ بحقها في استدعاء من يطلقون الاتهامات جزافا للتحقيق معهم، والوقوف على ما لديهم من معلومات ومستندات واثباتات، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة اذا اقتضى الأمر. وأصدر الجيش تحذيره هذا بعدما أشار إلى انه كثر في الآونة الأخيرة نشر المعلومات الصحافية على خلفية التوقيفات في ملف التعامل مع العدو الاسرائيلي، حتى ذهب بعض وسائل الاعلام والصحافيين للاشارة إلى تورط عسكريين في هذا الملف. ويأتي بيان الجيش في وقت يعيش فيه لبنان حالة من الصدمة بعد توقيف العميد المتقاعد فايز كرم الاثنين على خلفية الاشتباه بتجسسه لصالح إسرائيل. وقاد كرم خلال الثمانينات شعبة مكافحة الارهاب والتجسس في مديرية مخابرات الجيش. ومنذ توقيف كرم، سرت شائعات في لبنان حول اعتقال سياسيين وعسكريين متورطين أيضا في هذا الملف، تبين انها عارية عن الصحة. وتنفذ السلطات اللبنانية منذ نيسان/ ابريل 2009 حملة واسعة ضد شبكات تجسس إسرائيلية تم خلالها توقيف أكثر من 100 شخص بينهم عناصر من الشرطة والجيش كانوا مزودين بأجهزة تكنولوجية متقدمة. ويعتبر لبنان في حالة حرب مع إسرائيل. ويواجه المتعاملون مع الدولة العبرية عقوبة السجن المؤبد مع الاشغال الشاقة، واذا رأى القاضي ان هذا التعاون تسبب بالقتل، فبامكانه ان يطلب انزال عقوبة الإعدام. وصدرت احكام بالإعدام بحق ثلاثة متهمين.