اعتبر نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض أن الحوار الذي بدأ في صنعاء السبت الماضي بين الفرقاء السياسيين "لا يعنينه معتبراً أن "المخرج الوحيد هو العودة الى طاولة المفاوضات تحت رعاية الاممالمتحدة،وبضمانات دولية وعربية،ومن أجل تنظيم عملية فك الارتباط" حسب تعبيره ورأى البيض وهو آخر رئيس لليمن الجنوبي في تصريحات لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن "أخوتنا في قيادات الحراك الوطني الجنوبي السلمي رفضوا ذلك الحوار" في صنعاء بين الفرقاء السياسيين، لأن " هناك هدف أساسي من دعوة نظام صنعاء للحوار وهو خلط الأوراق، والالتفاف على الوضع في الجنوب،في محاولة لتصفية وانهاء واحتواء الحراك الوطني الجنوبي السلمي،الذي استطاع خلال ثلاث سنوات من ان يضع نفسه على الساحة كرقم صعب،" وأضاف " إن هدف نظام صنعاء من استدراج الجنوبيين للحوار،هو الايحاء بأن القضية الجنوبية هي قضية مطلبية، تتعلق ببعض الاصلاحات الإدارية والسياسية والاقتصادية، وليست قضية وطنية هدفها استعادة استقلال الجنوب ودولته المستقلة وعاصمتها عدن" وأردف "ان الجنوب واقع من الناحية القانونية تحت الاحتلال بعد فشل اتفاق الدولتين على انشاء نظام اتحادي على اساس الشراكة، وحول "التصورات البديلة لهذا الحوار أو أي حوار مستقبلي" قال البيض "لقد أوضحنا عدة مرات ان الحوار الوحيد الممكن بيننا وبين صنعاء هو على أساس قرار فك الارتباط الذي اتخذناه سنة 1994 وهو يقضي بالعودة إلى الوضع السابق لاتفاق الوحدة بين الدولتين، وهذا القرار مسنود بقرارات ومواقف عربية ودولية، وختم نائب الرئيس اليمني السابق تصريحاته بالقول "هنا اغتنم فرصة حلول شهر رمضان الكريم لأدعو نظام صنعاء للاقلاع عن سياسة الهروب للأمام،واقول كفى ما يعانيه الجنوبيون ..بحسب قوله.