كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية الاثنين ان نفوذ تنظيم القاعدة في اليمن يزداد بشكل كبير ، وان عناصره باتوا يتغلغلون بين القوى الأمنية اليمنية. وذكرت الصحيفة في تقرير عن التنظيم ينشر على جزأين ويتناول مدينة جعار في محافظة أبينجنوب اليمن نموذجاً "يوفر التنظيم بيئة ملائمة للملتحقين الجدد في اليمن ، حيث يزودهم ببرامج دراسة العقيدة الجهادية ل"القاعدة" والاستماع إلى منظري التنظيم بمن فيهم أنور العولقي رجل الدين اليمني المتشدد والمطلوب في الولاياتالمتحدة التي يحمل جنسيتها". وعن الاسباب التي قادت الى زيادة نفوذ القاعدة تقول الصحيفة "ربما يرجع الامر الى دعم حكومي حصل عليه التنظيم في بعض المراحل ، حيث استفادوا بداية من الهزيمة التي ألحقها النظام اليمني بالاشتراكيين في الجنوب في تسعينيات القرن الماضي، وهي شجعتهم على دخول مناطق الاشتراكيين وبسط نفوذهم فيها". ونقلت الصحيفة عن أحد المسلحين ،دون الكشف عن اسمه، قوله " انه تلقى ورفاقه وعودا من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بتطبيق الشريعة الإسلامية وإقامة دولة إسلامية، وهو ما فسر تشكيل المقاتلين وحدات عسكرية خاصة بها تعمل بأمرة الجيش اليمن وتدعمه في القتال ، لكن المسلح يقول إن الرئيس أخل بوعده". ونقلت الصحيفة ايضا عن رجل يدعى فيصل وهو اشتراكي سابق يعارض القاعدة قوله "لا تصدق الحكومة حين تقول إنها تحارب الجهاديين ، الحكومة تمولهم وتفاوضهم وتستخدمهم لتقاتل اعداءها، وثم تقول للأمريكيين: مولونا لكي نحارب القاعدة إنها مهزلة". واتهم اليمن ما يسمى بفرع تنظيم القاعدة اليمني بتنفيذ سلسلة من الهجمات الدامية في البلاد قبل وبعد انضمام الفرع السعودي اليه مطلع السنة الماضية واعتماده تسمية "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب".