من المقرر ان يشارك عبد الرحمن بن حمد العطية ، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، في الاجتماع الوزاري لأصدقاء اليمن ، والمقرر عقده في نيويورك في الرابع والعشرين من سبتمبر الجاري . وقال موقع الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ان العطية تلقى رسالة خطية من معالي وليم هيغ وزير الخارجية والكومنولث البريطاني ، تتضمن دعوة الأمين العام لمجلس التعاون للمشاركة في الاجتماع . وسيستعرض اجتماع نيويورك ماتم بشان تقارير اجتماعات مجموعتي العدل وسيادة القانون ومجموعة الاقتصاد والحوكمة ، ومايتعلق بدعم العملية السياسية في اليمن ، من خلال إجراء الحوار الوطني الشامل ، وفي المجال الاقتصادي سيتم مناقشة ما تم بشان برنامج صندوق النقد الدولي ، الذي تم الاتفاق بشأنه مع الحكومة اليمنية ، واتخاذ الإجراءات الرامية الى تطبيق الاصلاحات في المجال الاقتصادي والحوكمة ، وكذلك في المجال التنموي بهدف توفير دعم أكثر فاعلية من المانحبن ، على أساس اجتماع دول مجلس التعاون والمانحين ، والذي عقد في مقر الامانة العامة لمجلس التعاون بالرياض في شهر فبراير الماضي . كما سيتناول الاجتماع المجالات الأمنية من حيث التقدم المحرز منذ لقاء لندن ، بشان الالتزام بدعم سلامة حدود اليمن ، بما في ذلك أمنه البحري ، واتخاذ الإجراءات اللازمة دعما للجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية لمكافحة التطرف والتشدد ، علاوة على انه سيقرر تاريخ عقد الاجتماع الوزاري المقبل لمجموعة أصدقاء اليمن ، المنوي عقده بالرياض في المملكة العربية السعودية .
الحديقة الخلفية للإرهاب! خالد حمد السليمان الحرب مع الإرهاب اليوم هي حرب معلومات بالدرجة الأولى، فمواجهة التنظيمات السرية والتصدي لمخططاتها وإحباط عملياتها يعتمد على توفر المعلومات وتبادلها، خاصة بين الأجهزة الأمنية والاستخباراتية للدول التي تخوض معركتها ضد عدو إرهابي مشترك كتنظيم القاعدة مثلا! واليمن اليوم يخوض معركة مكشوفة ومفتوحة ضد تنظيم القاعدة الذي جعل من أرضها قاعدة له ينطلق منها لتنظيم صفوفه وتجنيد أتباعه وتمويل نشاطاته وتخطيط عملياته ضد المملكة وغيرها من الدول التي يستهدفها تنظيم القاعدة! وهي معركة وإن اتخذت الأرض اليمنية ساحة لها إلا أن جبهتها تمتد لتصل إلى جميع الأطراف المستهدفة من تنظيم القاعدة في أي مكان في العالم، وبالتالي فهي معركة لا تخص اليمنيين وحدهم! وإذا كان المجتمع الدولي الذي اكتوى بنيران الإرهاب يتحمل مسؤولية تقديم الدعم لليمن في مواجهة تنظيم القاعدة حتى لا تتحول اليمن إلى قاعدة بديلة للتنظيم الإرهابي عن أفغانستان، فإن اليمنيين يتحملون مسؤولية مشاركة حلفائهم المعلومات الأمنية والاستخباراتية التي تعزز فرص مواجهة التنظيم الإرهابي وإحباط مخططاته التي وإن انطلقت من اليمن فإنها لا تستهدفه وحده! فاليمنيون لا يقبلون أن تكون بلادهم الحديقة الخلفية للإرهاب الذي يستهدف جيرانهم، ويدركون جيدا أن التعاون الأمني بينهم وبين المملكة وهو قائم بلا شك يستدعي سرعة تزويد المملكة بالمعلومات عن المطلوبين المتمترسين هناك وذلك أحد أهم عناصر المواجهة المشتركة للعدو المشترك!.