ألغى عمر فاروق عبد المطلب المتهم بمحاولة تفجير طائرة أميركية توكيلات المحامين الذين عينتهم المحكمة للدفاع عنه، وسأل القاضية الأميركية عن إجراءات الإقرار بالذنب في بعض التهم الموجهة إليه. وقال عبد المطلب في الظهور الأول له في المحكمة منذ يناير/كانون الثاني، إنه لا يعتقد أن هؤلاء المحامين يخدمون مصلحته، وطلب من القاضية الابتدائية نانسي أدموندز السماح له بتمثيل نفسه.
وقال عبد المطلب للقاضية قبل قليل من انتهاء الجلسة التي استمرت 15 دقيقة "إذا أردت أن أقر بالذنب في بعض التهم فكيف يتم ذلك"، وردت القاضية بأن مستشارا قانونيا سيكون مستعدا للرد على مثل هذه الأسئلة.
وفي بيان قبل الجلسة قال محامو عبد المطلب إنهم التقوا شخصيا وعبر الهاتف في مناسبات مختلفة بالمستشار القانوني الحكومي لمناقشة خيارات حل هذه القضية.
واتهم عبد المطلب بمحاولة استخدام سلاح من أسلحة الدمار الشامل وخمس جرائم أخرى، وهي تهم يمكن أن تؤدي إلى الحكم بسجنه مدى الحياة إذا أدين بها لمحاولة إسقاط طائرة عند اقترابها من ديترويت عشية عيد الميلاد.
وتعاون عبد المطلب (23 عاما) مع سلطات التحقيق الأميركية لعدة أشهر، ودفعت محاولته الفاشلة لتفجير الطائرة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى تشديد الإجراءات الأمنية على الطائرات.
وحاول عبد المطلب -النيجيري الجنسية والذي يرتبط بعلاقات مع تنظيم القاعدة- تفجير متفجرات مثبتة في ملابسه الداخلية في طائرة خطوط نورث وست من طراز إيرباص أي 330 بعد رحلة طويلة من أمستردام، لكن المسافرين وطاقم الطائرة أحبطوا محاولته وتمت السيطرة على الحريق.
وأصيب عبد المطلب بحروق شديدة، لكن القنبلة لم تنفجر وقال للمحققين إنه حصل على المتفجرات من ناشط من عناصر القاعدة في اليمن، وإنه تلقى تدريبه هناك