اعلن المتهم النيجيري بمحاولة تفجير طائرة أمريكية عمر الفاروق عبد المطلب يوم الاثنين انه طرد محامي الدفاع عنه الذين عينتهم له المحكمة. ووجه المتهم سؤالا الى المحكمة حول الاجراءات التي يجب ان يتخذها ليقر بالذنب في بعض التهم الموجهة اليه. وفي مثوله امام المحكمة للمرة الاولى منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، قال المتهم ان "محاميه لا يقومون بخدمة مصلحته كما يجب". وطلب عبد المطلب من القاضية نانسي ادموندز التي تترأس محاكمته لدى المحكمة الابتدائية السماح له بتمثيل نفسه. واستمرت الجلسة 15 دقيقة، وقبل انتهائها بقليل سأل عبد المطلب القاضية عن الطريقة التي يجب ان يعتمدها من اجل الاقرار ببعض التهم الموجهة اليه، فردت القاضية بأن "مستشارا قانونيا سيكون مستعدا للرد على مثل هذه الاسئلة". وكان عبد المطلب قد اتهم بمحاولة استخدام سلاح دمار الشامل، وبخمس جرائم أخرى، وكلها تهم قد تؤدي الى الحكم عليه بالسجن مدى الحياة في حال ادين لمحاولته اسقاط طائرة عند اقترابها من مدينة يترويت الامريكية عشية عيد الميلاد في ديسمبر/ كانون الاول الماضي. وتجدر الاشارة الى ان محاولة عبد المطلب الفاشلة تفجير الطائرة قد دفعت ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما الى تشديد الاجراءات الامنية على الطيران المدني. كما يذكر ان المتهم، وهو على علاقة بتنظيم القاعدة الذي اعلن مسؤوليته عن العملية الفاشلة، كان قد وضع المتفجرات في ملابسه الداخلية وحاول تنفيذ عمليته بينما كان على متن الطائرة التابعة لخطوط "نورثوست"، وذلك في نهاية الرحلة الطويلة من مدينة امستردام. ولكن، بعد تدخل المسافرين وطاقم الطائرة، احبطت العملية وجرت السيطرة على الحريق، كما أصيب عبد المطلب اثر ذلك بحروق شديدة. وقال المتهم للمحققين الامريكيين انه حصل على المتفجرات من احد الناشطين في صفوف تنظيم القاعدة في اليمن حيث تلقى تدريبه. وكان والد عبد المطلب وهو احد كبار المصرفيين النيجيريين قد حذر السلطات الامريكية مسبقا من توجهات ابنه الاسلامية الراديكالية.