بحضور ديبلوماسيين جزائريين يتقدمهم القنصل الجزائري وري جثمان «الفتاة الجزائرية» الثرى بمقبرة الشرائع بمكة عصر أمس بعد أن تم الصلاة عليها بالمسجد الحرام حيث تم إسدال الستار تماماً عن هذه القضية التي أثارت الكثير من الروايات في الشارع السعودي و الجزائري بوجه خاص حيث أدّى المصلون في المسجد الحرام عصر أمس صلاة الميت على جثمانها الذي ووري الثرى في «مقبرة الشرائع»، بعد انتهاء فريق الطب الشرعي من تشريح جثتها . و من جهة أخرى ستعمل الهيئة على استكمال التحقيقات بشأن الوافدين اليمنيين اللذين تم إيقافهما على ذمة القضية تمهيداً إلى إحالتهما للمحكمة لإصدار الحكم الشرعي بشأنهما حيث أكد القنصل الجزائري صالح عطية أنه حتى هذا لوقت لم يطلع على سير التحقيقات مشيرا إلى أنه ستكون هناك متابعة مع الجهات ذات العلاقة لمعرفة ما توصلت إليه التحقيقات مع ممن تم التحفظ عليهم، مؤكدا ثقته بحكومة المملكة العربية السعودية فيما تنشره من نتائج.و قد أبدى الحاج ابو مدين الخطيب المعتمر الفرنسي من أصل جزائري " متبني الفتاة " سارة بنويس قناعته بما توصلت إليه هيئة التحقيق والادعاء العام بمكة والجهات المعنية من نتائج حيث أثبت التشريح والتحاليل المخبرية أن الفتاة لم تتعرض للاغتصاب، وأنها “عذراء ولاتزال بكراً “، خاصة وأن التحقيقات والقرائن التي توصلت إليها الجهات المعنية بالتحقيق تشير إلى محاولة الفتاة للنزول من سطح الفندق الذي تسكن فيه إلى سطح الفندق المجاور، مما عرضها للسقوط والتعرض لإصابات عديدة وكانت هيئة التحقيق والإدعاء العام أخذت الإقرارات اللازمة على الحاج أبو مدين متبني الفتاة وعلى اثر ذلك عمدت إدارة مستشفى الملك فيصل بن عبدالعزيز بتسليم جثمان الفتاة له واستلم جثمانها بعد إصدار تصريح السماح بالدفن ليتم دفنها بمكة .