اثارت ادارة اوباما السبت الموافق 25 سبتمبر امتياز أسرار الدولة والتي ستقضي على الدعوى القضائية بخصوص رجل الدين الامريكي الجنسية , أنور العولقي ، وهو الإرهابي المزعوم الذي قد يكون هدفا للموت أوالاسر في إطار برنامج الحكومة الامريكية. العولقي والذي يعتقد انه مختيئاً في اليمن اصبح من ابرز المتحدثين باللغة الانجليزية المدافعين عن الارهاب في الولاياتالمتحدةالامريكية.وكان البريد الالكتروني قد ربط العولقي بالاخصائي النفسي في الجيش الامريكي والذي اتهم بالقتل في منطقة فورت هود في ولاية تكساس الامريكية العام الماضي. العولقي اصبح له دور ريادي في العمليات الارهابية لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية كما قال الجهاز القضائي في ملف الدعوى بما في ذلك مساعدة النيجيري عمر عبد المطلب في تفخيخ جسده محاولة منه في تفجير الطائرة المتجهة من امستردام الى ديترويت ليلة رأس السنة في 2009. وكانت المحكمة قد قالت من خلال القسم القضائي ان هذه المواضيع في قضية العولقي من اختصاصات الجهات التنفيذية في الحكومة الامريكية لتقرر اكثر من كونها من اختصاص القضاء. وقال قسم القضاء ايضاً ان القضية تشمل معلومات سرية هي من امتيازات الجهاز العسكري واسرار الدولة في الحكومة. وقالت المحكمة ان عندها كل القواعد الاساسية التي تمكنها من فصل الدعوى دون ان تأخذ امتيازات اسرار الدولة, كما افاد القسم القضائي في ملف الدعوى. "الفكرة هي ان المحاكم لاينبغي ان يكون لها دورفي تقرير الاحكام التي يستطيع الجهاز التنفيذي فيها بقتل مواطنيه اياً كان لان هذا الاجراء غير مقبول في المجتمع الديمقراطي" وهذا كما قال اتحاد الحريات المدنية الامريكي ومركز الحقوق الدستورية في تصريح له "في مسائل الحياة واموت لا يمكن لاي جهة تنفيذية ان يكون لها تفويض مطلق" . وكان والد العولقي قد رفع دعوى قضائية في محكمة فيدرالية في واشنطن من خلال اتحاد الحريات المدنية الامريكي ومركز الحقوق الدستورية, "هذه الدعوى تطالب المحكمة الامريكية بمنع الحكومة من حماية مواطنيها" كما قال متحدث من القسم القضائي هو السيد ماثيو ميلار في تصريحِ له. " انه من السذاجة القول ان قوانيننا تتطلب من الحكومة الكشف عن أي معلومات عن كيف واين ومتى نحارب الارهاب بخصوص ارهابي نشيط ومتمكن" كما اضاف السيد ميلار وفي تصريح ادلي به في المحكمة الفيدرالية , قال سكرتير الدفاع روبرت جيتس انه كان يستند الى الامتيازات العسكرية وامتيازات اسرار الدولة في المعلومات التي تخص امكانية العمليات العسكرية في اليمن والاجراءات التي يمكن ان تستخدمها قسم الدفاع في مثل هذه العمليات وايضاً في المعلومات التي تخص جهود اليمن في حربها على الارهاب. ان كشف المعلومات عن عمليات محتملة من شأنه ان يجعل الاهداف تتفادى العمليات العسكرية وتستمر في تخطيطها لهجمات ضد الولاياتالمتحدة كماقال تصريح السيد جيتس. رئيس ال CIA ليون بانيتا في تصريحه للمحكمة قال "انا استند الى هذه الامتيازات عن أي معلومات اذا ظهرت من شأنها ان تؤكد اوتنفي أي ادعاءات تخص الشكوى في الCIA " ان الدعوى المرفوعة من رجل الدين العولقي تسعى الى الحصول على تصريح من المحكمة يفيد ان الدستور والقانون الدولي يمنعان الحكومة من مواصلة قتل المستهدفين وتسعى الدعوى الى منع قتل العولقي وتسعى الى اجبار الحكومة الامريكية للكشف عن المعايير التي تقرر اما اذا كان حاملي الجنسية الامريكية هم ايضاً مستهدفون للقتل. ماالذي يسعى اليه والد العولقي "سيكون غير مسبوق وغير معقول وعلى مستوى كبير من الخطورة" كما قال تصريح لقسم القضاء والذي لم يؤكد او ينفي وجود برنامج لقتل المستهدفين.