استقبل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم الدكتور محمد برهان الدين, سلطان البهرة الذي يزور اليمن حاليا، حيث جرى الحديث حول طائفة البهرة والعديد من القضايا التي تهم الأمة الإسلامية . وعبر سلطان البهرة عن تقديره لمواقف فخامة رئيس الجمهورية المناصرة لقضايا الأمة الإسلامية ونصرة الإسلام والمسلمين ، كما عبر عن شكره وامتنانه لما تحظى به طائفة البهرة من رعاية وتسهيلات بتوجيهات كريمة من فخامته . ونوه بما حققه اليمن من تطور ونهضة في ظل قيادته الحكيمة، متمنيا لفخامة رئيس الجمهورية موفور الصحة والسعادة ولشعبنا اليمني إضطراد التقدم والازدهار في ظل قيادته الرشيدة . وتاتي مقابلة رئيس الجمهورية للدكتورمحمد برهان الدين, سلطان البهرة بعد ان استكمل سلطان البهرة حضور طقوس الزيارة لضريح حاتم الحضرات في مدينة الحطيب في منطقة حراز وزيارته لمسجد السيدة اروى في جبلة محافظة اب واحتفل بعيد ميلاده ال96 وسط زخم من الابتهاجات الاحتفالية التي اضفت على المناسبة جماليات لمفردات دينية واجتماعية . انطباعات من حصن الحطيب عشرات الالاف من اتباع المكارمة والبهرة توافدت الى منطقة الحطيب بمنطقة حراز التي تبعد عن صنعاء بحوالي 90كم وذلك لزيارة ضريح حاتم الحضرات الذي يرقد فيها في اعلى قمة بمنطقة الحطيب حراز وتعد هذه الزيارة احدى الطقوس الدينية التي يقوم بها كافة ابناء هذه الطائفة في جميع انحاء العالم ولكنها اخذت هذا العام وهجا وحضورا متميزااكثر من كل الاعوام نضرا لحضور السلطان برهان الدين زعيم الطائفة والذي كان على راس الحضور تحمله سواعد ابناء الطائفة لتلتمس بركاته وتعتبرهذه الزيارة هي ال 18للسلطان حيث يقدرعدد الحضورباكثر من 15 الفا هذ العام . ويقول جودت برهان- هندي الجنسية إنهم يتحملون الكثير من المشاق من أجل رؤية السلطان المبارك وهو كبيريتوجب على الجميع تبجيله وطاعته والله قد أمر كل المسلمين بطاعة ولي الأمر هكذا يزعم. ويحرص السلطان برهان الدين على أن تصحبه المواكب الضخمة وسيارات الرئاسة في البلد المضيف والموسيقى العسكرية التي تعزف بالنشيد البهري الخاص. في منطقة الحطيب خلال ايام الزيارة والتي تبدأ طقوسها بتوفير كافة المتطلبات والاعداد المتكامل وتهيئة الاجواء لمقتضيات الزيارة السنوية لكافة الزائرين الذين يتوافدون من الهند واليمن بدرجة رئيسة وغيرها من البلدان للقيام بطقوس الزيارة لهذا المكان المقدس عند ابناء الطائفة . فمن مدينة مناخة مرورا بمدينة الحطيب وصولا الى الحصن الذي يتواجد في اعلى قمته الشاهقة مسجدا يعود للعهد الفاطمي وفي اسفل القمة يرقد حاتم الحضرات في ضريحه الملتصق بجامع اخر. وعلى امتداد تلك المسافة الشاهقة حتى حصن الحطيب تزدحم الطريق بالسيارات التي تحمل القادمين للزيارة التي تقتضي تغطية رؤسهم عند القدوم لهذا المكان الذي تتغطى تلاله وساحاته بجموع غفيرة من النساء والرجال والاطفال الذين وصلوا لاداء طقس يمليه معتقدهم وكذلك الحصول على خيرات وبركات الزيارة لهذا الضريح. المشهد المزدحم الذي يغلب عليه اللون الابيض كون الجميع يرتدون الاثوابالبيضاء فيما كافة النساء يرتدين الزي الهندي دون تفريق يتبارك ابناء الطائفة و يحرصون اقامة حفلات عقود الزواج مرتبط بالمناسبة وعلى ان يتم عقد النكاح على يد اوصياء السلطان الذين يختارون اربع زوايا ملتصقة بالمسجد الذي يوجد فيه ضريح حاتم الحضرات ليجروا عقود النكاح للعرسان سواء للعرسان التي يتكفل بها السلطان برهان الدين اوغيرهم من العرسان من ابناء الطائفة. طائفة البهرة يتركز معظم أفراد طائفة البهرة في منطقة حراز التي تبعد عن صنعاء حشود استقبال السلطان من جهة الغرب ما بين 80 و 90 كم. حيث يوجد ضريح حاتم الحضرات وهو الداعية الفاطمي الثالث حاتم بن إبراهيم المدفون شرقي حراز(توفي سنة 596ه). وهذه الطائفة تنتمي إلى الإسماعيلية التي اشتهرت في اليمن باسم المكارمة وكلمة (مكارمة) تعود نسبتها إلى المكرم زوج الملكة أروى. ولكن البهرة ليست من المكارمة كما أن المكارمة لا وجود لها –تقريباً- في التاريخ الإسماعيلي وإن كان الجميع يدخلون ضمن الفكر الباطني وبينهم والشيعة تقارب في جانب الولاية. أما البهرة التي فهي من الداؤودية نسبة إلى داؤود بن قطب بن شاه (توفي 1021ه) –كما ذكر ذلك سلمان رشيد مندوب سلطان البهرة في اليمن- وقيل نسبة إلى داؤود بن عجب شاه (توفي سنة 999ه) وهذا ما نفاه سلمان رشيد. والبهرة يتركزون في منطقة الحُطيب بحراز حيث تعد هذه المنطقة أهم مركز للبهرة بعد بومباي الهندية، وكلمة (بهرة) جاءت من الكلمة الجوجارتية الهندية (فهرو) وتعني التجارة، وقيل مأخوذة من كلمة (بهارات) وهي السلعة التي اشتهروا بتجارتها. يقدر عددالمكارمة في اليمن ب (12) ألف شخص يتوزعون على حراز (وهم الأغلبية) وفي جبلة محافظة إب. ويوجد من هذه الطائفة خارج اليمن في عدة دول منها الهند في حوالي (500) قرية ومدينة، ومراكزهم الرئيسية هناك بومباي، وجاجارت، ومهرا شاترا، ووراجستران، وتاميلاندو، وسورت. وموجودون في باكستان والخليج العربي ومصر والعراق وسوريا وشمال أفريقيا وبريطانيا وسيلان، وفرنسا وكندا ويبلغ عددهم تقريباً 12 مليون نسمة في العالم، بينما يرى البعض أنهم عشرة ملايين وآخرون يرون أنهم مليون. وهذا الاختلاف يرجع إلى عدم وجود دقة إحصائية عنهم وكذلك بسبب تخفيهم وانعزالهم عن المجتمعات في بعض البلدان. يعد برهان الدين والذي زاراليمن مؤخرا الإمام (السلطان) المطلق الثاني والخمسين ومقر إقامته في مدينة بومباي الهندية وتنحدر عائلته من سلالة أحد ملوك الهند ويدعى (تارمل) وكان يعكف على عبادة (الفيل)، ودخل (الملك) الدعوة الإسماعيلية البهرية في مطلع القرن السادس الهجري على يد داعيين يمنيين هما: (أبو عبد الله الكوكباني) و (أبو أحمد الصنعاني) ويعتبر محمد برهان الدين من كبار أثرياء الهند إذ يقدر دخله في السنة حوالي 220مليون دولار. ويفرض على أفراد طائفته إتاوات ضخمة. من خلالها استطاع شراء وإنشاء أكثر من عشرين مصنعاً كبيراً في الهند وباكستان وغيرهما، وله فنادق ضخمة مثل فندق (أمبيسدر أتيل) وفندق (سند زهاوس)، واشترى مشروع المياه الغازية (كوكاكولا) في بوبماي. واشتهرت البهرة بالتجارة والاستثمار العقاري والصناعي والصرافة. وتعد من أكثر الطوائف الإسماعيلية ثراءً . يتبع