كشف مصدر يمني رفيع المستوى أن السلطات تدرس مقترحا لتخصيص مجمع يشبه «المنطقة الخضراء» شديدة التحصين في العراق، يكون خاصًّا بالسفارات ومساكن الدبلوماسيين العرب والأجانب في اليمن. وأشار المصدر إلى أن هذه المقترح يأتي «حتى لا تتكرر حوادث استهدافهم (الدبلوماسيين) أثناء تنقلهم من مساكنهم إلى سفاراتهم يوميا»، كما حدث مع السفير البريطاني تيم تورلوت في أبريل الماضي، أثناء مرور موكبه، وتكررت المحاولة مع القائم بأعماله وعدد من الموظفين أخيرًا. وحول تفاصيل المقترح، أخبر المصدر صحيفة «الراي» أن «المساحة التي تقع فيها حاليا 3 سفارات، هي بريطانية وقطرية وأميركية، تصلح حاليا لجعلها موقعا يجمع بقية السفارات العربية والعالمية مع مساكن خاصة بالديبلوماسيين العاملين فيها». وأضاف المصدر أن «فندق شيراتون الذي يقع قرب السفارة البريطانية وتمتلكه هيئة الاستثمار الكويتية، يتم حالياً مناقشة بناء السفارة الكويتية في جوار الفندق مع سكن للسفير ولنائبه». وأشار إلى أن الموقع الذي يطلق عليه جبل نقم يتسع لمدينة كبيرة، ويتميز بموقعه الاستراتيجي المهم، كونه مرتفعاً ويتوسط العاصمة، وتسهل حمايته أمنيا. اعتقال مشتبهين: من جانب آخر، وفيما يتعلق بمنفذ الهجوم الصاروخي على 4 دبلوماسيين بريطانيين منهم القائم بالأعمال، قال المصدر: «تم التوصل إلى معرفة الشخص الذي حاول استهداف سيارة الديبلوماسيين البريطانيين الأربعاء الماضي بواسطة قذيفة من أعلى أحد المنازل المجاورة لشارع الثلاثين في شارع خولان المؤدي إلى السفارة البريطانية». غير أن مسئولا أمنيا يمنيًا آخر أفاد بأنه تم القبض على ما لا يقل عن 7 من المسلحين المشتبه في صلتهم بتنظيم القاعدة، على خلفية الهجوم على ثاني أكبر دبلوماسي بريطاني في البلاد. ونقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن المسؤول قوله: "إنه قُبِض على المشتبه فيهم في العاصمة اليمنية، بعد ساعات من إطلاق المتهمين قذيفة على الموكب البريطاني". وأضاف "أن الهجوم يلقي الضوء على المشكلات التي تواجهها قوات الأمن اليمنية في توفير الأمن بالعاصمة، لاسيما حي نقوم المضطرب، الذي وقع فيه الهجوم".