قال مستشار رئيس الجمهورية الأستاذ عبد الرزاق الهجري، إن اليمن تتطلع إلى شراكة إستراتيجية مع الصين في مجالات البناء والتنمية والإعمار. وحسب موقع "الإصلاح نت" فقد أوضح الهجري، خلال كلمته التي ألقاها اليوم الخميس في الندوة التي نظمتها السفارة الصينية لدى اليمن بالشراكة مع منظمة رسل السلام، احتفاءً بالعيد ال63 لثورة 26 سبتمبر المجيدة، والذكرى ال76 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، تطلع اليمن إلى الشراكة مع الصين، خصوصا في ظل ما تتمتع به من موقع جغرافي مهم ومؤهل ليكون ركيزة في طريق الحرير. وأكد الهجري أن اليمن على أعتاب التخلص من مخلفات الإمامة والكهنوت السلالي، مهنئاً الشعب اليمني بمناسبة العيد الوطني لثورة سبتمبر، وللشعب الصيني الصديق وقيادته الحكيمة بمناسبة العيد الوطني لجمهورية الصين الشعبية. وفي افتتاح الندوة التي عقدت تحت عنوان "لنهضة يمنية.. استلهام التجربة الصينية"، ألقى القائم بأعمال السفير الصيني لدى اليمن، السيد شاو تشينيغ، كلمة أكد فيها عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين الصديقين، مشيرًا إلى الدور الذي تضطلع به الصين في دعم جهود إحلال السلام في اليمن، ومؤكدًا حرص بكين على تعزيز التعاون المشترك مع اليمن في مختلف المجالات. وخلال جلسات الندوة، قدم الدكتور محمد البيل ورقة تناولت وضوح الرؤية الصينية ودقة التخطيط في مسيرة النهضة، مستعرضًا الفلسفة النهضوية وانتقال الصين من الخطط الخمسية إلى السبعينية. فيما قدم الدكتور علي البكالي ورقة حول أسس النهضة ومقومات التنمية الصينية، موضحًا أن مكافحة الفقر وتطوير البنى التحتية شكلت قاعدة أساسية لتعزيز الابتكار واستمرار التطوير في مجالات التعليم والتنمية المستدامة. كما ناقشت الندوة فرص التعاون بين اليمنوالصين في مجالات التنمية المستدامة، وآفاق الشراكة المستقبلية، وسبل تفعيل العلاقات الثنائية بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين. وعبّر المشاركون في الندوة عن تهانيهم بهذه المناسبات الوطنية العزيزة، مؤكدين عمق الروابط التي تجمع اليمنبالصين، في الوقت الذي يحتفل فيه اليمنيون بذكرى ثورة سبتمبر المجيدة، ويحتفل الشعب الصيني بعيدهم الوطني ال76. حضر الندوة عدد من الشخصيات الوطنية بينهم الشيخ عبد الوهاب معوضة رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام، والشيخ عبد الله النعماني عضو مجلس النواب والأمين العام لحزب التضامن الوطني، ومحافظ محافظة حجة اللواء عبد الكريم السنيني، إلى جانب عدد من الأكاديميين والباحثين والصحفيين والمهتمين.