في رد على تصريحات أدلى بها الناطق الرسمي للمشترك لموقع براقش نت اتهم رئيس الدائرة الإعلامية المؤتمر الشعبي العام ناطق المشترك بالمغالطة وتزييف الحقائق حول الحرب في صعدة. وأسف الشامي لما قال إنه "استغلال من قبل القانص الموالي للحوثي وآخرين في أحزاب اللقاء المشترك لمواقعهم في قيادة المشترك وتجييّر مواقف هذه الأحزاب لمصلحة الحوثيين في الوقت الذي كان حري بتلك الأحزاب أن تكون على درجة من الرشد والمسئولية الوطنية للوقوف إلى جانب القوات المسلحة والأمن ومؤسسات الشرعية الدستورية في مواجهة تلك العناصر الإجرامية الإرهابية المتمردة التي عاثت في الأرض فساداً بممارساتها لأعمال القتل والتخريب وإقلاق الأمن والسكينة العامة".
وأضاف الشامي في تصريح للمؤتمر نت: إنه لأمر مثير للدهشة أن يتحدث ناطق المشترك عن مبادرة تقدمت بها أحزاب اللقاء المشترك ولا ندري عن أي مبادرة يتحدث.. إلا إذا كان المقصود هو كف الملاحقة عن تلك العناصر التخريبية المتمردة وإعطائها الفرصة لالتقاط أنفاسها وإحيائها من جديد بعد أن أعطيت الكثير من الفرص، وشكلت العديد من لجان الوساطة والتي كان من أعضائها عدد من قيادات "المشترك" نفسه من أجل إقناع تلك العناصر المتمردة والاستجابة لصوت العقل والعودة إلى جادة الحق والصواب والجنوح للسلم.
ووصف الشامي حديث القانص بأنه نعيق الف سماعه كلما واجهت عناصر التخريب والتمرد موقفاً صعباً يؤدي إلى نهايتها.
ونصح الشامي ناطق المشترك بتوظيف "علاقاته الجيدة مع العناصر التخريبية المتمردة وإقناعها بالخضوع للدستور والنظام والقانون والكف عن أعمالها التخريبية الإجرامية والجنوح للسلم والالتزام بالنقاط الست المطروحة عليها من قبل الدولة من أجل حقن الدماء وتحقيق السلام، أما الشعب وقواته المسلحة والأمن فقد حسما خيارهما وهما مصمما على مواجهة هذه العناصر حتى القبول بالنقاط الست وبما يكفل إخماد الفتنة التي أشعلتها تلك العناصر وتحقيق السلام والتفرغ لجهود التنمية وإعادة الأعمار".
وكان الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك نائف القانص عبر في تصريح ل براقش نت عن استغرابه لما وصفه ب " التناقض المخيف في أقوال السلطة بشأن وقف الحرب في صعدة".
وقال: " نستغرب هذه التناقضات المخيفة، ففي الوقت الذي يتم الحديث فيه عن وجود تهدئة بين الحوثيين والسلطة، تعلن وزارة الدفاع أن الحرب لن تتوقف وأنها سوف تستمر في ملاحقة من تصفهم بالمتمردين والمخربين".
وأضاف القانص "نحن في المشترك يهمنا وقف الحرب وقد أطلقنا مبادرة لوقفها ولكن ليس الإيقاف المؤقت كما فعلت السلطة في 2006- 2008 لتعود من جديد بشكل أكثر ضرواة".
واعتبر القانص أن عدم إيجاد حلول جذرية لمشكلة صعدة يبقيها نارا تحت الرماد، وقال إن " الحروب المتكررة في صعدة تثير الكثير من الأسئله والجدل".
واتهم القانص" السلطة بالإبقاء على ملف صعدة غامضا وسريا" و"جعله متنفسا لها عندما يضيق بها الحال في تنفيذ التزاماتها السياسية والاقتصادية تجاه الشعب، وكذا القضية الجنوبية فإنها تهرب إلى ملف صعدة للخروج من هذه الالتزامات ".
وأوضح أن " ست حروب جرت فيها الكثير من الأسئلة والألغاز لا يفهما إلا طرفي الحرب فقط " مشيرا إلى أن الحوثي رحب بمبادرة المشترك كاملة، فيما السلطة رحبت بجزء منها وذهبت كعادتها للغمز واللمز وتقديم النصائح للمشترك رغم أن 90%من المبادرة لصالحها ".
وقال ناطق أحزاب المشترك " إن السلطة لم تبدي حسن النوايا تجاة مبادرة المشترك على الرغم من أن المشترك مستعد للوقوف الكامل إلى جانبها في حال رفض الحوثي".
وكانت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة في اليمن دعت إلى الوقف الفوري للحرب الدائرة في محافظتي صعدة وعمران بين المتمردين الحوثيين وقوات الجيش.
وطالبت بالسماح لفرق الإغاثة المحلية والدولية للوصول إلى المناطق المتضررة والمنكوبة وتقديم المساعدة للنازحين والمشردين من قراهم ومنازلهم, وإيوائهم.
وأكدت أحزاب المعارضة اليمنية استعدادها المشاركة في أي جهد وطني لوقف الحرب وحل المشكلة بما يكفل عدم تكرارها مستقبلا.